الفرنسية: أوروبا إلى المزيد من الازدهار

كتبت أسبوعية «لوبوان» الفرنسية أنَّ الاتحاد الأوروبي سيعيش سنة أوروبية مقبلة ممتلئة بالتحديات التي ستجعله أكثر ازدهاراً و رخاءً إذا عرف كيف يرصُّ الصف الأوروبي وكيف يزيدُ من التضامن والتعاضد بين دوله الأعضاء، وكيف يستفيد من عملية تخلِّي بريطانيا العظمى عن الوحدة.

هذه الوحدة التي من دونها ستعاني كلُّ بلدان أوروبا من دون استثناء.

الأسبوعية الفرنسية تشير إلى العوامل التي ستجعل أوروبا أكثر ازدهارا وقدرة وفعالية. لقد تخلّت الولايات المتحدة عن دورها كداعم اقتصادي مطلق للقارة القديمة أوروبا. لكن في المقابل أصبح لفرنسا رئيس يبني أفضل العلاقات مع الولايات المتحدة ورئيسها. والرئيس ايمانويل ماكرون، الأوروبي التوجه بامتياز، يعمل بشغف من أجل تدعيم الوحدة الأوروبية ويقترح لأجلها الإصلاحات الهيكلية ويعمل لجعل تحالفه مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أو بالأحرى لجعل حرصه الشديد على الحلف الألماني الفرنسي، عاملاً دافعاً منمِّياً للاقتصاد الأوروبي برمَّتِه فيشمل تدريجياً كل دول الاتحاد.

أسبوعية «لوبوان» الفرنسية تكتب منبِّهةً أنَّ هذه السنة 2018 لو مضت من دون أن يتقدَّم المشروع الأوروبي فسيكون الفشل السياسي الفرنسي الألماني تاريخياً وربما لن يُعَوَّض إلَّا على المدى الطويل.

من هنا تأتي أهمية تحقيق الآمال المعلقة على الثنائي الألماني الفرنسي في الريادة الإصلاحية الهيكلية للوحدة الأوروبية مالياً وسياسياً وأمنياً.