العرب والعالم

استقالة يوسف محمد رئيس برلمان إقليم كردستان العراق

20 ديسمبر 2017
20 ديسمبر 2017

إجراءات أمنية مشددة في السليمانية.. والأمم المتحدة تدعو للهدوء -

بغداد ـ عمان ـ جبار الربيعي - (وكالات):-

صرحت مصادر بحركة التغيير (كوران) لرويترز أمس بأن الحركة الكردية المعارضة البارزة سحبت وزراءها من حكومة إقليم كردستان العراق وقالت إن يوسف محمد، العضو بالحركة، استقال من منصبه كرئيس لبرلمان الإقليم.

وفرضت قوات الأمن الكردية في السليمانية، ثاني محافظة في إقليم كردستان العراق، امس اجراءات مشددة بعد تظاهرات استمرت يومين تخللتها أعمال شغب أدت إلى مقتل خمسة اشخاص وإصابة حوالي 200 شخص بجروح.

وانتشرت قوات الأمن بينها عناصر مكافحة الشغب المجهزة بخراطيم المياه، على مختلف الطرقات في مدينة السليمانية، كبرى مدن المحافظة، وفقا لمراسل فرانس برس.

ولم تشهد شوارع المدينة سوى أعداد قليلة من السيارات فيما أغلقت محال كثيرة أبوابها خصوصا في ساحة السراي ، وسط السليمانية، الموقع الرئيسي للتظاهر. كما فرضت قوات الأمن اجراءات مشددة في مناطق متفرقة في محافظة السليمانية.

وفي رانية الواقعة على بعد 130 كلم شمال غرب السليمانية، حيث قتل خمسة أشخاص وأصيب 70 بجروح الثلاثاء، تجمع متظاهرون امس رغم انتشار القوات الأمنية في شوارع البلدة وتوجهوا إلى مقر لحركة التغيير ورشقوا المبنى بالحجارة، وفقا لشهود عيان.

وقام متظاهرون امس الأول، بإشعال النيران في مقرات حزب الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني والاتحاد الإسلامي، وسيطروا على مبنى قائممقامية رانية.

من جانبه، قال رئيس وزراء الإقليم نيجيرفان بارزاني الذي يتواجد في ألمانيا مساء امس الأول، لوسائل الإعلام ان «الإقليم يشهد فترة صعبة، ويمكن تفهم غضبكم»، وأكد دعمه التظاهرات السلمية قائلا «لكن العنف مرفوض، اطلب منكم تنظيم تظاهرات سلمية».

من جهتها، قالت بعثة الأمم المتحدة لمساندة العراق (يونامي) امس إنها «قلقة للغاية» بشأن العنف والاشتباكات أثناء احتجاجات في الإقليم الكردي المتمتع بالحكم الذاتي في شمال العراق هذا الأسبوع ودعت جميع الأطراف إلى ضبط النفس. وقالت يونامي في بيان «من حق الشعب المشاركة في مظاهرات سلمية وعلى السلطات مسؤولية حماية المواطنين بمن فيهم المتظاهرون السلميون».

وأضاف البيان «نحث قوات الأمن كذلك على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في التعامل مع المتظاهرين. وتدعو يونامي المتظاهرين لتجنب أي أعمال عنف بما في ذلك تدمير الممتلكات العامة والخاصة».

ودعت القوة كذلك حكومة إقليم كردستان العراق لاحترام حرية الإعلام بعدما داهمت قوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش) مكاتب قناة ان.ار.تي التلفزيونية الكردية الخاصة في السليمانية وأوقفت بثها.

وفي موضوع اخر، أكدت رئاستا الجمهورية والبرلمان في العراق خلال اجتماعهم مع رؤساء الكتل السياسية، على الالتزام بالتوقيتات الدستورية للانتخابات المزعم اجراؤها في 12 مايو من العام المقبل.

وقال بيان لرئاسة الجمهورية، إن «رئيس الجمهورية فؤاد معصوم ترأس اجتماعا سياسيا حول الانتخابات المقبلة، عقده في قصر السلام ببغداد، وبحضور رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ورئيس المحكمة الاتحادية العليا مدحت المحمود ونواب رئيس الجمهورية نوري المالكي وأياد علاوي وأسامة النجيفي ونائب رئيس مجلس النواب آرام الشيخ محمد وعدد من السادة قادة الأحزاب والكتل البرلمانية».

وأضاف البيان ان «الاجتماع تركز لتدارس مختلف الجوانب اللازمة لتهيئة أفضل الأجواء لمستلزمات الانتخابات التشريعية المقبلة». وتابع ان «المجتمعين أكدوا حثهم الجهات الحكومية والبرلمانية والمفوضية المستقلة للانتخابات لإتمام جميع مستلزمات العملية الانتخابية وتهيئة الظروف اللازمة لإنجاحها بما يؤكد الالتزام بالدستور والقوانين ذات الصلة». وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أكد أن مجلس الوزراء قرر دمج الانتخابات المحلية والنيابية في وقت واحد، مؤكداً عدم وجود مبرر لتأجيل الانتخابات.

في حين، اكد رئيس تحالف القوى الوطنية العراقية النائب احمد المساري، ان الانتخابات استحقاق دستوري، لافتا الى انه «يتطلب من الحكومة تهيئة الاجواء المناسبة لانعقادها بشكل سليم من خلال اعادة الاستقرار للمدن المحررة».