1212066
1212066
عمان اليوم

جامعة السلطان قابوس تؤكد قبول مقترح لإنشاء كرسي اليونسكو في دراسات الأفيوليت

03 يناير 2018
03 يناير 2018

توفير المعدات البحثية والتحليلية في الجيولوجيا والهندسة المدنية -

كتب: محمد الصبحي -

أكد البرفيسور صبحي جابر نصر مدير مركز أبحاث علوم الأرض بجامعة السلطان قابوس أن المركز تمكن من توفير المعدات البحثية والتحليلية في مجال الجيولوجيا والهندسة المدنية مثل أجهزة تحضير الشرائح المجهرية والأشعة السينية وتحضير الأحجار الكريمة، وقام المركز بعمل دورتين حول طرق قطع وتحضير الأحجار الكريمة. كما قدم المركز مقترحا لإنشاء كرسي اليونسكو في دراسات الأفيوليت وتم قبول المقترح من قبل اليونسكو وسيتم توقيع العقد قريبا، كما يشارك المركز حاليا في مشروع الحفر القاري في صخور الأفيوليت والذي يستمر لمدة 3 سنوات.

وأوضح البروفيسور أن المركز أنهى البحث الاستراتيجي المتعلق بدراسة وتقييم أحجار البناء والرخام في السلطنة حيث قام بدراسة وتقييم 100 موقع للرخام وأحجار البناء ويتم حاليا إعداد التقرير النهائي للمشروع، وقام المركز بنشر ما يزيد عن 20 بحثا منذ إنشائه في عام 2015 وتتركز جميع هذه الأبحاث في مجال استكشاف الخامات المعدنية وتواجدها وظروف تكونها في السلطنة، بالإضافة إلى إعداد تقرير مفصل حول النيازك في عمان ونشر 10 أبحاث حول النيازك العمانية.

البحوث الاستراتيجية

وأكد صبحي أن المركز يركز ضمن اختصاصه على القيام بالبحوث الاستراتيجية للموارد الطبيعية السطحية والتحت سطحية، وتقديم الاستشارات والمعلومات المتعلقة بعلوم الأرض، والتعاون البحثي الدولي وإنشاء قاعدة للبيانات الجيولوجية في عمان، وتقديم التدريب وحلقات العمل والمقررات المكثفة المتعلقة بعلوم الأرض والعمل والتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة في مجال الأبحاث الجيولوجية المحلية والعالمية المتعلقة بعمان وكذلك تقديم الخدمات الاستشارية والتحليلية والدعم والإرشاد في عمليات التنقيب والتحجير وتقييم الخامات ويقدم المعونة والنصائح فيما يتعلق بالجيولوجيا الهندسية، السياحية والمحميات البيئية الجيولوجية، وتقديم الخدمات الاستشارية للمجتمع والصناعة.

وأضاف: تم اعتماد المركز ليكون أول مركز معتمد لتسمية النيازك من قبل مؤسسة النيازك العالمية، وكذلك اعتماد المركز للحصول على كرسي اليونسكو في للدراسات الافيوليتية من أبرز إنجازات المركز.

تنمية الاحتياطات

وأوضح أن السلطنة تعتمد تنمية على احتياطياتها من البترول والثروة المعدنية، حيث يعتبر التطوير المناسب لهذا الاحتياطي مهم جدا لمسايرة الطلب المتزايد على مصادر الطاقة والتوسع الصناعي ولتطوير البنية التحتية. وتعتبر سلطنة عمان مختبرا جيولوجيا طبيعيا ممكن استخدامه سواء في الأنشطة التعليمية والبحثية، حيث تحتوي جبال عمان على مظاهر جيولوجية لا مثيل لها في العالم وتشمل كافة جوانب علم الأرض، وأدى اكتشاف النفط في عمان إلى توفير ونشر العديد من الأبحاث الجيولوجية حول عمان، ومع ذلك فهنالك الحاجة إلى المزيد من الأبحاث الجيولوجية لاستكشاف الخامات المعدنية ومصادر الطاقة. النمو السريع في طرق البحث الجيولوجي وحاجة المجتمع إلى الإرشاد والخدمات الجيولوجية بالإضافة إلى الموقع المتميز جيولوجيا لعمان وأهمية البحث العلمي الجيولوجي حوله، هو الدافع الرئيسي لإقامة مركز لبحوث علم الأرض حيث سيكون المركز نقطة الالتقاء فيما يتعلق بالأنشطة البحثية الجيولوجية في داخل الجامعة، وسوف يساهم ذلك في توفير الخبرات المتوفرة في الجامعة في مجال الأبحاث التطبيقية متعددة الاتجاهات في مجال علوم الأرض، خاصة في مجال النفط والثروة المعدنية، ليكون المصدر الأساسي للمعطيات الجيولوجية السطحية والتحت سطحية في عمان، بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والدولية. وسيعتمد المركز على التعاون بين كليات وأقسام ومراكز البحوث في الجامعة. ويأمل المركز بأن يصبح مركزا متميزا ومعتمدا دوليا.

مواقع الخامات

وأكد صبحي أن المركز يرصد حاليا مواقع الخامات الفلزية مثل الكروم والنحاس والمنجنيز بالإضافة إلى الخامات الصناعية مثل الرخام والحجر الجيري والجبس والملح وتحديد مواقعها واحتياطياتها وتزويد الهيئة العامة للتعدين بمعلومات حول هذه المواقع، كما شارك المركز في المؤتمرات التي عقدت في السلطنة والدول المجاورة خلال الأعوام 2015-2017، حول فرص الاستثمار في مجال التعدين والخطة الاستراتيجية للتعدين في السلطنة.

المسح الجيولوجي

وأوضح أن المركز يقدم العديد الخدمات مثل المسح الجيولوجي ويشتمل على إجراء المسوحات الجيولوجية الأرضية (المسح الجيولوجي، الجيوفيزيائي، والجيوكيمياء) لصخور السلطنة، إعداد الخرائط الجيولوجية المطلوبة بمقاييس رسم مختلفة، إجراء المسوحات الجوية من خلال صور الأقمار الصناعية بمقاييس رسم مختلفة،

وكذلك التنقيب عن المعادن؛ إجراء عمليات البحث والتنقيب عن المعادن الفلزية (المعادن النفيسة، معادن الأساس، والمعادن الاستراتيجية) والخامات الصناعية أحجار الزينة والأحجار الكريمة، وحصر كافة الرواسب المعدنية المتواجدة، وتشمل أعمال البحث والتنقيب عن المعادن؛ البحث والتنقيب عن الرواسب المعدنية في مناطق وبيئات جيولوجية مناسبة تعرف بأحزمة المتعادن وتحديد مواقعها، الدراسات التفصيلية للمكامن المعدنية الواعدة بواسطة الخرائط الجيولوجية لتحديد النطاق السطحي للخام مع إجراء المسوحات الجيوفيزيائية والجيوكيميائية وعمليات الحفر اللازمة لتقويم الخام.

دراسات الجدوى

وأوضح أن المركز يقوم بدراسات الجدوى؛ إجراء دراسات ما قبل الجدوى الاقتصادية للرواسب المعدنية الواعدة سواءً كانت فلزية أم لا فلزية. ودراسات معالجة وتركيز الخام بواسطة التجارب المعملية والحقلية، وطرق استغلال الخام، والبنية التحتية ودراسات التسويق، وكذلك توفير المعلومات؛ حيث يتم تبويب قواعد المعلومات الجيولوجية المتكاملة لمختلف المواقع المتمعدنة، وبيانات الحفر مثل البيانات الجيوكيميائية والتحاليل للتربة وبيانات الأبحاث الهيدروجيولوجية، وتصميم المعلومات والبيانات الرقمية وتوثيقها للاستفادة منها في الأعمال التي تخص علوم الأرض.

دراسة الأودية والصخور

وأوضح أن المركز يقوم بدراسة الأودية والصخور والتراكيب الجيولوجية حول المناطق المتمعدنة وإعداد دراسات الجدوى الاقتصادية لها، وإجراء الدراسات الجيولوجية والتحاليل الكيميائية للصخور والتربة لتحديد المواقع المناسبة لإقامة السدود اللازمة، والدراسات والأبحاث والخدمات الاستشارية؛ مثل القيام بالأبحاث والدراسات الفنية بشكل مستقل أو مع الشركات والهيئات والجامعات ومراكز البحث العلمي وغيرها من الجهات التي تزاول أعمالاً مشابهة، وتقديم الخدمات الاستشارية التي تتعلق بمجال علوم الأرض للجهات الحكومية والقطاع الخاص.

وأكد أن المركز يدرس المخاطر الجيولوجية؛ وتشمل إعداد الدراسات اللازمة لتخفيف تأثير المخاطر البيئية التي تنتج من أعمال مثل: النشاط البشري مثل الانهيارات والانخسافات، كما يقوم المركز بدراسة تأثير صناعة التعدين على البيئة وتلوث المياه والتربة وما يلحق ذلك من أضرار على الإنسان، ودراسة النشاطات الطبيعية مثل الفيضانات في المناطق الآهلة بالسكان وارتفاع منسوب سطح المياه الجوفية، تحرك الرمال، التصحر، الإشعاعات، الانزلاقات الصخرية، والمتبخرات والقبب الملحية.

خدمة المجتمع

وفي مجال خدمة المجتمع أكد صبحي أن المركز يقوم بنشر الوعي الجيولوجي في المجتمع عن طريق عقد الندوات المتخصصة وإعداد ونشر المعلومات العلمية المبسطة وتقديم عدد من الخدمات مثل دراسة الأراضي المملوكة للأفراد للتأكد من صلاحية التربة للبناء أو التعرف على الرواسب المعدنية التي قد يتم الحصول عليها سواءً أثناء أعمال الحفر للبناء، أم حفر آبار المياه.

الخدمات المساندة

وقال: يقوم مركز الخدمات المساندة؛ من خلال إجراء التحاليل الكيميائية بجميع أنواعها للمشاريع التي تخص الهيئات والشركات الحكومية أو القطاع الخاص، وتجهيز عينات الشرائح المصقولة والرقيقة، وعمل دراسات مجهرية بجميع أنواعها، بالإضافة إلى تحليل العينات باستخدام الأشعة السينية وفصل وتركيز جميع أنواع المعادن، وحفر المناطق المتمعدنة بمختلف أنواع الحفر.

 

عمليات الاستشعار -

يقول البرفيسور صبحي نصر: يقوم المركز بعمليات الاستشعار عن بُعد؛ من خلال معالجة بيانات صور الأقمار الصناعية والبيانات الرقمية لاستخدامها في عمليات البحث والتنقيب عن المعادن والمياه وغيرها، والتدريب؛ من خلال الاهتمام بتدريب الكوادر الإدارية والفنية في كافة مجالات علوم الأرض لرفع الكفاءة الإنتاجية وذلك بوضع وتنفيذ برامج التدريب المتخصصة.

وأوضح أن المركز يقوم بعمل المطبوعات والنشر والمبيعات؛ من خلال إعداد وطباعة ونشر المطبوعات شاملة التقارير الفنية والخرائط المختلفة والصور الجوية والكتب العلمية التى تبرز أنشطة وإنجازات المركز، إضافة إلي توفير هذه المطبوعات وفقاً لسياسة المبيعات المعتمدة في الجامعة، وقام المركز بإعداد 4 نشرات حول أنشطة المركز وفرص الاستثمار في مجال التعدين في السلطنة.

يذكر أن مركز أبحاث علوم الأرض قد بدأ نشاطه في مطلع سبتمبر من عام 2014م ليكون بذلك إضافة مهمة إلى المراكز البحثية الموجودة في جامعة السلطان قابوس.

ويسعى المركز البحثي الجديد إلى تحقيق مجموعة من الأهداف قصيرة المدى منها: إنشاء قاعدة للبيانات الجيولوجية في عمان، وتقديم التدريب وحلقات العمل والمقررات المكثفة المتعلقة بعلوم الأرض، والعمل والتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة في مجال الأبحاث الجيولوجية المحلية والعالمية المتعلقة بعمان. كما يسعى إلى تحقيق أهداف بعيدة المدى منها: تقديم الخدمات الاستشارية والتحليلية والدعم والإرشاد في عمليات التنقيب والتحجير وتقييم الخامات، وتقديم المعونة والنصائح فيما يتعلق بالجيولوجيا الهندسية، والسياحية والمحميات البيئية الجيولوجية، وتقديم الخدمات الاستشارية للمجتمع والصناعة.

وسيعتمد المركز في عمله على التعاون بين كليات الجامعة وأقسامها ومراكزها والتعاون مع المؤسسات ذات العلاقة خارج الجامعة ليصبح مركزا متميزا ومعتمدا دوليا، ومن المؤمل أن تسهم جهود مركز أبحاث علوم الأرض في توفير الخبرات المتوفرة في الجامعة في مجال الأبحاث التطبيقية متعددة الاتجاهات في مجال علوم الأرض، خصوصا في مجال النفط والثروة المعدنية، ليكون المصدر الأساسي للمعطيات الجيولوجية السطحية والتحت سطحية في عمان، بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والدولية.