الرياضية

الكويت تخوض البطولة بعيدا عن الضغوط والسعودية بتشكيلة غالبيتها من الشباب

21 ديسمبر 2017
21 ديسمبر 2017

اليوم.. في افتتاح خليجي 23 -

الكويت- (أ ف ب): يخوض منتخب الكويت غمار كأس الخليج الثالثة والعشرين لكرة القدم التي تنطلق على أرضه اليوم، من دون ضغوط جماهيرية وإعلامية نتيجة الفترة القصيرة التي حظي بها استعدادًا للاستحقاق الإقليمي، ويلعب مباراة الافتتاح اليوم مع نظيره المنتخب السعودي الذي يبحث عن لقبه الرابع في بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم، عندما يخوض منافسات (خليجي 23) في الكويت بتشكيلة شبه رديفة، قبل أشهر من منافسات كأس العالم.

الرقم القياسي

يحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد ألقاب البطولة (10 مرات) آخرها عام 2010 في اليمن، إلا أن مشاركته في (خليجي 23) لم تكن متوقعة. فمن إيقاف مفروض على الاتحاد المحلي من قبل نظيره الدولي منذ عام 2015، إلى رفع الإيقاف مطلع 6 ديسمبر 2017، إلى اتخاذ قرار باستضافة البطولة، تسارعت الأحداث بشكل يمنح الأزرق عذرًا في حال لم يصب النجاح في البطولة التي يستضيفها للمرة الرابعة بعد 1974 و1990 و2003.

بيد أن هذا الواقع لا يحجب رغبة المنتخب وجهازه الفني والجماهير والإداريين حتى القادة السياسيين في التتويج باللقب كي يكون ذلك بمثابة مسك ختام للأزمة التي عانت منها البلاد خلال الإيقاف.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) عن مدير المنتخب فهد عوض، أن اللاعبين سيقدمون الغالي والنفيس من أجل حمل شعار الكويت إلى منصة التتويج بلقب البطولة للمرة الحادية عشرة.

وأشار إلى أن المنتخب يتدرب بشكل مكثف (رغبة في تحقيق إنجاز يفرح الجماهير رغم قصر فترة الإعداد).

وشدد اللاعب فهد الحمود على أن اللاعبين عازمون على تقديم كل ما لديهم لتحقيق الفوز وإفراح جمهور الأزرق بعد رفع الإيقاف.

سباق مع الوقت

وما أن أعلن رئيس الاتحاد الدولي (فيفا) السويسري جاني إنفانتينو من الكويت قرار رفع الإيقاف في السادس من ديسمبر الحالي، دخلت البلاد في سباق مع الوقت للاستعداد للبطولة، بداية للمشاركة فيها، ولاحقا لاستضافتها بعد قرار نقلها من قطر.

ووضعت قرعة البطولة المنتخب المضيف في المجموعة الأولى إلى جانب المنتخب الوطني والسعودية والإمارات.

وفور إعلان أن الكويت ستكون المضيفة، شكل اتحاد اللعبة برئاسة الشيخ أحمد اليوسف لجنة ثلاثية لاختيار اللاعبين ضمت المدربين ثامر عناد ووليد نصار وبداح الهاجري.

وأعدت اللجنة لائحة أولية من 50 لاعبًا، ثم جرت استعارة المدرب الصربي بوريس بونياك من نادي الجهراء ليشرف على الأزرق خلال (خليجي 23) نظرًا إلى معرفته بالكرة الكويتية. وبعد أيام على توليه دفة القيادة، قلص بونياك العدد إلى 36 لاعبًا، قبل أن يصل إلى 28 عشية السفر إلى المنامة حيث خاض (الأزرق) الأحد مباراته الدولية الأولى منذ الإيقاف أمام المنتخب البحريني وانتهت بالتعادل السلبي.

وكانت هذه المباراة الأولى للمنتخب منذ أكتوبر 2015.

واستقر الجهاز الفني على قائمة من 23 لاعبًا، علمًا أن انضمام كل من فهد الأنصاري وفهد الهاجري إلى المنتخب تأخر بعض الشيء بسبب تمسك نادييهما اتحاد جدة والاتفاق السعوديين بهما، نظرًا لعدم توقف الدوري المحلي في المملكة خلال خليجي 23.

ولم يتمكن بونياك من الحصول على خدمات يوسف ناصر نتيجة خلافه مع ناديه كاظمة بعد انتقاله بلا إذن إلى نادي النهضة العماني.

وكان لناديي القادسية والكويت حصة الأسد في التشكيلة التي ضمت ستة لاعبين من الأول هم: بدر المطوع ورضا هاني وأحمد الظفيري وضاري سعيد وخالد القحطاني وخالد إبراهيم، وستة من الثاني هم عبدالله البريكي وسامي الصانع وحسين حاكم وفهد حمود وحميد القلاف وفهد العنزي.

وضمت التشكيلة أيضا فيصل زايد ومحمد سعد وحمود ملفي (الجهراء)، سليمان عبدالغفور وعلي مقصيد (العربي)، خالد الرشيدي (السالمية)، مشاري العازمي (كاظمة)، فيصل عجب (التضامن)، فهد الأنصاري (اتحاد جدة السعودي)، فهد الهاجري (الاتفاق السعودي)، وسلطان العنزي (الوكرة القطري).

ومال بونياك إلى الواقعية في خياراته، مفضلًا أصحاب الخبرة على حساب الشباب وتعتمد الكويت تحديدا في البطولة على نجمها القائد المطوع (32 عامًا) الذي يعتبر من أفضل اللاعبين الكويتيين في الأعوام الماضية، والذي قال عنه النجم السابق بشار عبدالله الفائز بكأس الخليج 1996 و1998: الحسنة الوحيدة التي جنتها الكرة الكويتية والمنتخب في السنوات الماضية هي بدر المطوع.

ويعتبر مهاجم (الأزرق) جاسم يعقوب اكثر اللاعبين تسجيلا في دورات كأس الخليج إذ تمكن من هز الشباك 18 مرة، يليه السعودي ماجد عبدالله (17) ثم العراقي حسين سعيد (16).

اللقب الرابع

حقق المنتخب الأخضر اللقب ثلاث مرات أعوام 1994 بقيادة المدرب الوطني محمد الخراشي، والثانية في 2002 بقيادة ناصر الجوهر، والثالثة في 2003 مع الهولندي بيتر فاندرليم.

واختار السعوديون المشاركة في البطولة بتشكيلة غالبيتها من الشباب، بعدما كانوا امتنعوا عن المشاركة في البطولة عندما كانت ستقام في قطر على خلفية الأزمة الدبلوماسية الخليجية. إلا أن نقل البطولة إلى الكويت بعد رفع الإيقاف الدولي أدى إلى حضور السعودية التي استضافت النسخة الأخيرة عام 2014، وخسرت النهائي أمام قطر.

ولن يحضر المدير الفني الجديد للمنتخب السعودي، الأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي إلى الكويت بسبب وصوله المتأخر إلى الرياض والوقت القصير لفترة التحضير، وسينوب عنه في الكويت المدرب الكرواتي كورونسلاف يورسيتش الذي أشرف منذ الخميس الماضي على معسكر للمنتخب الأخضر أقيم في الرياض.

وتغلب على التشكيلة السعودية وجوه شابة تدافع عن ألوان المنتخب للمرة الأولى، منها عبدالقدوس عطية وسالم علي وجابر عيسى وعلي النمر وفراس البريكان وأحمد الفقي وسلطان الغنام وهمام سالم، وعبدالله العمار وعبدالله الشمري.

ولأول مرة سيكون بمقدور اللاعبين مواليد السعودية تمثيل الأخضر بعد اختيار ستة لاعبين من قبل اللجنة المشكلة من هيئة الرياضة السعودية لاستقطاب اللاعبين الموهوبين مواليد السعودية.

رغبة جامحة للفوز

ويرأس البعثة السعودية إلى الكويت نائب رئيس الاتحاد نواف التمياط.

وأبدى الأخير في تصريحات تلفزيونية تفاؤله بتحقيق السعودية نتيجة جيدة في البطولة التي سبق لها استضافتها أربع مرات.

وقال: الأخضر يخوض البطولة بتشكيلة متوازنة تمزج بين لاعبي الخبرة والشباب (...) لكنني متفائل بهذه التجربة لا سيما وان بطولة الخليج ذات طابع خاص، ودائمًا ما تكون نقطة انطلاقة للنجوم.

وتابع: طموح المنتخب السعودي في البطولة الخليجية هو تقديم نفسه بشكل قوي، والظهور بشكل مميز، ومطلوب دائمًا التوازن والاستفادة بأكبر قدر ممكن لإكساب اللاعبين الشباب خبرة اللعب الدولي، مشيرًا إلى أن الاعتماد على تشكيلة يافعة ليس مغامرة.

وشدد على أن هؤلاء (خضعوا لفترة إعداد امتدت لثلاثة أشهر كما أن هناك عناصر الخبرة التي ستسهل من مهمتهم، والمدرب الكرواتي يورسيتش يعتبر من أفضل المدربين في تطوير المواهب).

وأكد اللاعب أحمد الفريدي في تصريحات نقلها حساب الاتحاد السعودي عبر (تويتر)، أن المنتخب سيشارك في البطولة بالروح المعهودة عن المنتخب السعودي، وسندخل كل مباراة برغبة جامحة للفوز، ونتمنى أن نجد جماهير الأخضر خلفنا كعادتها دائمًا.

وتضم مجموعة السعودية، إلى الكويت، كلا من: المنتخب الوطني والإمارات واعتبر اللاعب السابق محسين الجمعان أن المجموعة قوية والمهمة لن تكون سهلة لكون المنتخبات جميعها طامحة للقب.

ورأى المدير التنفيذي للاتحاد سامي الجابر أن بطولة الخليج ستكون بمثابة كرنفال خليجي بمناسبة عودة الرياضة الكويتية للمشاركات الدولية، وان مباراة الافتتاح ستكون أجمل احتفالية بعودة الكويت.

وشهدت البطولة مشاركة الأخضر السعودي في 21 نسخة دون النسخة الجديدة ولم يغب سوى في النسخة العاشرة التي استضافتها الكويت عام 1990 وأعلن الاتحاد السعودي انسحابه من المشاركة قبل انطلاقة الدورة بأيام احتجاجا على تنظيم البطولة.

وخاض المنتخب 102 مباراة، ففاز في 53 وتعادل في 24 وخسر 25 مباراة، وسجل 155 هدفًا وتلقت شباكه 94. توج باللقب ثلاث مرات وحل وصيفا ست مرات، وثالثا سبع مرات.

والمنتخب السعودي هو الوحيد بين المنتخبات الثمانية المشاركة في البطولة، الذي سيشارك في كأس العالم في روسيا بدءًا من يونيو المقبل، وذلك للمرة الخامسة في تاريخه.