السلطنة تشارك في اجتماعات البرلمان العربي تحت شعار «القدس عاصمة فلسطين»

السلمي يدعو وسائل الإعلام العربية للالتزام بميثاق الشرف الإعلامي -

القاهرة- عمان - نظيمة سعد الدين -

شاركت السلطنة في الجلسة الثانية للبرلمان العربى لدور الانعقاد الثاني أمس ، تحت شعار «القدس عاصمةٌ أبديةٌ لدولة فلسطين»، تنفيذًا لخطة البرلمان العربي التي اعتمدها في جلسته الطارئة، وشرع في تنفيذها فورًا.

ومثل السلطنة في جلسات البرلمان سعادة سالم الكعبي عضو مجلس الشورى وعضو اللجنة التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان بالبرلمان العربي، ونائب رئيس مجلس الشورى «راشد بن أحمد الشامسي» ،وخميس بن سعيد السليمي عضو مجلس الدولة وعضو لجنة الشؤون الاجتماعية والتربوية والثقافية والمرأة والشباب بالبرلمان العربي.

وقد جدد البرلمان العربى موقفه الثابت تجاه قضيته المركزية الأولى «فلسطين»، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني وعاصمتها مدينة القدس، استنادًا إلى القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية، كما أوضح أن البرلمانُ العربي سيُقر في هذه الجلسة خطة عمل للتصدي لترشح القوة القائمة بالاحتلال لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي لعامي 2019-2020 م.

وقد أكد رئيس البرلمان العربي مشعل بن فهم السلمي مجددا موقف البرلمان الثابت تجاه القضية المركزية الأولى فلسطين، وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني وعاصمتها مدينة القدس، استنادا إلى القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية .

كما وجه رئيس البرلمان العربي التحية باسم الشعب العربي للدول التي وقفت مع العرب وفلسطين في معركة التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد القرار الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية للقدس والاعتراف بها عاصمة للاحتلال.

جاء ذلك في كلمته أمام افتتاح الجلسة الثانية لدور الانعقاد الثاني للبرلمان العربي، امس بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تحت شعار «القدس عاصمةٌ أبديةٌ لدولة فلسطين»، تنفيذاً لخطة البرلمان العربي التي اعتمدها في جلستهِ الطارئة، وقال السلمي ان البرلمانُ العربي سيقر في هذه الجلسة خطة عمل للتصدي لترشح القوة القائمة بالاحتلال لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي لعامي 2019-2020 م ، وقدم السلمي باسم الشعب العربي التحية والتقدير للدول والشعوب التي وقفت مع الشعب العربي في التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد القرار الأمريكي المرفوض الاعتراف بالقدس عاصمة للقوة القائمة بالاحتلال ونقل السفارة الأمريكية إليها.

وقال السلمي كلنا ثقة عالية أن الشعب الذي أنجب الطفلة المناضلة عهد التميمي، والشهيد البطل إبراهيم أبو ثريا، الذي تسببت قوات الاحتلال بفقدان نصف جسمه وناضل واستُشهد بالنصف الآخر، لن يُكسر ولن تُهزم إرادته، موجها تحية إجلال وإكبار لشباب وكهول ونساء وأطفال الشعب الفلسطيني الصامد الذي يدافع عن كرامة وعِزة فلسطين والأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم.

وحذر السلمي من خطورة تدخلات الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه الدول العربية ، ومن تدخل في الشؤون الداخلية لها، وهو ما اضطر عدد من الدول العربية لقطع أو تخفيض العلاقات الدبلوماسية معها.

كما نبه الى تحد آخر يواجه الأمن القومي العربي ممثلا في ظاهرة الإرهاب المقيت، وما يحاول فعله لضرب استقرار وأمن دولنا ومجتمعاتنا العربية.

وفي هذا الصدد، أكد السلمي دعم البرلمان لكافة الدول العربية في الإجراءات التي تتخذها لمكافحة ظاهرة الإرهاب، مهنئا دولة العراق رئيسا وحكومة وشعبا بالنصر على تنظيم داعش الإرهابي وكذلك دعم خطط إعادة الإعمار وعودة النازحين إلى ديارهم. وقال السلمي: ان اجتماع امس يأتي في ظل تحديات جسيمة تتعلق بأمن واستقرار البلدان العربية، حيث تعاني عدد من الدول العربية تحديات داخلية وخارجية، ففي السودان يعمل البرلمان العربي وفق خطة تحرك لدعم جمهورية السودان ورفع اسمها من الدول الراعية للإرهاب.

وفي ليبيا أكد دعم البرلمان لخطة المبعوث الأممي للحوار والمصالحة لحل الأزمة، وفي الجمهورية العربية السورية أكد دعم البرلمان للحل السياسي الذي يُلبي تطلعات الشعب السوري وإنهاء معاناته، وطالب في هذا الإطار المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية تجاه الأزمة السورية، وفي اليمن أكد دعم البرلمان الكامل للحكومة الشرعية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي، مثمنا ما تقوم به قوات التحالف العربي من جهود لاستعادة الشرعية وحماية الشعب اليمني واستعادة كافة مؤسسات الدولة اليمنية ومقدراتها الحيوية، كما أكد دعم البرلمان للدول العربية الأقل نماءً من أجل تحقيق معدلات النمو التي تستجيب لتطلعات شعوبها في الحياة الكريمة.

وشدد السلمي على أن هذه التحديات الجسيمة التي تواجه المنطقة تستوجب مجابهتها بقدر كبير من المسؤولية والتعاون الصادق، معربا عن ثقته في القدرة على المستويين الرسمي والشعبي، في تجاوز هذه التحديات الجسيمة والعبور إلى مرحلة جديدة من التعاون والتضامن العربي المنشود

ودعا السلمي وسائل الإعلام العربية للالتزام بميثاق الشرف الإعلامي وعدم إثارة الفتنة داخل وبين المجتمعات العربية ونشر الأخبار والمعلومات الكاذبة والمغلوطة ، وتوخى الحذر في نقل المعلومات خاصة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ أمتنا العربية.