صحافة

قدس: ماذا أعدت أوروبا للاتفاق النووي؟

17 ديسمبر 2017
17 ديسمبر 2017

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة (قدس) مقالًا نقتطف منه ما يلي: بعد تأكيد الكونجرس الأمريكي على مواصلة فرض الحظر على إيران على خلفية الأزمة النووية بين البلدين وتخويل الرئيس ترامب باتخاذ الإجراءات التي يراها مناسبة في هذا المجال، على الرغم من تأكيد الكثير من المسؤولين الأمريكيين (السياسيين والأمنيين) على ضرورة تنفيذ بنود الاتفاق لاعتقادهم بأن التنصل عن هذا الأمر سيوقع الولايات المتحدة في حرج شديد باعتباره يتعارض مع قرار مجلس الأمن 2231، ما يعني إمكانية تعرض أمريكا لعزلة دولية هي في غنى عنها خصوصًا في ظل التوتر الواسع الذي نجم عن إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل قبل نحو أسبوعين.

وأكدت الصحيفة على أهمية الدور الذي يمكن أن تلعبه الترويكا الأوروبية في دفع الاتفاق النووي إلى الأمام شريطة أن لا يتم الخلط بين المصالح الاقتصادية وضرورة الالتزام بالمقررات الدولية، مشيرة في هذا الخصوص إلى زيارة وزير الخارجية البريطاني (بوريس جونسون) إلى طهران الأسبوع الماضي، واصفة هذه الزيارة بأنها خطوة بالاتجاه الصحيح لتعزيز العلاقات بين طهران ولندن في كافة المجالات من جانب، وتوثيق الصلة بين أطراف الاتفاق النووي تمهيدًا لتنفيذه من جانب آخر.

ولفتت الصحيفة إلى أهمية الجهود التي تبذلها الخارجية الإيرانية لتنشيط التعاطي بين البنوك الأوروبية ونظيراتها الإيرانية باعتباره يمثل حلقة وصل مهمة لرفد التبادل التجاري بين الطرفين، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة مواصلة هذه الجهود للحيلولة دون انفراط الاتفاق النووي خصوصًا في ظل تأكيدات الوكالة الدولية للطاقة الذرية على تمسك إيران بتعهداتها التي وردت في الاتفاق.