1203892
1203892
الرياضية

حكاية الاحتجاج الأحمر .. ومؤتمر نصف الليل

25 ديسمبر 2017
25 ديسمبر 2017

جاسم الشكيلي يضع النقاط فوق الحروف.. وعدم الاقتناع بقرار الفنية يقود للفيفا -

الفنية تتمسك بقرارها والاعتراض والاحتجاج عندها واحد .. والتأخير أضاع القضية -

أول سابقة عمانية في تاريخ كأس الخليج .. ورفض إماراتي على التعليق -

رسالة الكويت: ناصر درويش وياسر المنا -

عند التاسعة مساء بتوقيت الكويت انتشر في المركز الإعلامي للبطولة خبر يشير إلى أن نائب رئيس اتحاد الكرة العماني الدكتور جاسم الشكيلي سيعقد مؤتمرا صحفيا مهما وفي ذلك الوقت كان المتواجدون في المركز من الإعلاميين لا يتجاوزون العشرة بعد أن ذهب كل منهم لبرنامج آخر أو متابعة حدث في أحد مسارح البطولة. ظل الحاضرون في ترقب ينتظرون وصول الدكتور جاسم الشكيلي والقناعات تتبلور بأن محور الحديث سيكون عن الاحتجاج الذي قدمه اتحاد الكرة العماني بشأن الخطأ الذي وقع في مباراة الأحمر أمام نظيره الأبيض وإشراك الأخير للاعب طرد في لقاء ودي رسمي مع أوزبكستان قبل أيام من بداية البطولة وبعد اجتماع اللجنة الفنية ونظرها لخطاب بعثة المنتخب الوطني ورفضها لمحتواه بحجة أنها تأخرت في تقديمه على ضوء ما تحدد اللائحة المنظمة للبطولة. وعند التاسعة والنصف حضر نائب رئيس اتحاد الكرة ورئيس لجنة المنتخبات الدكتور جاسم الشكيلي وتم عقد المؤتمر الصحفي في قاعة المؤتمرات وسط حضور متوسط من الإعلاميين وغياب الغالبية.

تحدث الدكتور الشكيلي عن الإخطار الذي تقدم به الاتحاد طاعنا في قانونية مشاركة اللاعب الإماراتي محمد احمد، في مباراة المنتخبين لنيله بطاقة حمراء في آخر مباراة شارك فيها مع الأبيض أمام أوزبكستان ودياً. وفي لوائح الفيفا ان اللاعب الذي ينال بطاقة حمراء في مباراة ودية يتوقف في أول مباراة ودية بعدها، واللاعب لم يستوف العقوبة. وقال نائب رئيس الاتحاد العماني: ارتأينا ان نقيم هذا المؤتمر في هذا التوقيت بالذات لتوضيح الأمور حول الاحتجاج الذي قدمناه.. بعد مباراتنا مع الإمارات اتضح لدينا بأن هناك لاعبا يستحق عقوبة إدارية حسب النظم الدولية وهو اللاعب محمد احمد وبناء على هذه المعطيات قمنا برفع خطاب للجنة الفنية لتوضيح هذا الأمر، لأن في مثل هذه الحالات يكون خطأ إداريا وليس احتجاجا، ويفترض أن تقوم اللجان الفنية باكتشاف الخطأ حتى يوثق، والخطاب الذي قدمناه يقول بوجود إشعار بوجود خطأ وطالبنا بالنظر في الأمر واتخاذ إجراء، ولم نتحدث في هذا الأمر مع وسائل الإعلام ولكن وجدنا تداولا كثيفاً حول الموضوع، وأننا قدمنا خطابا وقد رفض احتجاجنا.

عدم النظر

وقال: الذي حدث هو أن الخطاب من وجهة نظر اللجنة الفنية تم النظر فيه، ولكن من وجهة نظرنا لم ينظر فيه بتعمق لأن ما جاءنا هو عدم قبول الاحتجاج لأنه لم يوثق حسب اللائحة ولم يقدم خلال 4 ساعات ولم يقدم معه المبلغ المفروض وهو 5 آلاف ريال، وهذا يتعلق بالاحتجاج ونحن لم نقدم احتجاجاً، ولذلك كان هناك نقاش حول هذا الأمر ولا يخفى على الجميع أننا عملنا على عدم إثارته، وهو موضوع يعني اللجنة الفنية وليس الاتحاد العماني، حتى لا يتكرر. وقال: اجتمعنا في الاتحاد العماني وتم إخطار اللجنة الفنية بتوضيح هذه الأمور، والخطاب الموجه لنا مخالف حتى فيما طالبنا به من إخطار، وليس شكوى، وهناك فرق كبير بينهما في اللفظ والمعنى.. اللجنة الفنية لم تبت في الأمر واكتفت بعدم الأخذ بالإخطار وردت عليه باعتباره احتجاجاً، وعموماً فالاتحاد العماني حقه الأصيل وبناء على هذه المعطيات، وقد يكون هناك سوء فهم لما نطالب به، فقد قمنا برفع خطاب للاتحاد الدولي الفيفا لتفسيره، لمساعدة اللجنة الفنية.

توضيح المسألة

وأضاف: من حق المتابعين في الوسط الرياضي الخليجي معرفة حيثيات الأمر من المصدر مباشرة، ونؤكد انه ليس لدينا مشكلة مع أي منتخب، وقد تعمدنا أن لا نقدم احتجاجا، ولو كانت لدينا نية لقدمنا احتجاجا على حكم المباراة، ونؤكد أن الأمر مجرد توضيح.. طالبنا بتطبيق القانون وفقاً لمادة محددة، والمادة 55/‏‏‏2، بلائحة الانضباط بالفيفا يعتبر من يخالف اللائحة خاسراً 3/‏‏‏صفر، ونحن لم نطالب إلا بتطبيق المادة لأن هناك خطأ موجودا، لم يتخذ فيه إجراء.. نحن جزء لا يتجزأ من الاتحاد الدولي لكرة القدم، ونحن قمنا بإقرار مؤسسة تجمع الاتحادات، وهو اتحاد كأس الخليج العربي، واعتقد ان المفروض من اللجنة الفنية رفع الأمر الى الفيفا للتوضيح. وعن المباراة التي لعبها المنتخب الإماراتي بعد تلك المواجهة مع العراق قال: هذه المباراة ليست مسجلة كمباراة ودية رسمية. وتابع: عندما تطلب إيضاحا من الاتحاد الدولي فهو يعطيك بناء على اللوائح، وأي نشاط كرة قدم لا يتم إلا بموافقة الفيفا، وهذه البطولة معترف بها من الفيفا ولكنها ليست ضمن أجندة الفيفا، «الفيفا داي». وتابع: لم نفكر ولو لدقيقة واحدة في الخروج من البطولة أو الانسحاب.. وأنا عضو مكتب تنفيذي في اتحاد كأس الخليج واحفظ اللائحة عن ظهر قلب.

النقاط الثلاث

وفي إجابة على سؤال عن موقفهم إذا قام الاتحاد الدولي بالرد عليهم بالإيجاب غداً قال: بالتأكيد سنطالب بالنقاط الثلاث.. نحن لا نريد شيئاً غير العودة الى الاتحاد الدولي في هذا الأمر، ولكن حتى إذا لم تمنح لنا النقاط فلن ننسحب من البطولة ولكن في ذلك الحين سيكون لكل حادثة حديث.. ونحن نحترم رأي اللجنة الفنية. وعن وجود الممثل العماني في اللجنة الفنية قال: ممثلنا أوضح الأمر كما قلناه ولكن يبدو أن الأعضاء الآخرين كان لهم رأي آخر.. وفي رأينا ان علينا اتباع القوانين، وأنا لا اعتقد ان اللجنة الفنية سترفض إذا رد الفيفا بالإيجاب.. وهذه البطولة كان يفترض أن ينظمها اتحاد كأس الخليج، ولكنه بعيدا عنها بشكل استثنائي، والبطولة أقيمت وحققت الهدف المرجو منها حتى الآن، وبالمناسبة أشكر الإخوان في الكويت على المجهود العظيم الذي بذلوه في الافتتاح. وهذه البطولة للتوضيح أقيمت بلائحة 2014 وقبل تأسيس اتحاد كأس الخليج، ويديرها الاتحاد الكويتي.

لا نية في الانسحاب..

والفكرة لم تراود أحدا

استبعد اتحاد كرة القدم على لسان نائب رئيس الاتحاد وجود أي نية للانسحاب من بطولة خليجي 23، إثر الاحتجاج المقدم ضد مشاركة اللاعب الإماراتي محمد أحمد في مباراة المنتخبين في افتتاح مبارياتهما الجمعة الماضية بشكل قانوني والذي تقدم على إثره الاتحاد بشكوى إلى الاتحاد الدولي بشأن تثبيت اللجنة الفنية لبطولة كأس الخليج العربي «خليجي 23» الخسارة بهدف أمام منتخب الإمارات، بدلاً من تحويلها إلى 3- صفر لمصلحة عمان، وفقاً للوائح على الرغم من مشاركة محمد أحمد في مباراة المنتخبين بشكل غير قانوني. وقال جاسم الشكيلي: «أرسلنا الخطاب إلى «فيفا» لتفسير الموقف ومساعدة اللجنة الفنية، ونطالب من خلاله حصولنا على النقاط الثلاث وإذا لم يحدث ذلك فنحن نحترم أيضاً اللوائح والقوانين». وأضاف: «لا توجد لدينا مشكلة مع أحد، وهذا الأمر يحدث لأول مرة في بطولات الخليج ولا نريد أن يتكرر مرة أخرى». وأشار الشكيلي إلى أن لا أحد فكر أبدا في أمر الانسحاب ولم يخطر ببالنا وكل ما نقوم به هو التأكيد على حدوث خطأ إداري لابد من أن يتم حوله قرار وليس أكثر أو أقل من ذلك.

حيثيات الواقعة .. تقديم

فيديو وصور توثق الطرد

علم (عمان الرياضي) أن اتحاد الكرة قدم احتجاجه مدعوما بالأدلة التي تثبت حصول لاعب الإمارات محمد أحمد على البطاقة الحمراء في مباراة أوزبكستان وقدمت شريط فيديو وصورا تؤكد بما لا يدع مجالا للجدل أن اللاعب يستوجب عقوبة إدارية وأن لا يشارك في مباراة منتخب الإمارات أمام منتخبنا الوطني.

وعلى ضوء هذه الوثائق توقع اتحاد الكرة العماني أن تصدر اللجنة الفنية قرارها بقبول الاحتجاج ومعاقبة منتخب الإمارات واعتباره خاسرا بثلاثية نظيفة وتمنح النقاط للأحمر إلا أن قرار اللجنة الفنية رفض النظر في الوثائق والخطاب بحجة التأخير.

اللائحة القديمة .. وغياب الجديدة .. والإشكالية القانونية

تسري على بطولة الخليج الحالية المقامة بالكويت اللائحة القديمة التي طبقت في آخر بطولة أقيمت في الرياض وتم تجميد العمل باللائحة الجديدة التي أجيزت في إطار عمل الاتحاد الخليجي لبطولة كاس الخليج. اللائحة القديمة أو الجديدة وفي النصوص الوارد فيهما لا تختلف كثيرا بشأن تحديد موعد تقديم أي اعتراض يتعلق بالأمور الفنية والمحدد بأربع ساعات بجانب مبلغ 5 آلف دولار. ووجدت اللجنة الفنية في تأخير اتحاد الكرة لتقديم احتجاجه بعد مضي المدة القانونية المحددة في اللائحة سببا قويا لعدم النظر في الاحتجاج لتعارضه شكلا مع اللائحة. لم تكلف اللجنة الفنية نفسها عناء مشقة قراءة نصوص الاحتجاج العماني رغم محاولات مندوب السلطنة في اللجنة والذي سعى لتوضيح الأمر والفرق بين الاعتراض والاحتجاج. رئيس اللجنة الفنية الشيباني أوضح أن لا فرق عندهم بين الاحتجاج والاعتراض طالما يتعلق بشأن فني يستوجب عند نظره إصدار قرار لصالح المعترض.

أول سابقة في تاريخ مشاركات السلطنة

يعتبر الاحتجاج الذي قدمته بعثة المنتخب الوطني فيما يتعلق بالخطأ الإداري الذي وقعت فيه بعثة الإمارات بإشراك لاعب لا تحق له المشاركة هو الأول من نوعه وسابقة لم تحدث من قبل طوال مشاركات السلطنة في بطولات كأس الخليج. وعلق جاسم الشكيلي حول الأمر قائلا: نأمل أن يكون الأول والأخير وأن لا نضطر يوما لتقديم أي احتجاج وذلك بأن تكون الأمور الفنية طيبة وسليمة ولا تستدعي اتحادنا أو أي اتحاد لتقديم اعتراض في البطولة.

الكلمة الأخيرة للفيفا ..

ورفض إماراتي للتعليق

ينتظر اتحاد الكرة العماني رد الاتحاد الدولي على خطابه الذي بعثه أمس الأول وسيقوم بوضعه على طاولة اللجنة الفنية التي ستكون أمام موقف صعب بنظر الرد أو الاستمرار في الرفض باعتبار أنها حسمت الأمر في وقت سابق على حسب اللائحة التي تسري على مباريات البطولة وأي شأن فني يحدث في الملعب أو خارجه. ويعتمد اتحاد الكرة على ضوء ما ذكره الشكيلي على سابقة قديمة في مباراة ودية دولية جمعت الأحمر والعنابي ويومها كان الأخير قد أشرك لاعبا طرد في مباراة قبلها وبعد أسبوع عدل الفيفا النتيجة واعتبر القطري خاسرا بنتيجة ثلاثة أهداف دون مقابل. وعلى صعيد البعثة الإماراتية رفض المسؤولون التعليق على الاحتجاج الذي تقدم به اتحاد الكرة وإن أشارت بعض الأخبار إلى أنها لا تشعر بالقلق بعد قرار اللجنة الفنية الذي يعتبر حسب اللائحة غير قابل للاستئناف.