اشتمل على العديد من الفعاليات للجنسين - ختام فعاليات مدرسة القرآن بجامع حي المعرفة بالسيب

كتب - فهد الزهيمي -

أسدل الستار على فعاليات مدرسة القرآن الكريم بجامع حي المعرفة بمنطقة الخوض السادسة بولاية السيب بتكريم الفائزين في مسابقة حفظ القرآن الكريم والحديث الشريف وفي مسابقة تحفة الأطفال وأيضا في مسابقة التلاوة والخطابة للطلاب والطالبات، وأقيم الحفل تحت رعاية فضيلة الشيخ إسحاق بن أحمد البوسعيدي نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء رئيس المحكمة العليا رئيس مجلس الشؤون الإدارية للقضاء.

وفي بداية الحفل ألقى الشيخ أحمد بن حمود البوسعيدي المشرف على المسابقة ووكيل جامع حي المعرفة كلمة أكد فيها على أن هذه المسابقة التي نظمتها إدارة جامع المعرفة تهدف إلى تكوين جيل من الناشئة العمانية يهتم ويعتني بالقرآن الكريم. من جانبه قال ناصر الوائلي عضو اللجنة المنظمة للمسابقة: إن المسابقة الدينية لهذا العام قسمت إلى عدة مستويات منها مسابقة لحفظ القرآن بدءا بحفظ جزء واحد إلى ٩ أجزاء، أما المستوى الثاني فهو خاص بحفظ الحديث النبوي الشريف من ١٠ أحاديث إلى ٦٠ حديثا والمستوى الثالث عبارة عن مسابقة إجادة التلاوة للفئات العمرية من الصف الأول إلى المرحلة الجامعية ومسابقة تحفة الأطفال. وقد بلغ عدد المشاركين هذا العام أكثر من ٣٠٠ مشارك من الجنسين. وفي نهاية الحفل قام فضيلة الشيخ راعي الحفل بتكريم المجيدين في المسابقة.

مشاركة واسعة

وحول هذا الاحتفال السنوي قال الشيخ أحمد بن حمود البوسعيدي المشرف على المسابقة ووكيل جامع حي المعرفة: يقام هذا الحفل السنوي منذ ست سنوات ويكرم فيه المجيدون في المسابقات المختلفة في القرآن الكريم والحديث الشريف وفي مسابقة تحفة الأطفال وأيضا في مسابقة التلاوة والخطابة للطلاب والطالبات. وأضاف: يتعلم في مدرسة القرآن أكثر من ثلاثمائة طالب وطالبة في الفترة من بعد صلاة العصر إلى المغرب والتركيز على تعليم القرآن الكريم والتلاوة الصحيحة والتجويد وحفظ بعض الأجزاء، وقد تم تقسيم الطلاب على عدة مستويات ويشارك مجموعة من المعلمين والمعلمات المتخصصين، كما يقام برنامج تعليم القاعدة النورانية للكبار كل أربعة اشهر وشارك فيه عدد من الأهالي.

وأضاف البوسعيدي: وأيضا تقام دورة في تحسين التلاوة والتجويد للكبار، كما أنا هناك برنامج تلاوة المصحف، ودروسا في التلاوة والتجويد للنساء في الفترة الصباحية تلتحق بها بعض النساء اللواتي لم يرتبطن بعمل لأجل الفائدة وتصحيح التلاوة واستغلال الوقت.

وأضاف: هناك الكثير من الأنشطة التي يقيمها جامع حي المعرفة خلال الفترة الماضية والحالية وخلال الفترة المقبلة، حيث أنه يوجد شاشة تعرض بصرح الجامع تجمع أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم ليستفيد منها عامة الناس والأطفال وطلاب العلم، كما أن هنالك أيضا درسا يوميا بعد صلاة الفجر لمدة خمس دقائق يتناول شرح آية أو حديث أو موضوع تربوي أو فكري أو جانب اجتماعي او موضوع فقهي يحتاجه الناس وغيرها من المواضيع المهمة، وهناك أيضا حلقات تلاوة بعد صلاة الفجر.

كما أن هناك برنامج القارئ الصغير بعد صلاة العصر، كذلك هناك حلقات للناشئة بعد صلاة العشاء لمدة عشر دقائق في السلوك والأخلاق يومان في الأسبوع، وايضا توجد محاضرات مختلفة أيام المناسبات ودورات في جوانب متعددة تقام في الجامع بين الفينة والأخرى، كما أن هناك برنامجا يومي الجمعة والسبت يبدأ بعد صلاة الفجر ويستهدف الناشئة.

أهداف عديدة

وأكد الشيخ أحمد بن حمود البوسعيدي أن هناك جوانب وأهدافا عديدة من إقامة هذه الفعاليات ومنها بث روح التنافس بين الناشئة بالمشاركة في الأنشطة النافعة، وتنمية المهارات وصقل المواهب، وتعليم الناشئة القرآن الكريم وربطهم به، واستثمار الوقت وتوجيه الشباب إلى اغتنامه والمحافظة على سلوك الأبناء بالتخلص من أوقات الفراغ التي قد يقضيها الشاب على الإنترنت وشاشة التلفاز مما يؤثر على قيمه وأخلاقه ودينه، وكذلك تعزيز حب الوطن في نفوس الناشئة من خلال توجيههم على المحافظة على العادات والتقاليد العمانية الأصيلة، وغرس حب الإسهام والإصلاح والمحافظة على الخلاق والقيم والأمن الوطني وايضا تخريج نماذج من الطلبة يحفظون القرآن الكريم ولديهم الاستعداد للمشاركة في المسابقات الدولية التي تشارك بها السلطنة، وتدريب الناشئة على الخطابة وصلاة الجماعة بهدف تأسيسهم للاستفادة منهم للمستقبل.

وحول أهمية ودور مدرسة جامع حي المعرفة قال الشيخ أحمد البوسعيدي: بلا شك أن الطالب من خلال دراسته للقرآن والمشاركة في الأنشطة المختلفة يتلقى دروسا كثيرة في التربية والسلوك والأخلاق فيتعلم المحافظة على الوقت ويدرك منزلة القرآن وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم ويعرف معنى العبادة وأهميتها فيكون ذلك سببا لمحافظته على الصلوات ويتعرف على حقوق الجار والوالدين والأقارب وفضل زيارة المريض وإعانة المحتاج، بالإضافة إلى غرس القيم الإسلامية كالصدق والأمانة ومساعدة الآخرين، وكذلك التخلص من العيوب كالكبر والاستعلاء على الآخرين ونحو ذلك، بالإضافة إلى إدراكه خطورة صحبة أصحاب السوء وتجنب المشاركة في الممارسات غير الصحيحة او العبث بممتلكات الوطن.

وأشار البوسعيدي إلى أن إدارة المدرسة والجامع لديهم أنشطة وفعاليات خارجية مختلفة، حيث قامت إدارة المدرسة بعمل رحلة إلى المملكة العربية السعودية لأداء العمرة للطلبة المجيدين في مختلف المسابقات، وقد تم توزيع الطلاب إلى مجموعات ومع كل مجموعة مشرف حيث يؤدون المناسك في مجموعات.