العرب والعالم

43 قتيلا في غارات على الحديدة وصعدة وقوات هادي تسيطر على مواقع بـ«شبوة»

16 ديسمبر 2017
16 ديسمبر 2017

مفوضية اللاجئين تستعد لمزيد من النزوح والاحتياجات الإنسانية -

صنعاء- «عمان»- جمال مجاهد:-

أعلنت وكالة الأنباء اليمنية «التي يديرها أنصار الله» مقتل أكثر من 20 شخصاً جلّهم نساء وأطفال في غارات شنّتها مقاتلات التحالف العربي أمس على قرية المزارعة بمديرية الخوخة في محافظة الحديدة «غرب اليمن». وأوضحت الوكالة على لسان مصدر محلّي أن طيران التحالف شنّ سلسلة غارات على قرية المزارعة بالخوخة ما أدى إلى مقتل أكثر من 20 شخصاً معظمهم نساء وأطفال بينهم أسرة بكاملها نساء وأطفال.

كما ارتفع عدد ضحايا قصف طيران التحالف في منطقة آل الشيخ بمديرية منبّه في محافظة صعدة «شمال اليمن» إلى 27 قتيلاً وجريحاً.

وأوضح مصدر أمني أن عدد القتلى بلغ حتى الآن 23، وعدد الجرحى أربعة.

ولفت المصدر إلى أن الحصيلة ما زالت قابلة للارتفاع بسبب «فداحة الجريمة وفقدان وتفحّم عدد من جثث المواطنين التي لم يتم التعرّف عليها». كما أعلنت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أمس سيطرة قوّات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية «الموالية للشرعية» على مدينة بيحان وعدد من المواقع الاستراتيجية في محافظة شبوة «جنوب اليمن». وأطلع قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء ركن أحمد جبران في اتصال هاتفي الرئيس عبد ربه منصور هادي على «مستجدّات الأوضاع العسكرية في جبهة بيحان والانتصارات الكبيرة التي يحقّقها الجيش الوطني بمحافظة شبوة». كما أطلع محافظ شبوة اللواء علي الحارثي الرئيس اليمني على «مستجدّات الأوضاع العسكرية في المحافظة والانتصارات المتوالية التي يحقّقها أفراد الجيش الوطني من مختلف الألوية والوحدات العسكرية المسنودة بطيران التحالف العربي.

وأعلنت «القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية» التابعة لجماعة «أنصار الله» أنها أطلقت فجر أمس صاروخا باليستيا على مركز القيادة والسيطرة جنوب جازان.

وأوضح مصدر عسكري أن «القوة الصاروخية استهدفت بصاروخ قاهر إم تو مركز القيادة والسيطرة للجيش السعودي جنوب جازان»، زاعماً أنه «أصاب هدفه بدقة مخلّفاً خسائر كبيرة». على الصعيد السياسي قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إنه عقد في دولة الإمارات العربية المتحدة لقاءات مثمرة وبنّاءة مع وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش وغيره من كبار المسؤولين الإماراتيين لمناقشة الصراع في اليمن، والوضع الإنساني والطريقة الفضلى للتوصّل إلى حل سياسي.

وأضاف أمس في منشور على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، «كذلك اجتمعت بمجموعة من كبار قادة المؤتمر الشعبي العام لتقديم خالص التعازي بعد مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح وللبحث في أفضل الطرق لإنهاء النزاع في اليمن». من جهته أعلن المتحدّث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف، بابار بالوش، أن المفوّضية تستعد للتعامل مع مزيد من النزوح والاحتياجات الإنسانية في ظل تكثيف الأعمال العدائية في المناطق الأمامية على الساحل الغربي لليمن.ويأتي ذلك عقب القتال الذي دار مؤخّراً في العاصمة صنعاء، والمحافظات المجاورة.

وأوضح بالوش في مؤتمر صحفي بجنيف أن المفوّضية تلقّت خلال الأيام القليلة الماضية، تقارير عن نزوح جديد من محافظتي الحدیدة وتعز.

وأضاف «لا تزال المفوّضية والشركاء يقيّمون الوضع، لكن التقارير الأوّلية تشير إلى نزوح أكثر من 1400 شخص من تعز والحديدة إلى مديرية الشمايتين في جنوب تعز، ومديرية الفيوش في لحج.

ومع توقّع زيادة أعدادهم، تعمل المفوضية مع الشركاء ليكونوا في وضع يسمح لهم بدعم ومساعدة أولئك الفارين». ووزّعت المفوّضية حتى الآن مواد الإغاثة الطارئة لألفي أسرة في الحديدة.

وهناك مجموعة أخرى من المساعدات في طريقها إلى جانب ألفي مجموعة من لوازم الإيواء في حالات الطوارئ.

وفي ظل تواصل إغلاق ميناء الحديدة، تم تحويل 43 حاوية إضافية تتضمّن مساعدات طارئة ومساعدات تستخدم للمأوى بما في ذلك المشمّعات البلاستيكية والبطانيات لأكثر من 20 ألف أسرة، إلى عدن.

وأعربت المفوّضية عن قلقها بوجه خاص على مصير 1460 لاجئاً إريترياً فضلاً عن المدنيين اليمنيين في منطقة الخوخة، الواقعة على بعد 117 كيلومتراً جنوب مدينة الحديدة.