1210313
1210313
العرب والعالم

وفاة فلسطيني في غزة وإصابة 50 بالضفة

31 ديسمبر 2017
31 ديسمبر 2017

نتانياهو يحمّل حماس مسؤولية أي هجوم -

غزة - القدس(أ ف ب) - الأناضول: توفي شاب فلسطيني صباح امس الأول متأثرا بجروح أصيب بها برصاص الجيش الإسرائيلي في مواجهات دارت الجمعة في قطاع غزة بمحاذاة الحدود مع إسرائيل خلال تظاهرات احتجاجا على اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل، وفق ما أفادت وزارة الصحة في القطاع.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة في بيان تلقته وكالة فرانس برس «استشهد جمال محمد مصلح (21 عاما) وهو من سكان مخيم المغازي وسط قطاع غزة متأثراً بجروح اصيب بها برصاص الاحتلال في جمعة الغضب الرابعة شرق مخيم البريج» في وسط القطاع.

وأوضح القدرة أن مصلح أصيب في صدره خلال مواجهات دارت شرق البريج، ونقل الى مستشفى «شهداء الأقصى» بدير البلح وسط القطاع، وقد تم تشييع جثمانه بعد ظهر السبت.

وجرت مواجهات الجمعة في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة مع استمرار الاحتجاجات على القرار الأميركي.

وكانت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة وحركة الجهاد الإسلامي وجهتا دعوة لـ«يوم غضب» الجمعة، كما كانت الحال في أيام الجمعة الماضية بعد القرار الأميركي في شأن القدس.

وأعلن القدرة في حصيلة لمواجهات الجمعة ان «نحو 50 مواطنا اصيبوا بالرصاص الحي، كما أصيب 80 آخرون بالاختناق او الإغماء نتيجة لقنابل الغاز» المسيل للدموع التي اطلقها الجيش لتفريق المتظاهرين قرب حدود القطاع ، وكان القدرة أفاد الجمعة عن 16 إصابة بينها أربع إصابات حرجة.

وفي الضفة الغربية المحتلة، أوقعت المواجهات 16 جريحا فلسطينيا، منهم من أصيب بطلقات حية ومنهم من أصيب بطلقات مطاطية، حسب ما أفاد متحدث باسم وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية.

من ناحية اخرى وجهت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس تحذيرا الى «المستوطنين» الذين يسكنون في البلدات المحاذية لقطاع غزة، وقالت القسام في تغريدة وزعت عبر خدمة «واتس اب» ان «صفارات الإنذار التي تشتكون منها ستكون موسيقى ساحرة مقارنة بما ستسمعونه إذا لم توقفوا عنجهية الحكومة». وكانت مقاتلات ودبابات إسرائيلية قصفت موقعين لحماس في قطاع غزة الجمعة ردا على إطلاق صاروخ من القطاع الفلسطيني على جنوب إسرائيل، بحسب ما أفاد الجيش ومصادر فلسطينية.

وأطلق فلسطينيون ثلاثة صواريخ على جنوب إسرائيل، اعترضت منظومة «القبة الحديد» المضادة للصواريخ اثنين منها، حسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي.

وأعلنت الشرطة أن الصاروخ الثالث سقط على مبنى قرب مدينة غزة، ما تسبب بأضرار بدون خسائر في الأرواح.

وقال الجيش في بيان «ردا على صواريخ أطلقت في اتجاه إسرائيل، استهدفت دبابات جيش الدفاع الإسرائيلي والطيران الحربي الإسرائيلي موقعين لمنظمة حماس الإرهابية في شمال قطاع غزة» ، ولم تتبنّ حماس رسميًا مسؤولية إطلاق تلك الصواريخ.

وليل السبت شنت طائرات حربية إسرائيلية غارة «استهدفت مركز مراقبة يتبع لمنظمة حماس بجنوب قطاع غزة» بحسب ما قال الجيش الإسرائيلي في بيان، ولم يتم الإبلاغ على الفور عن وقوع ضحايا.

وبحسب الجيش الإسرائيلي، فإنّ الهجوم الصاروخي على إسرائيل الجمعة يثبت أن «إيران، من خلال منظمات مسلحة ، تدفع الوضع نحو التدهور».

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي افيجدور ليبرمان على القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي مساء أمس الأول، إن الصواريخ التي أطلقت من غزة على إسرائيل الجمعة مصنّعة ومقدّمة من إيران.

في ذات السياق حمّل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو امس، حركة حماس، المسؤولية عن أي هجوم ضد أهداف إسرائيلية، يصدر من قطاع غزة.

ونقلت وسائل إعلام عبرية، من بينها صحيفة «إسرائيل هيوم (اليوم)» عن نتانياهو حديثه، خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر «الكابينت» قوله إن «الجيش الإسرائيلي هاجم منذ بداية شهر أكتوبر الماضي 40 هدفا تابعا لحركة حماس في قطاع غزة»،وأمس، قصف سلاح الجو الإسرائيلي موقعا أمنيا تابعا لحماس، حسبما أفاد مصدر أمني لوكالة الأناضول، دون وقوع إصابات.

وفي السياق، هاجم ﻧﺘاﻨﻴﺎﻫﻮ ﻣﻨﺘﻘﺪﻱ ﺳﻴﺎﺳﺘﻪ ﺿﺪ قطاع ﻏﺰﺓ، وقال:» ﺍﻟﻤﻬﺮﺟﻮﻥ ﻓﻲ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ، ﻟﻴست ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﺃﻣﻨﻴﺔ، حتى أنهم لم يقترحوا عليّ فرض التهدئة، أنا و(وزير الدفاع أفيجدور) ليبرمان ندير الأمور بسياسة موزونة ومسؤولة، أطالبهم بالنوم».

وأشارت «إسرائيل هيوم» إلى أن نتانياهو يقصد في انتقاده زعيم المعارضة في إسرائيل «آفي غاباي»، الذي اتهم حكومة نتانياهو بعدم قدرتها على ردع الصواريخ التي تُطلق من قطاع غزة.

وبين الفينة والأخرى، يجري تسجيل حوادث لسقوط قذائف صاروخية مصدرها غزة على جنوبي إسرائيل، وهو ما ترد عليه الأخيرة بقصف مناطق في القطاع.