عمان اليوم

مشروع صناعة القراء يسهم في إنتاج أفكار إبداعية واستثمار الطاقات الشبابية

01 يناير 2018
01 يناير 2018

«الوطنية للشباب» تدعم المبادرات القرائية -

تنفذ اللجنة الوطنية للشباب مشروع ( صناعة القراء) ضمن برنامجها الاستراتيجي لتطوير قدرات الشباب ويسعى لتشجيع عادة القراءة وزيادة ثقافة الشباب من خلال مجموعة من الفعاليات والأنشطة الثقافية المحلية وإنشاء ودعم عدد من المكتبات الأهلية.واعتمدت اللجنة الوطنية للشباب في تنفيذ مشروعها على إشراك الشّباب وتمكينهم، عبر الحلقات العمليّة والعمل من خلال المبادرات الشبابية القرائية، فنفذت حلقة عمل لتسجيل الكتاب الصوتي، وحلقة لتحويل الدراسات الأكاديمية لمقالاتٍ علمية، بالإضافة لحلقة القصيرة القصيرة جدا للنشء، وملتقى المكتبات الأهلية. وتسعى اللجنة من خلال دعمها للمبادرات القرائية ضمن مشروع صناعة القراء إلى إنتاج أفكار إبداعية تخدم المجتمع، وتفعيل واستثمار الطاقات الشبابية في المحافظات، ودعم المبادرات الشبابية العمانية، وإذكاء روح التنافس الشريف بين الشباب العماني لتقديم أفضل ما لديهم من أفكار لنشر ثقافة القراءة.

وتتمثل أوجه الدعم الذي تقدمه اللجنة للمبادرات في الدعم المعرفي من خلال تعديل فكرة المبادرة وتقييمها ومتابعة تنفيذها، والدعم المالي للمبادرة، والدعم الإداري المتمثل في المخاطبات الرسمية والتسهيلات الإدارية، وذك بعد اختيار اللجنة أفضل المبادرات التي تنطبق عليها شروط المنافسة ومعاييرها. وعن كيفية اختيار الشباب في الأنشطة ودعم المبادرات القرائية وغيرها من الأنشطة التي يقوم عليها مشروع صناعة القراء يقول عبدالرحمن الخزيمي عضو اللجنة الوطنية للشباب «نعمل في اللجنة على تكافؤ الفرص حيث أن كل الأنشطة يتم الإعلان عنها عبر حسابات اللجنة في مختلف منصات التواصل الاجتماعي ويتم الإشارة إلى الفئات العمرية التي يستهدفها المشروع والتي تتراوح بين عمر الـ 15 وحتى الـ 39 سنة، وهي الفئة المستهدفة في كافة مشروعات وأنشطة اللجنة، وفي هذا المشروع بالتحديد نستهدف الأفراد من خلال الحلقات والفرق الشبابية المهتمة بالقراءة في دعم المبادرات والأندية».ويشير الخزيمي إلى أن اللجنة الوطنية للشباب تسعى إلى تحقيق مبدأ الشراكة مع مختلف المؤسسات التي تلامس قطاع الشباب في مشروع صناعة القراء، وذلك من خلال التنسيق مع المؤسسات المعنية بالقطاع الثقافي، والفاعلين من الشباب في هذا القطاع والمبادرات الشبابية كذلك مثل التنسيق مع وزارة التربية والتعليم فيما يخص دوري القراءة، والتنسيق مع وزارة التعليم العالي فيما يخص الأندية القرائية، وسيتم التنسيق لاحقًا مع وزارة التراث والثقافة فيما يخص المكتبات الأهلية، والشراكة مع الشباب في المبادرات القرائية ودعمها.

كما نفذت اللجنة الوطنية للشباب الحلقة العملية لتسجيل الكتاب الصوتي الذي بدأ العمل به بالتزامن مع معرض مسقط الدولي الـ22 للكتاب الماضي من خلال فتح استوديو مصغر للتسجيل الصوتي في ركن اللجنة بالمعرض ويهدف إلى إثراء المحتوى العربي الصوتي على الإنترنت الذي يعاني من انخفاض شديد على المستوى العالمي، واكتشاف ودعم المواهب الشبابية في مجال التعليق الصوتي، إضافة إلى تحقيق استدامة الفكرة من خلال إتاحة الكتب الصوتية وتوفيرها في الموقع الإلكتروني الخاص باللجنة واكتشاف الأصوات الشبابية من خلال فتح المجال للراغبين منهم بتسجيل مقتطفات من كتب محددة تم توفيرها في الاستوديو.

وتم خلال الحلقة العملية التي استمرت 5 أيام الاستماع إلى أصوات الشباب المتأهلين والذي بلغ عددهم 20 شابًا وشابةً، كما تم تدريبهم على مخارج الحروف العربية، وفن الوقفات في القراءة، والأداء والنوتة الموسيقية والتلوين الموسيقي، وفن التشويق في القراءة، وغيرها من التدريبات العملية التي تضمنت مختلف الكتب القصصية والتاريخ والأدب. وتم فرز الأصوات المشاركة لتصل في نهايتها إلى 10 أصوات تقوم بتسجيل الكتاب الصوتي الذي سيتم تدشينه في معرض مسقط الدولي للكتاب2018. كما انطلقت في نوفمبر الماضي المسابقة الوطنية للقراءة التي نفذتها اللجنة في جميع محافظات السلطنة بالتعاون من وزارة التربية والتعليم،حيث تتنافس مدارس المحافظات فيما بينها عبر عدة مراحل لتنتهي إلى 22 فريقًا من 11 محافظة تلتقي في المرحلة النهائية من المسابقة خلال معرض مسقط الدولي للكتاب القادم.

ومن منطلق حرص اللجنة الوطنية للشباب على مبدأ الشراكة مع مختلف المؤسسات المعنية بالقطاع الشبابي نظمت اللجنة بمركز منح الثقافي الأهلي في نوفمبر الماضي بالتعاون مع وزارة التراث والثقافة ملتقى المكتبات الأهلية العامة الذي سعى الى تطوير الجوانب الإدارية والفنية في المكتبات الأهلية العامة من خلال تدريب القائمين عليها على الأسس العلمية لفهرسة مصادر المعلومات بالمكتبات العامة باستخدام النظم الآلية، وتدريبهم على معايير بناء وتنمية مجموعات مصادر المعلومات في المكتبات العامة. كما تم تدريبهم على الاتجاهات الحديثة في مجال تطوير الخدمات التي تقدمها المكتبات العامة وتعزيز التواصل بينهم والعاملين في الوزارة وإيجاد الشراكة مع بعض الجهات الحكومية والخاصة لتعزيز دور المكتبات في خدمة المجتمع.

ونظمت اللجنة في فترة سابقة بمدرسة السيب الدولية الحلقة الثالثة من سلسلة الحلقات التدريبية المتخصصة في تأليف القصة القصيرة جدًا للنشء وجاءت استكمالًا للأولى التي تمت في معرض مسقط الدولي للكتاب الـ 22 والثانية التي أقامتها اللجنة بمقرها في يوليو الماضي، والثالثة خلال نوفمبر الماضي، وهدفت إلى صقل موهبة النشء من الفتيات والفتيان من عمر 15 - 18 سنة في تأليف القصة القصيرة جدًا وإبراز مهاراتهم من خلال تبني اللجنة الكتابات المميزة لهم بإصدار خاص يتوافق ومعايير كتابة هذا النوع من الأدب. وقال القاص حمود الشكيلي الذي قدم الحلقة وأبدى تفاؤله بمخرجاتها أن المشاركين أثبتوا تلك الاستجابة ونقوم جميعًا بتقديم النقد البناء الذي يسهم في تطوير النتاج الأدبي للوصول إلى قصة قصيرة جدًا مدهشة ومثيرة للأسئلة في هذا العمر. ويقدم الشكيلي مقترحات من أجل دعم وتشجيع كتابة القصة القصيرة جدًا لفئة النشء وذلك من خلال مواصلة هذا المشروع ومحاولة التوجه إلى أماكن أخرى مغلقة مثل المدارس إذ على المعلمات أن يشتغلن مع هذا النشء ليكون جيلًا منتجًا بعيدًا عن الإنتاج المتعلق بالتحصيل الدراسي والدرجات من أجل الحياة التي تستحق أن تُعاش.