قدس: شروط بغداد للمفاوضات وظروف أربيل الصعبة

تحت هذا العنوان طالعتنا صحيفة «قدس» بتحليل جاء فيه:-

يبدو أن المباحثات بين الحكومة المركزية العراقية وسلطات إقليم كردستان دخلت منعطفاً حادّاً بسبب الخلافات العميقة والمتعددة الجوانب بين الطرفين على الرغم من سعي بعض الجهات الخارجية ومن بينها الأمم المتحدة للضغط على رئيس الوزراء حيدر العبادي لإقناعه بإجراء هذه المحادثات.

وقالت الصحيفة: خلال الأيام القليلة الماضية قام رئيس حكومة إقليم كردستان «نيجرفان بارزاني» ونائبه «قباد طالباني» بزيارة إلى كل من فرنسا وألمانيا لإقناع المسؤولين في هاتين الدولتين - على ما يبدو - بالتوسط لدى الحكومة العراقية وشخص العبادي للقبول بإجراء المحادثات مع أربيل لحل الأزمة العالقة بين الجانبين، مشيرة إلى أن هذه التطورات تزامنت مع التظاهرات التي شهدتها كردستان احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية والسياسية في الإقليم.

وسلّطت الصحيفة الضوء على الشروط التي فرضتها حكومة العبادي لإجراء المحادثات مع أربيل ومن بينها التأكيد على ضرورة التمسك بوحدة البلاد والدستور واحترام سيادة الحكومة الاتحادية وإلغاء نتائج «استفتاء الانفصال» الذي أجراه الإقليم في سبتمبر الماضي، وليس تجميده و تسليم جميع المنافذ الحدودية والمطارات والواردات النفطية وغير النفطية للإقليم للسلطة الاتحادية.

كما تطرقت الصحيفة إلى الصعوبات التي يواجهها إقليم كردستان ومن بينها تردي الوضع الاقتصادي والتنافس السياسي الحاد بين الأحزاب الرئيسية في الإقليم، معربة عن اعتقادها بأن إجراء «استفتاء الانفصال» كان يهدف إلى حرف الأذهان عن المشاكل المتفاقمة في الإقليم في شتى المجالات. وتابعت الصحيفة مقالها بالقول: ما زاد في حراجة الموقف بالنسبة لمسؤولي إقليم كردستان هو تمكن الحكومة المركزية من فرض سيطرتها على محافظة كركوك الغنية بالنفط، مشددة في الوقت نفسه على أن العراق بحاجة ماسة للاستقرار السياسي كي يتمكن من تجاوز أزماته الاقتصادية والمخاطر الأمنية التي ما زالت تحيق به رغم تمكنه من تحرير المدن والمناطق التي كانت تحت سيطرة الجماعات الإرهابية منذ أكثر من ثلاث سنوات.