1200274
1200274
الرياضية

النصر يهيمن على لعبة الهوكي في السنوات الأخيرة

21 ديسمبر 2017
21 ديسمبر 2017

بعد 7 بطولات في الكأس بدأت عام 2006 -

متابعة - حمد الريامي وخليفة الرواحي -

غير نادي النصر بوصلة مسار لعبة الهوكي من محافظة مسقط إلى محافظة ظفار وتمكن من تحقيق لقب كأس جلالة السلطان المعظم 7 مرات في تاريخه حتى الآن انطلاقا من عام 2006 بعد الفوز على أهلي سداب 2/‏‏1 وفي عام 2007 على نفس الفريق بضربات الترجيح 5/‏‏3 وفي عام 2009 على نادي مسقط 6/‏‏3 بضربات الترجيح وفي عام 2010 على أهلي سداب 7/‏‏6 بضربات الترجيح وفي 2013 على أهلي سداب 4/‏‏3 وفي 2014 على أهلي سداب أيضا 4/‏‏2 بضربات الترجيح ليكمل السباعية أمس الأول لموسم 2017 بالفوز على السيب بثلاثية نظيفة كما حقق لقب الدوري العام في أعوام 2008 و2013 و2016 و2017 في إشارة واضحة إلى أن هذه اللعبة وجدت الأرض الخصبة والاهتمام الكبير من أندية المحافظة بالإضافة إلى وجود اللاعبين المجيدين الذين أصبحوا يمتلكون المواهب الكبيرة خاصة أن نادي النصر اهتم أيضا بفرق المراحل السنية ولعل هذه البطولات التي حققها فريق الهوكي عوضت إخفافات فريق كرة القدم وغيابه عن المنصات في السنوات الأخيرة.

بطولة مستحقة للنصر

المستوى الكبير الذي قدمه النصر في هذه البطولة كان بالفعل يوحي بأن الفريق لديه النية في تحقيق الانتصار باللقب منذ البداية؛ لذلك أنهى الدور الأول بتصدره لمجموعة محافظة ظفار ثم تأهل إلى المرحلة الثانية ليحقق الانتصارات المتتالية لتأتي المباراة الختامية، ويؤكد معها جدارته بفوز عريض على منافس عنيد وغير تقليدي سبق أن حقق لقب البطولة عدة مرات إلا أن الحماس والرغبة والأداء المثالي مكن النصر من هز شباك السيب 3 مرات عن طريق المحترف رافيزول (هدفين) في الدقيقتين ٧ من الفترة الأولى و٣٣ من الفترة الرابعة وأحمد نجم الدين في الدقيقة ٣٥ من الفترة الرابعة، ويؤكد معها هذا التفوق بحصول محمد راضي على لقب هداف البطولة وفهد النوفلي أحسن حارس.

مباراة أعصاب

شهدت الفترتان الأولى والثانية الكثير من المخاوف والارتباك؛ لذلك كان التركيز على الجانب الدفاعي، وذلك في جس النبض في خطوط الفريقين؛ لذلك بقيت المحاولات بعيدة عن المرميين حتى تحرر الفريقان من ذلك الخوف وبدأت الخطورة تظهر تدريجيا ليتحرك النصر من العمق والأطراف في البحث عن أي فرصة يمكن أن توصله إلى المرمى؛ لذلك اعتمد على تحركات أحمد نجم الدين من جهة اليمين ومن العمق أحمد النوفلي ورافيزور من العمق وكاد الأخير في الدقيقة ٧ أن يخترق خط الدفاع ليرسل كرة قوية زاحفة من على مشارف الدائرة إلا أنها مرت بجانب القائم ليجد السيب أنه ملزم بصد الهجوم الذي عليه ليعتمد على المرتدات والكرات الطويلة ليتحصل في الدقيقة ١٢على ضربة ركنية جزائية أرسلت إلى محمد فيطري أطاح بها خارج الملعب واتبعها محمد اللواتي بتسديدة من جهة اليسار مرت بسلام بعيدا عن النمر لينقضي الربع الأول سلبيا في النتيجة وتكافؤا في الأداء.

وجاء الربع الثاني بتحركات أفضل من الفريقين وبدأت المحاولات تظهر بشكل أفضل من أجل الوصول إلى المرمى، وشكل النصر الخطورة من خلال الانسجام والتفاهم ما بين الثلاثي نجم الدين ورافيزول ومحمد أمين، وبعد مضي ٧ دقائق يستلم نجم الدين كرة من جهة اليمين تلاعب بالدفاع ليرسلها زاحفة على المنطلق من الخلف رافيزول الذي أرسلها في حلق المرمى مؤكدا التقدم لفريقه، وفي الدقيقة ١١ يلغى هدف للنصر بحجة أنه لم يلمس المهاجم من النصر الكرة داخل الدائرة بعدما سددها محمد أمين لتزداد معها الإثارة ما بين بحث النصر لإحراز هدف آخر والسيب للتعادل، ومع ذلك التسرع بدأ السيب يفقد التركيز؛ لذلك لم يتمكن من استثمار أفضل الفرص في هذه الفترة.

وسعى السيب للبحث عن هدف التعديل في الفترة الثالثة من خلال المحاولات التي قادها هاني الكليبي ومحمد صميم ومحمد ميطري لكنها وجدت الدفاع الصلب الذي قاده وائل حسن وشهاب ناهض وأنور جمعان لتكسر كل المحاولات قبل أن تصل إلى الدائرة؛ ليرد النصر كالعادة بالهجمات المرتدة الخاطفة التي تبدأ من باسم خاطر وسامي عوض والتي أربكت دفاع السيب في بعض الأحيان ليحاول السيب من جديد التقدم بمحمد شميم الذي حاول اختراق الدفاع بتسديدة مباشرة على المرمى إلا أنها تهادت خارج الملعب في الدقيقة ١٢ لتنتهي هذه الفترة دون جديد.

ثنائية جميلة للنصر

جاءت الفترة الرابعة والأخيرة أكثر سرعة وإثارة من أجل البحث عن فرصة لأحد الفريقين واندفع السيب بكل ثقله نحو الهجوم إلا أن النصر استغل ذلك في شن الهجمات المرتدة ليخطف هدفين ثمينين، وكاد نجم الدين أن يعزز التقدم بهدف ثان في الدقيقة ٣ إلا أن دفاع السيب حولها إلى ضربة ركنية جزائية نفذها يونس النوفلي بالقلم والمسطرة إلى رافيزول أكد معها الهدف الثاني للنصر بعدما خادعت الحارس سعيد الحسني ليواصل النصر مهمته في المقدمة؛ ليأتي الهدف الثالث في الدقيقة ٥ من خلال هجمة مرتدة منظمة قادها شهاب ناهض رحلها إلى أحمد نجم الدين الذي أرسلها بكل قوته في حلق المرمى تاركا دفاع السيب في حيرة من أمره، فلم يتمكن من غلق المساحات للارتباك ودون وجود التفاهم والانسجام ليلعب بعدها النصر بكل أريحية ويترك السيب تحت ضغط كبير على أمل البحث عن هدف لتقليص الفارق يمكن أن يعطي اللاعبين شيئا من الحماس ليحصل على ضربة ركنية جزائية قبل ٣ دقائق من النهاية إلا أنه لم يعرف التعامل معها ليشتتها دفاع النصر، وينهي معها ممثل محافظة ظفار المباراة بالفوز بثلاثية نظيفة، ويخطف معها اللقب السابع.