1201479
1201479
العرب والعالم

الرئيس الفلسطيني: لن نقبل «أي خطة» سلام أمريكية

22 ديسمبر 2017
22 ديسمبر 2017

ماكرون: الأمريكيون «مهمشون» في قضية القدس -

باريس - (أ ف ب): أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس أن الفلسطينيين لن يقبلوا «أي خطة» سلام تقترحها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بعد اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل وذلك في ختام لقائه في باريس الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي اعتبر ان واشنطن باتت «مهمشة» في هذا الملف.

وغداة إدانة واسعة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرار واشنطن بشأن القدس، قال عباس «إن الولايات المتحدة لم تعد وسيطا نزيها في عملية السلام ولن نقبل أي خطة منها بسبب انحيازها وخرقها للقانون الدولي».

وأضاف عباس «ما قامت به الولايات المتحدة في هذا الموضوع بالذات، جعلها هي تبعد نفسها عن الوساطة» فيما تحضر واشنطن خطة سلام للمنطقة يفترض ان تكشف عنها في ربيع 2018.

ومن أصل 193 دولة في الجمعية العامة، أيدت 128 منها القرار الذي يدين اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة للدولة العبرية في 6 ديسمبر، في حين رفضته تسع دول هي الولايات المتحدة وإسرائيل وجواتيمالا وهندوراس وتوجو وميكرونيزيا وناورو وبالاو وجزر مارشال.

وأضاف عباس «هذه المرة متحدون من أجل السلام»، مضيفا «سنستمر في مساعينا هذه، وإذا قبلوا بحل الدولتين والقدس عاصمة، وجلسنا على أساس حدود 1967 نحن مستعدون للتفاوض، لن نخرج عن ثقافة السلام وعن أسلوبنا، حتى نحقق السلام مع جيراننا، والمهم أن هناك دولا كثيرة في العالم أيدت موقفنا، وهناك دولا لها تأثيرها تدعم مواقفنا». وبالنسبة للرئيس الفرنسي فإن الولايات المتحدة باتت «مهمشة» في هذا الملف لكنه قال إن فرنسا لن تسارع إلى الاعتراف بدولة فلسطينية بشكل أحادي الجانب فيما يدعو عباس إلى دور فرنسي أكبر في هذه القضية.

وقال ماكرون إن «الأمريكيين مهمشون، أحاول ألا أقوم بالمثل». وأضاف ماكرون «هل سيكون مجدياً اتخاذ قرار من طرف واحد بالاعتراف بفلسطين؟ لا أعتقد. لأنه سيمثل رد فعل» على القرار الأمريكي «الذي سبب الاضطرابات في المنطقة. سأكون بذلك أرد على خطأ من النوع ذاته»، مضيفا انه لن «يبني خيار فرنسا على أساس ردة فعل» على السياسة الأمريكية.

وذكر ماكرون الذي سيزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية في العام 2018، بمعارضته للقرار الأمريكي وبموقف فرنسا القائم على انه «لا بديل لحل الدولتين ولا حل من دون الاتفاق بين الطرفين حول القدس».

بالعودة الى موقف الولايات المتحدة التي هددت بـ«تسجيل أسماء» الدول التي ستصوت لصالح قرار إدانة الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، انتقد عباس محاولات واشنطن ترهيب الدول قبل التصويت.

وقال «آمل أن يتعظ الآخرون، فلا يمكن أن تُفرض مواقف على العالم بالمال».

وكانت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي حذرت الدول التي تصوت لصالح قرار الجمعية العامة وقالت إن موقفها سيؤثر على السياسة الأمريكية تجاهها.

وأثار اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل موجة إدانات عالمية فيما خرجت تظاهرات منددة في مختلف أنحاء العالم الإسلامي.