1194799
1194799
عمان اليوم

مؤتمر وطني للوقاية من الحروق ومعالجتها

16 ديسمبر 2017
16 ديسمبر 2017

اختتم مؤخرا بفندق سيتي سيزن مسقط المؤتمر الوطني للوقاية من الحروق ومعالجتها الذي نظمه مستشفى خولة ممثلا بوحدة الحروق بقسم جراحة التصحيح والتقويم تحت رعاية سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية وبمشاركة 100 مشارك من مختلف المؤسسات الصحية بالسلطنة ذات العلاقة بتخصصات الحروق، وعدد من أطباء التخصصات الأخرى كأطباء الطوارئ وأطباء الجراحة العامة والرعاية الأولية وممرضين.

وحاضر في المؤتمر الذي استمر يومين عدد من المحاضرين من أمريكا وبريطانيا والهند والإمارات والسعودية إضافة إلى السلطنة حيث استهدف الارتقاء بعلاج الحروق في السلطنة والوقوف على آخر وأحدث المستجدات في مجال الحروق وبحث طرق الوقاية منها وإنشاء برنامج وطني للوقاية من الحروق. واكد الدكتور تيمور البلوشي طبيب استشاري أول رئيس قسم التقويم والتصحيح حرص وزارة الصحة على ضرورة وجود وحدة خاصة لعلاج هذه الإصابات، حيث تم إنشاء وحدة الحروق الوطنية سنة 1981 في مستشفى خولة بالإضافة إلى اربع وحدات حروق أخرى في مستشفيات مختلفة بالسلطنة. وأضاف إن التعرض للحروق في الحياة اليومية أمر شائع الحدوث بداية من حروق الطهي مروراً بحروق الشمس وانتهاء بالحروق الكيماوية، وتؤدي جميعها إلى مخاطر ومضاعفات كالصدمة العصبية والصدمة الوعائية والاختناق وتوقف القلب المباشر فضلاً عن التلوث البكتيري الناتج عن مهاجمة الميكروبات لجلد الشخص المحروق. وأشار الى انه في دراسة أجريت بوحدة الحروق بالمستشفى فقد تمت مراجعة الاستعداد للمعلومات المسجلة في السجل الوطني للحروق، وتم كذلك مراجعة حالات الحروق التي تطلبت التنويم في الوحدة خلال 25 سنة وأشارت الدراسة إلى الحاجة أن يتبع مقدمو الخدمات الصحية نهجاً أكثر تركيزاً لعلاج الحروق وزيادة الوعي لدى أفراد المجتمع.

كما تضمن المؤتمر محاضرات علمية قدمها نخبة من الأطباء، حيث قدم الدكتور سعيد البوسعيدي استشاري اول في جراحة التصحيح والتقويم ورئيس وحدة الحروق بمستشفى خولة محاضرة تناول فيها مقدمة عن الحروق بشكل عام والتعريف بالوضع في السلطنة، حيث يبلغ معدل إصابات الحروق التي تحتاج لتنويم سنويا ما يقارب 500 حالة منها 200 حالة تنوم في وحدة الحروق المركزية بالمستشفى. وأشار الى أن الأطفال أكثر عرضة للحروق الناتجة عن السوائل الساخنة والتعرض المباشر للنار، كذلك انفجار أنبوبة الغاز قد تسبب حروقا شديدة الأضرار وقد تؤدي إلى الوفاة واستخدام المنظفات المستخدمة في المنازل قد تؤدي إلى حروق كيماوية إذا لم يتم التعامل معها بالشكل الصحيح. وأوضح انه يمكن التقليل من الحروق عن طريق التوعية وبرامج الوقاية.

وتمركزت المحاضرات الأخرى على جوانب علاج الحروق والجراحات المختلفة وكيفية العلاج النفسي الناتجة عن حالات الحروق والمضادات الحيوية المستخدمة والعلاج بالليزر والمستخدم في حالات الإصابة بالندبات الناتجة عن الحروق وغيرها من المواضيع المتعلقة بإصابات الحروق. وصاحب المؤتمر حلقة عمل قام بها أطباء وحدة الحروق بغرض تدريب الأطباء من مختلف المستشفيات والتخصصات الأخرى عن كيفية العناية بالحروق وطرق علاجها.