1204584
1204584
العرب والعالم

روسيا تبحث تحضيرات مؤتمر «سوتشي» و«الضامنة» للتهدئة تجري مشاورات حول جدول أعماله

25 ديسمبر 2017
25 ديسمبر 2017

احتدام المعارك بين الجيش السوري والمسلحين في ريف دمشق -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماع عقده أمس مع أعضاء مجلس الأمن الروسي عددا من القضايا بينها التحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني السوري.

ونقلت وكالة سبوتنيك عن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف قوله: إنه «تم خلال الاجتماع بحث التحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني السوري المقرر في مدينة سوتشي الروسية». من جانبه أعلن الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان إفريقيا نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أن الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا (روسيا وإيران وتركيا) تجري مشاورات حول جدول أعمال مؤتمر الحوار الوطني السوري المزمع عقده في أواخر يناير المقبل في مدينة سوتشي الروسية.

وقال بوغدانوف في حديث لوكالة سبوتنيك إن «المشاورات تجري الآن حول المسائل التي سيتم بحثها في المؤتمر والخطابات وجدول العمل آخذين بعين الاعتبار رأي الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة». وأضاف المسؤول الروسي: إن روسيا وإيران وتركيا تجري مشاورات في هذا الصدد كما تجري اتصالات مع الشركاء الغربيين بمن فيهم الأمريكيون في هذا الشأن. وفي رده على سؤال حول ما إذا كان يؤخذ بعين الاعتبار رأي جميع الأطراف قال بوغدانوف «بالطبع إلى أقصى حد». وأكد وزير الخارجية الكازاخستاني خيرات عبد الرحمانوف أن التوصل إلى اتفاق بين الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا حول عدد من الموضوعات المطروحة على جدول أعمال اجتماع استانة 8 حول سوريا الذي عقد الأسبوع الماضي يعتبر تقدما كبيرا.

وقال عبد الرحمانوف في تصريح صحفي أمس: إننا «ننتظر خطوات عملية لاحقة من الدول الضامنة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه».

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس: إن الغموض يلف في الآونة الأخيرة تعهدات واشنطن بشأن كون هدفها الوحيد في سوريا هو القضاء على تنظيم «داعش». وتابع لافروف في حديث مع الصحافة: «يؤكدون على ضرورة بقاء سوريا بلدا موحدا متعدد الطوائف والإثنيات، فيما صار الغموض في الآونة الأخيرة يلف بالتعهدات التي قطعها لي وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون بأن هدف واشنطن الوحيد في سوريا القضاء على «داعش». وأضاف لافروف: «ينتابني شعور مزدوج لدى الحوار مع المسؤولين الأمريكيين حول التسوية في سوريا، إذ يظهرون لنا على بعض الأصعدة استعدادهم للتصرف ببراجماتية». وأوضح الوزير الروسي: «مما يثير قلقنا الأنباء التي تتحدث عن تدريب واشنطن إرهابيين سابقين ومسلحين في سوريا، في انتهاك صريح لسيادة سوريا واستقلالها». وجدد لافروف تأكيده أن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا بعد القضاء على تنظيم «داعش» غير قانوني ويعيق التسوية السياسية.

وتطرق لافروف إلى البيان المشترك الذي صدر عن لقاء القمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب في مدينة دانانج الفيتنامية في نوفمبر المنصرم، وأوضح أنه «يؤكد تمسك موسكو وواشنطن بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها وعلمانية نظامها السياسي». وحول الحوار السوري السوري في جنيف قال لافروف: إن «روسيا تدعم مسار جنيف لكن وفد «المعارضة» خالف قرارات مجلس الأمن الدولي وطرح شروطا مسبقة رغم تأكيد الدول الضامنة لهذا الوفد ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا أنه سيشارك في جنيف دون أي شروط، وقد أكدنا كما أكدت الحكومة السورية أن هذه الشروط غير مقبولة معربا عن أمله في أن «يتخلى الوفد عن وضع الشروط ويستبعد بعض الأطراف الراديكالية من صفوفه». وأضاف لافروف: إن روسيا بادرت إلى الدعوة لإجراء مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، لأنه لا بد من إجراء حوار مباشر بين الحكومة وسائر أطراف المعارضة، حيث إن وفد المعارضة في جنيف لا يمثل كل أطياف الشعب السوري لذلك طرحنا نحو 1500 اسم من القوى السياسية غير الموجودة في هذا الوفد لدفع عملية التسوية السياسية.

ميدانيا: احتدام المعارك بين الجيش الحكومي السوري والمسلحين في محور بيت جن (تل مروان) وسط تمهيد مدفعي وصاروخي ينفذه الجيش في ريف دمشق، كما استهدفت مدفعية الجيش السوري تجمعات للمسلحين في مزارع دوما بعدة ضربات من المدفعية الثقيلة في الغوطة الشرقية.

واستهدف سلاح الجو الجماعات المسلحة في قرية الشيخ منصور في محيط مدينة سراقب ومقر قيادة للجماعات المسلحة غربي تل طوقان بريف ادلب الشرقي مما أدى إلى تدميره بالكامل، كما استهدف سلاح الجو بعدة غارات مواقع الجماعات المسلحة في بلدات تل عمارة والشيخ بركة في محيط بلدة سنجار بريف ادلب الجنوبي الشرقي ومقرا «لجبهة النصرة» في بلدة الزفر الكبير بمحيط مدينة أبو ضهور بريف ادلب الشمالي.