صحافة

الحياة الجديدة :ما علينا فعله للانتصار للقدس وإسقاط وعد ترامب

22 ديسمبر 2017
22 ديسمبر 2017

في زاوية مقالات وآراء كتب موفق مطر، مقالاً بعنوان: ما علينا فعله للانتصار للقدس وإسقاط وعد ترامب، جاء فيه: ما لم تعلن اتحادات العمال العربية والنقابات الاستنفار ورفض تفريغ وتحميل السفن والطائرات الأمريكية، وما لم تقرر وزارات الاقتصاد العربية تجميد استيراد البضائع الأمريكية من الإبرة وحتى الطائرة، وما لم ندفع دونالد ترامب (بلفور الثاني) للندم على وعده، وغدره، وصفعته للشرعية والقانون الدوليين فإن التاريخ، والشعوب ستحسب قرارات وزراء الخارجية العرب، وقمة منظمة التعاون الإسلامي في اسطنبول، على أهميتها بمثابة (أضعف الإيمان) فيما القدس التي انتهكت الإدارة الأمريكية حرمتها المقدسة لدى آلاف الملايين من الأحرار، العرب منهم والمؤمنون المسيحيون والمسلمون في الوطن العربي وبلاد الدنيا، تطلب أقوى الإيمان.. لكن ما الواجب علينا نحن الفلسطينيين، حيث يبوس التي غناها الشاعر سميح القاسم: «أنت لي واسمك القدس… لي، واسمك القدس .. والقدس والقدس من كل حال وحين.. والى كل حال وحين .. والى أبد الآبدين .. آمين».

أن نؤمن أولا أن فلسطين عموما، والقدس خصوصا، في قلب وعقل وفكر وعمل قائد حركة التحرر الوطنية الفلسطينية، رئيس الشعب الفلسطيني محمود عباس «أبو مازن»، وأنه كإنسان ورئيس للسلام، وللشعب الذي ابتغى السلام بصدق وإخلاص، قد قرر باسم هذا الشعب، صاحب الإرادة اللامحدودة، إعطاء درس لكل من فكر أو ظن أو ما زال يفكر ويظن بقدرته على إخضاع حركة التحرر الوطنية الفلسطينية، أوالمساس بالمقدسات، أو منع هذا الشعب الحضاري من حقوقه التاريخية والطبيعية في وطننا فلسطين عموما والقدس تحديدا، باعتبارها عاصمة دولتنا الأبدية.

أن نقف مع أبي مازن الذي قال باسم الشعب لاءات كبيرة بوجه الذين ظنوا بقدرتهم على التصرف بحقوق الشعب الفلسطيني، مصير ومستقبل وخارطة المنطقة حسب مشيئتهم ومصالحهم، فربما تصاعدت لاءات عربية كبيرة من المحيط إلى الخليج، حتى يفهم المحتلون المستكبرون ومعهم (الترامبيون) في البيت الأبيض والكونجرس، وائتلاف نتانياهو العنصري المتطرف أن ارتكازهم على القوة المرعبة، وإرهاب الدولة، والجرائم ضد الإنسانية، لن تمكنهم من فعل ما يريدون، ويبسطون سيادتهم و(ينبسطون)، لأنهم يواجهون شعبا لم يكل ولم يمل منذ مائة عام عن الكفاح، شعب يبدع بتوريث آيات الصمود والنضال، وبقدرته وحكمة قياداته على اختراق الميادين التي كانت حكرا على دولة الاحتلال إسرائيل واللوبيات اليهودية الصهيونية في العالم والقوى الاستعمارية ومثالها اليوم (امبراطورية ترامب).

أن يبقى حراكنا الشعبي السلمي في الميادين والمواجهة من جنود الاحتلال والمستعمرين والرسمي في ميادين القانون الدولي، هنا على ثرى هذه الأرض الطيبة حيث بوابة السماوات إلى سابعها أن نعزز الصمود والثبات والتجذر، فنحن كنا هنا منذ أشرق صبح سلام على الأرض وها نحن الآن على أديمها نحيا بها وتحيينا، وعليها سنبقى وسنكون إلى أن تطلع الشمس من مغربها.

علينا تقاسم رغيف الخبز، لأن قاسمنا المشترك الحرية والاستقلال، نعيد ترتيب أوراقنا، وجدولة مكاسبنا، ونفتح الأبواب والنوافذ على بعضنا، ونزيل ستائر العصبية الحزبية، ونتعصب للوطن وللوطن فقط.