لبرتغالية: كاتالونيا تعيد انتخاب انفصالييها

كتبت جريدة «بوبليكو» البرتغالية أن الانتخابات الكاتالونية أكَّدت ما كان مؤكَّداً. أمَّا وقد حصلت حملة انتخابية عارمة حرَّكت الشعب الكاتالوني بشكل لم يسبق له مثيل وجرت الانتخابات فالنتائج تتحدَّث عن نفسها. الملفت أن أكثر من ثمانين بالمائة من المسجَّلين على اللوائح الانتخابية قد شاركوا بعملية الاقتراع، وهذا رقم يؤكِّد أهمية هذه العملية الاقتراعية وأهمية كاتالونيا اقتصادياً، كما صار الرقم قياسياً على المستوى الأوروبي.

الملفت بحسب اليومية البرتغالية أنَّ الكاتالونيين أبعدوا المتطرفين اليساريين الانفصاليين كما تجاهلوا نسبياً حزب رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي. أما فوز الحزب الليبرالي فقد بُنِيَ على حكمة المرشحة «إينيس آريمادا» التي عرفت كيف تتحدث مع معارضي استقلال كاتالونيا من دون أن تتزلَّف لرئيس حكومة إسبانيا ماريانو راخوي. الآن حان وقت التحاور لأنَّ برشلونة لم ترضخ لمدريد والعكس صحيح. لقد برهنت انتخابات كاتالونيا أنَّه من غير الممكن في أوروبا أن يُحكَمَ بلدٌ بواسطة السلطة القضائية والأحكام وزج السياسيين المعارضين في السجون واستخدام العنف بحق المتظاهرين، وهذا ما فعلته حكومة ماريانو راخوي.

الآن، لقد كرَّست صناديق الاقتراع وضع الحكم الذاتي الذي تتمتع به كاتالونيا مع العلم أنَّ الاتحاد الأوروبي تدخَّل كي تجري هذه الانتخابات بسرعة بعد أن ألغى ماريانو راخوي كل سبل الحوار، وقد حان الوقت الآن لإعادتها وإحيائها فقد كانت ضرورية ومهمة والدليل أنه لا بد من العودة إليها.

بهذا ختمت تحليلها جريدة «بوبليكو» البرتغالية مختصرة غالبية تعليقات الصحف الأوروبية التي دعت إلى الإسراع في استئناف الحوار بين الحكومة المركزية الإسبانية وحكومة كاتالونيا كما دعت إلى إطلاق المساجين السياسيين الكاتالونيين والسماح لرئيس مقاطعة كاتالونيا «كارل بويجديمونت» بالعودة إلى برشلونة من دون أن يكون ملاحقا قضائياً.