1206939
1206939
العرب والعالم

لافروف: مؤتمر «سوتشي» يهدف إلى إرساء الأساس لإطلاق إصلاح دستوري سوري

27 ديسمبر 2017
27 ديسمبر 2017

إخراج 29 حالة مرضية من الغوطة الشرقية -

دمشق -عمان- بسام جميدة - وكالات -

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس: إن المهمة الرئيسية لمحاربة الإرهاب في سوريا الآن هي دحر تنظيم «جبهة النصرة»، في حين أن هدف مؤتمر الحوار السوري في سوتشي هو إرساء الأساس لإطلاق إصلاح دستوري.

ونقلت وكالة (نوفوستي) عن لافروف قوله خلال لقائه مع رئيس تيار «الغد السوري» المعارض، أحمد الجربا، «نحن نلاحظ تغيرات إيجابية في سوريا.

وقد تم توجيه ضربة حاسمة إلى «داعش» وعلى الرغم من أن بعض المسلحين الذين فروا من ميدان القتال يحاولون إعادة التمركز في سوريا أو الهروب إلى الخارج، إلا أنه من الواضح أن القتال الأساسي قد انتهى».

وتابع لافروف: «والآن بالطبع المهمة الرئيسية لمحاربة الإرهاب هي دحر (جبهة النصرة)»، مشيرا إلى أن «الجيش الحكومي وحلفاءه بدعم روسي يتقدم على مواقع التنظيم، لكنه يبدي مقاومة، بما في ذلك بفضل الحصول على دعم من الخارج، حسب معلوماتنا».

وأكد لافروف أن القوات الجوية الروسية ستدعم الجيش الحكومي في حال تنامي نشاط الإرهابيين، مضيفا إنه «لهذا الغرض اتخذ القرار المبني على اتفاقية مع دمشق، حول القاعدتين الدائمتين للقوات المسلحة الروسية في طرطوس وحميميم».

وبخصوص مؤتمر الحوار الوطني السوري المقرر عقده في سوتشي نهاية الشهر المقبل قال الوزير الروسي: «نرى تأييدا واسعا لهذا المؤتمر من قبل السوريين، وقبل كل شيء أولئك الذين يعيشون في بلادهم، بمن فيهم قادة القبائل».

وأشار إلى أن الدعوة لحضور المؤتمر وجهت كذلك إلى المعارضة في الخارج، بما في ذلك قوى المعارضة التي تشارك في مفاوضات جنيف.

وأوضح لافروف أن «هدفنا إرساء أساس أوسع تمثيل ممكن، لإطلاق إصلاح دستوري، سيتفق على شروطه السوريون بأنفسهم، وبهذا المعنى سيتم تنفيذ بند قرار 2254 الخاص بضرورة الحوار بين الحكومة وكامل أطياف المعارضة».

وأضاف: «نحن على قناعة بأنه مثلما أعطت مبادرة إنشاء منصة أستانة قبل عام دفعة لزملائنا في الأمم المتحدة، الذين بدأوا بتحركاتهم نحو استئناف المفاوضات بعد فترة توقف دامت 10 أشهر، سيساعد مؤتمر الحوار الوطني السوري، المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا وزملاءه على إقامة حوار مباشر بجنيف في نهاية المطاف، وذلك من دون أي شروط مسبقة، وخاصة حول موضوعات الدستور والتحضير لانتخابات».

كما بحث لافروف ونظيره الأمريكي ريكس تيلرسون خلال اتصال هاتفي أمس الوضع في سوريا والتحضيرات لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أمس: تم النظر في الخطوات المقبلة لتخطي الأزمة في سوريا مع الحفاظ على وحدة أراضيها بما في ذلك عقد مؤتمر الحوار الوطني في سوتشي في إطار جهود التقدم والتسوية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 إضافة إلى تحفيز المحادثات المباشرة بين الحكومة والمعارضة في جنيف دون أي شروط مسبقة.

ميدانيا: تتواصل الاشتباكات بين الجيش السوري وجبهة النصرة وبقية الفصائل المسلحة في ريف حماة، حيث استطاع الجيش السوري عقب تنفيذه لعمليات نوعية من استعادة السيطرة على بلدة أم حارتين وتلة طويلة الشيخ محمود غرب بلدة القاهرة في ريف حماة الشمالي، وأكد مصدر عسكري أن اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والقوات الرديفة من جهة و«جبهة النصرة» والفصائل المرتبطة بها من جهة أخرى في ريفي حماة الشمالي الشرقي، وإدلب الجنوبي الشرقي.

وأكد المصدر أن الجيش السوري يسيطر على قرية «قبيبات أبو الهدى» بريف حماة الشمالي الشرقي و«تل الأسود» و«تل رأس العين» و«كتيبة الدفاع الجوي المهجورة» في ريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد مواجهات مع «النصرة» أوقعت قتلى وجرحى في صفوفهم.

وسقطت طائرة حربية تابعة لسلاح الجو في الجيش السوري أثناء تنفيذها طلعات جوية على تجمعات إرهابيي «جبهة النصرة» بريف حماة الشمالي نتيجة لإصابتها من قبل الإرهابيين أمس الأول.

وذكر مصدر عسكري في تصريح لـ«سانا» أن «طائرة حربية سقطت نتيجة إصابتها من قبل التنظيمات الإرهابية بريف حماة الشمالي ما أسفر عن استشهاد الطيار». وأعلن رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف أن مقاتلة أمريكية من طراز F-22 استفزت طائرات حربية روسية في أجواء سوريا في 13 ديسمبر.

وأكد غيراسيموف أن مسلحين يتلقون تدريبا في القاعدة الأمريكية في التنف السورية قائلا: «بحسب معطيات الاستخبارات الفضائية وغيرها فإنه توجد هناك وحدات من المسلحين. إنهم يتلقون في الواقع تدريبا هناك».

وتعهد رئيس الأركان العامة الروسية بالقضاء على تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وأعوانهم في سوريا في عام 2018 المقبل، مشيرا إلى أن جزءا من مسلحي هذا التنظيم يتمركزون في مناطق خفض التوتر، وأضاف: إن أكبر مجموعات تابعة لـ«النصرة» تتمركز في محافظة إدلب.

وأوضح مستشار وزارة المصالحة الوطنية الدكتور أحمد منير أنه تم حتى الآن إخراج 29 حالة مرضية من الأهالي في الغوطة الشرقية والعدد قابل للزيادة بالمقابل سيكون هناك خروج لعدد لم يحدد بعد من المخطوفين الموجودين في سجن التوبة وسيكون بحسب الحالات ودرجة حاجتها للخروج من الغوطة.

وحسب مصادر مؤكدة أنه تم تأجيل خروج «المسلحين» من منطقة بيت جن غربي دمشق، وسيتم إقرار خروجهم في موعد لاحق.