22558
22558
العرب والعالم

السعودية تعترض صاروخا باليستيا أطلقه «أنصار الله»

19 ديسمبر 2017
19 ديسمبر 2017

الأمم المتحدة: غارات التحالف تسفر عن مقتل 136 مدنيا خلال 10 أيام -

عواصم-عمان -جمال مجاهد-(رويترز) -

قال التحالف العربي إن الدفاعات الجوية السعودية اعترضت صاروخا باليستيا أطلق صوب العاصمة الرياض أمس لكن لم ترد تقارير عن وقوع خسائر وذلك في أحدث هجوم تشنه جماعة «أنصارالله» في اليمن.

وقال متحدث باسم «انصارالله»: إن صاروخا باليستيا استهدف البلاط الملكي في قصر اليمامة حيث كان ينعقد اجتماع لقادة سعوديين.ولم يرد تأكيد رسمي لهذه المعلومة.

وقال مركز التواصل الدولي الذي تديره الحكومة السعودية عبر حسابه على تويتر: قوات التحالف تؤكد اعتراض صاروخ لـ«انصارالله»استهدف جنوبي الرياض.

ولا توجد تقارير عن سقوط ضحايا حتى الآن». وجاء ذلك قبل ساعات من اعتزام السعودية الإعلان عن ميزانيتها السنوية في مؤتمر صحفي من المتوقع أن يحضره وزراء كبار. وتحدث شهود من رويترز عن سماع انفجار وقالوا إنهم شاهدوا دخانا شمال شرقي الرياض. وأعلنت الأمم المتحدة امس إن الغارات الجوية للتحالف الذي تقوده السعودية، أسفرت عن مقتل 136 مدنيا على الأقل في اليمن خلال عشرة أيام، معربة عن الأسف ل «تكثيف» هذه الغارات.

وقال المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان روبرت كولوفيل، لوسائل الإعلام «نشعر بقلق عميق جراء الازدياد الأخير لعدد المدنيين القتلى أو الجرحى في اليمن بسبب تكثيف الضربات الجوية التي يشنها التحالف بقيادة السعودية، بعد مقتل الرئيس (اليمني) السابق علي عبدالله صالح في الرابع من ديسمبر».

وأضاف المتحدث أن «مكتبنا في اليمن تحقق من وفاة 136 مدنيا.. قتلوا و87 أصيبوا نتيجة غارات جوية» في محافظات صنعاء وصعدة وتعز والحديدة ومأرب «بين 6 و16 ديسمبر». وقتل سبعة مدنيين على الأقل عندما استهدفت غارات جوية مستشفى في الحديدة في 10 ديسمبر، كما ذكرت الأمم المتحدة، موضحة أن «بعض الآليات العسكرية التابعة لأنصار الله كانت على ما يبدو على مقربة من حرم المستشفى لحظة وقوع الغارات الجوية».

من جهة أخرى، شن التحالف سبع غارات جوية في 13 ديسمبر استهدفت مجمعا للشرطة العسكرية في حي شعوب بصنعاء.

وتقول الأمم المتحدة أن هذه الغارات استهدفت سجنا وأدت إلى مقتل 45 شخصا على الأقل وإصابة 53 آخرين. وجميع الضحايا كانوا سجناء، كما تفيد المعلومات التي جمعتها الأمم المتحدة.

وفي حالة منفصلة، في 16 ديسمبر، قتلت امرأة وتسعة أطفال كانوا عائدين من حفل زواج، في غارات على محافظة مأرب. على الصعيد الإنساني نفى جيمي ماكجولدريك، منسق الشؤون الإنسانية في اليمن أمس صحة الأنباء التي تحدثت عن مغادرة موظفي الأمم المتحدة اليمن.

وقال ماكجولدريك، في مؤتمر صحفي بصنعاء، «نؤكد لكم اليوم إننا لم ولن نغادر اليمن وسنبقى هنا لمساندة الذين يحتاجون للأمم المتحدة خصوصا في المناطق التي بها عدد كبير من السكان، فهناك 70% منهم في المناطق الشمالية و30 بالمائة في المناطق الجنوبية». وأضاف منسق الشؤون الإنسانية في اليمن «نحن نجلب المزيد من العاملين الدوليين إلى اليمن للقيام بالأعمال الإنسانية»، مؤكدا أن 20 موظفا من الأمم المتحدة سيصلون إلى صنعاء لمتابعة هذه الأعمال. وطالب ماكجولدريك بفتح الموانئ أمام الموارد التجارية، وقال «الواردات الإنسانية غير كافية واستقبال الواردات التجارية فقط ستساعد في التخفيف من الأزمة الإنسانية في اليمن». وأردف «لم تصل أي ناقلات وقود لميناء الحديدة (غربي اليمن) منذ السادس من نوفمبر الماضي ما تسبب في توسع السوق السوداء». كما طالب ماكجولدريك برفع كافة إجراءات «الحصار والقيود المفروضة على المساعدات الإنسانية، وعدم التدخل من جميع اطراف النزاع في التأثير على عمل المساعدات الإنسانية».