مقتل 12 مدنياً بينهم 4 أطفال في غارات للتحالف بـ «دير الزور»

اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري ومجموعات مسلحة مع قصف جوي بـ«حرستا» -

دمشق -عمان - بسام جميدة - وكالات -

تجدد تحليق الطيران الحربي السوري في سماء العاصمة دمشق وريفها مستهدفاً مقرات للمسلحين في داخل مدن وبلدات الغوطة الشرقية حيث يتم استهداف مواقع وكتل ابنية يتمركز بداخلها التنظيمات المسلحة في محيط بلدة عربين ووحرستا ومسرابا حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري ومجموعات مسلحة في إدارة المركبات بحرستا ترافقت مع قصف جوي بالطيران الحربي مستهدفاً معاقل المسلحين هناك وفق مصادر عسكرية واعلامية متطابقة.

ونفذ الجيش السوري رمايات مدفعية متقطعة على مواقع المجموعات المسلحة في عين ترما.

وأفادت مصادر معارضة أمس عن قيام الجيش الحكومي باستهداف مدينة حرستا بأكثر من 120 قذيفة و18 غارة جوية، وذلك بعد محاولة الفصائل المسلحة محاصرة إدارة المركبات. وكانت قيادة الجيش السوري أمهلت أمس مسلحي حركة أحرار الشام وغيرهم من المجموعات المسلحة الأخرى 24 ساعة للتراجع من حي العجمي ومشفى البشر قبل أن يبدأ سلاح الجو بشق طريق جديد يمر من فوق جماجمهم وجماجم من يحتضنهم. «وقد أعذر من أنذر» حسب وكالة الأنباء الألمانية.

وفي القنيطرة استهدف الجيش السوري بالمدفعية الثقيلة مواقع المجموعات المسلحة في قرية الحميدية بعد استهداف نقاط الجيش على أطراف مدينة البعث برصاص القنص.

وفي حماة استهدفت وحدات من الجيش السوري موقع للمجموعات المسلحة في كفر زيتا واللطامنة بريف حماه بعدة صواريخ - أرض- أرض شديد التأثير.

وأفشل الجيش السوري صباح أمس محاولة تسلل إلى إحدى نقاطه العسكرية بمحيط الحولة بمدينة حمص وتمكن من قتل 8 مسلحين وجرح العشرات.

وقتل 12 مدنياً على الأقل بينهم أربعة أطفال في غارات استهدفت بلدة لا يزال يسيطر عليها تنظيم «داعش» في محافظة دير الزور في شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان «المعارض» الذي مقره لندن.

ورجح المرصد السوري أن «طائرات تابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن استهدفت مساء أمس الأول بلدة السوسة على الضفة الشرقية لنهر الفرات» حيث لا تزال قوات سوريا الديمقراطية، وهي تجمع لفصائل كردية وعربية، تخوض معارك لطرد تنظيم «داعش» من آخر جيوبه في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق. وأسفر القصف الجوي على السوسة، وفق المرصد، عن «مقتل 12 مدنياً من عائلة واحدة بينهم أربعة أطفال». ولم يصدر أي تعليق فوري عن التحالف الدولي بشأن المعلومات التي أوردها المرصد السوري.

وأفاد نشطاء معارضون سوريون بأن اشتباكات جرت، أمس بين عدد من فصائل المعارضة وفصيل متحالف مع «داعش» في حوض نهر اليرموك بريف درعا الغربي.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان (المعارض) فقد «جرى تبادل إطلاق نار بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة، في محور سحم الجولان بريف درعا الغربي، بين الفصائل المقاتلة والإسلامية من طرف، وجيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم «داعش» من طرف آخر.

وأعلن عن إصابة 3 أشخاص جراء انفجار سيارة مفخخة أمام السجن المركزي غرب مدينة إدلب، بحسب ما أوردته تنسيقيات المسلحين.

ومن جهة أخرى، بحث وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، مع رئيس هيئة التفاوض المعارضة نصر الحريري، أمس الأول المستجدات السياسية في الأزمة السورية، خصوصًا نتائج مباحثات جنيف 8 وأستانة 8.

وأكد الصفدي، خلال اللقاء الذي حضره نائب رئيس هيئة التفاوض جمال سليمان «موقف بلاده لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية عبر مسار جنيف، وعلى أساس قرار مجلس الأمن 2254، ويقبل به الشعب السوري، ويحفظ وحدة سوريا وتماسكها وسيادتها».