1207216
1207216
عمان اليوم

مركز السلطان قابوس للثقافة والعلوم يحتفل باختتام مسابقة «اقرأ للناشئة»

28 ديسمبر 2017
28 ديسمبر 2017

30 فائزا تصدروا مستوياتها و130 عدد المكرمين -

المجيني: المسابقة أفرزت مواهب وقدرات سوف تكون محل رعاية وعناية المركز -

2257 طالبا وطالبة من 490 مدرسة عدد المشاركين على 3 مستويات عمرية مختلفة -

كتب – سالم بن حمدان الحسيني -

احتفل مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم صباح أمس باختتام مسابقة اقرأ للناشئة للعام 2017م في نسختها الثامنة، وتكريم 130 فائزا بمستويات المسابقة الثلاثة، وقد أقيم الاحتفال بقاعة المحاضرات بجامع السلطان قابوس الأكبر تحت رعاية سعادة حبيب بن محمد الريامي الأمين العام للمركز. حيث استهل بتلاوة عطرة من آي الذكر الحكيم، بعدها ألقى سعيد بن عثمان المجيني رئيس لجنة مسابقة اقرأ للناشئة كلمة المركز أوضح من خلالها أن هذه المسابقة أفرزت مجموعة طيبة من المواهب والقدرات لدى الناشئة، وسوف تكون محل الرعاية والعناية دائما وأبدا من قبل المركز.

وأشار المجيني إلى أن عدد الطلبة المتقدمين للمسابقة هذا العام بلغ (2257) طالبا وطالبة يمثلون (490) مدرسة من جميع محافظات السلطنة مقارنة بـ(797) مشاركا ومشاركة العام الماضي، وهو رقم تسجله المسابقة لأول مرة في تاريخها، مشيرا إلى أن نطاق المشاركة تم توسيعه جغرافيا حيث ارتفعت أعداد المراكز المشاركة في المسابقة من (3) مراكز عند انطلاقة نسختها الأولى عام 2010 ليصل العدد إلى 17 مركزا لتشمل بذلك جميع محافظات السلطنة، بعد استحداث مركز جديد في محافظة الوسطى. إضافة إلى مشاركة فئة ذوي الاعاقة والأحداث لأول مرة في هذه المسابقة؛ وذلك إيمانا من المركز بأهمية تنمية قدراتهم وتشجيع مواهبهم وإبداعاتهم الأصيلة التي تعبـّر عن التحدي والأمل وتقدير حرصهم على المشاركة الإيجابية في فعاليات المسابقة.

وأكد رئيس لجنة المسابقة أن هذه المسابقة هدفت في المقام الأول إلى ترسيخ القراءة وشغف المعرفة لدى الأطفال والناشئة، لجعلها عادة أصيلة في مجتمعنا وفي مرافقنا كافة، فبالقراءة والمعرفة تتحقق الأحلام وتتفتح العقول ويرقى الفكر وتتوسع المدارك، وإنه كلما زادت معارفنا ازدادت رغبتنا في تعلم المزيد، ومع الوقت تصبح القراءة كضوء الشمس الذي يتسلل إلى جنبات عقولنا فيضيئها، مشيرا إلى أن أفضل ما في القراءة أنها تمنحنا الأمل بوجود حياة أخرى أفضل، كما أنها تمدنا بالقدرة على التخيل، وهذا هو ما نريده لنا ولأجيالنا للارتقاء بأرواحنا ولتعميق مداركنا في زمن الثقافة الرقمية والإنترنت والحاسوب.

وأضاف قائلا: جميعنا يدرك أن مرحلة الطفولة هي مرحلة مهمة من مراحل تكوين شخصية الفرد وصقل مواهبه، وتنمية قدراته وتوجيهها التوجيه الأمثل، موضحا أن المربين يؤكدون على أهمية القراءة وضرورتها لكل الفئات العمرية، فهي وحدها تفتح أمام القارئ عوالم رحبة من العلم والمعرفة والمتعة، وهي مفتاح الثقافة والحضارة والتقدم والنماء والازدهار، وإن التنمية الشاملة لا يمكن أن تتحقق إلا بوجود جيل قارئ متعلم، قادر على تحمل المسؤوليات لمواكبة المتغيرات المتسارعة التي تشهدها الساحة العالمية.

وتوالت فقرات الحفل الذي حضره عدد من المسؤولين بمركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم والطلبة الفائزون وعدد من أولياء أمور الطلبة الفائزين والمشاركين وجمع غفير من المهتمين بالشأن الثقافي، حيث تم تقديم عرض مرئي عن سير المسابقة وما أفرزته من نماذج رائعة على مدى دوراتها السابقة، كما قدمت أثناء الحفل فقرة إنشادية بعدها قام راعي الحفل بتكريم الفائزين بالمراكز الأولى وتسليم الجوائز التشجيعية لعدد من المشاركين، حيث احتل المراكز الثلاثة الأولى في المستوى الأول: فاطمة بنت سعيد بن محمد حروب الشحية من مكتبة جامع السلطان قابوس بمدحاء وحفصة بنت سهيل بن آفاق احمد الخان من مكتبة جامع السلطان قابوس الأكبر ويقين بنت ناصر بن سعيد الريامية من مكتبة جامع السلطان قابوس ببهلا، وتصدر المراكز الثلاثة الأولى في المستوى الثاني: رنا بنت سليمان بن خلفان الرحبية من مكتبة جامع السلطان قابوس الأكبر، وأبرار بنت خميس بن عامر الفارسية من مركز سناو الثقافي الأهلي، والجازية بنت أحمد بن سليمان الشحية من مكتبة جامع السلطان قابوس بمدحاء، فيما جاء أوائل المستوى الثالث كل من: فاطمة بنت سعيد بن سالم الفرقانية من مكتبة جامع السلطان قابوس الأكبر، وفرح بنت عبدالله بن حمد المعولية من مكتبة الرسالة العامة، وعبد الناصر بن جميع الراشدي من مركز مدرسة الكفاح.

يذكر أن المسابقة فتح باب التسجيل فيها بتاريخ 10 سبتمبر حتى 16 نوفمبر الماضيين، ونُفذت هذا العام على ثلاثة مستويات عمرية مختلفة: المستوى الأول للصفوف من الرابـع إلى السادس (من مواليد 2006-2008)، والمستوى الثاني للصفوف من السابع للتاسع (من مواليد 2003-2005)، والمستوى الثالث للصفوف من العاشر إلى الحادي عشر (من مواليد 2001-2002) حيث يحصل الفائزون العشرة الأوائل في كل مستوى على جوائز نقدية، بالإضافة إلى جوائز أخرى تشجيعية لبقية الفائزين ولعدد آخر من المشاركين والمجيدين.

وجاءت هذا العام بحلة جديدة، وذلك من خلال إقامة المسابقة بالحضور الفعلي للمتسابقين تحقيقا لمبدأ الشفافية والتميّز ولإبراز المواهب الكتابية الناشئة، وقد ركزت على تعميق قيم سامية وطرح موضوعات هامة مثل «بر الوالدين، المواطنة، القراءة، الحفاظ على البيئة، حوادث المرور وغيرها من الموضوعات» ، كما حققت الأهداف المرجوة منها من خلال إظهار الطاقات الإبداعية في مجال الكتابة للطلبة وساهمت في غرس عادة القراءة وتعويدهم على المطالعة الهادفة، وأفرزت ناشئة لديهم من المواهب الكتابية ما يبشر بمستقبل واعد في مجال الكتابة.