1193651
1193651
العرب والعالم

إصابة عشرات الفلسطينيين في مواجهات مع قوات الاحتلال بالضفة

14 ديسمبر 2017
14 ديسمبر 2017

غارات جوية إسرائيلية تستهدف القطاع وتصعيد احتلالي للأقصى والجامعات -

رام الله - (د.ب.أ)- (أ.ف.ب) - أصيب عشرات الفلسطينيين خلال مواجهات مع قوات إسرائيلية أمس في مناطق متفرقة من الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية.

وذكرت المصادر أن نحو 50 متظاهرا أصيبوا بالرصاص المطاطي والاختناق خلال مواجهات أندلعت في كل من نابلس ورام الله وطولكرم ضمن الاحتجاجات المتواصلة على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وأوضحت المصادر أن من بين المصابين في نابلس رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في السلطة الفلسطينية وليد عساف الذي أصيب بقنبلة غاز في قدمه.

من جهتها جددت حكومة الوفاق الفلسطينية مطالبتها المجتمع الدولي بتدخل عاجل وتوفير حماية دولية لأبناء الشعب الفلسطيني «بسبب التصعيد الاحتلالي المستمر».

وندد المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود في بيان صحفي بدخول جماعات يهودية المسجد الأقصى في شرق القدس خلال الساعات الماضية، واقتحام مقري جامعتين في الضفة الغربية ومصادرة محتويات وكتب ووثائق.

وقال المحمود: إن «التصعيد الاحتلالي الإسرائيلي بات يتسع ليطال كل شيء في فلسطين، ويهدد حياة أبناء الشعب الفلسطيني بأشد المخاطر».

وأشار إلى «إطلاق النار والرصاص والغاز على المواطنين، وحملات الاعتقال والملاحقة اليومية التي تنفذها قوات الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني، إضافة إلى اقتحام المقدسات كما يحدث في المسجد الأقصى بشكل شبه يومي».

واعتبر الناطق باسم الحكومة الفلسطينية أن ممارسات إسرائيل «تشكل خرقا وانتهاكا صارخا وفاضحا آخر لقائمة الأعراف والمنظومات والقوانين الدولية».

ميدانيا أيضا شن الطيران الإسرائيلي فجر أمس عدة غارات استهدفت مواقع تابعة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة؛ وذلك ردا على إطلاق صواريخ من غزة على البلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: إن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت أمس ثلاث منشآت عسكرية تابعة لحماس في قطاع غزة.

وقال البيان: إن «هذه المنشآت العسكرية تستخدم للتدريبات ولتخزين الأسلحة»، وأضاف أن «الغارات جرت ردا على الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة مساء الأربعاء».

وذكر مصدر أمني في غزة لوكالة فرانس برس أن «طائرات حربية إسرائيلية نفذت أكثر من عشر غارات جوية في ساعات الفجر الأولى استهدفت خلالها مواقع للمقاومة الفلسطينية».

وأضاف أن هذه الغارات «أسفرت عن وقوع أضرار مادية كبيرة فيها وأضرار في عدد من منازل المواطنين المدنيين القريبة وإصابات بسيطة»، ولم تؤكد وزارة الصحة الإسرائيلية سقوط جرحى.

وذكر شهود عيان أن عدة مواقع عسكرية تابعة لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس تعرضت للقصف.

وقال هؤلاء الشهود إن القصف استهدف مواقع «البحرية» جنوب غرب خان يونس (جنوب القطاع)، و«بدر» قرب مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة و«قريش» في منطقة تل الهوا (جنوب غرب مدينة غزة) و«أبو جراد» في منطقة المغراقة جنوب مدينة غزة.

وأضاف شهود العيان أن موقعا تابعا للقسام في غرب دير البلح بجنوب قطاع غزة تعرض للقصف الجوي مرتين ما أسفر عن أضرار، وتابعوا أن القصف استهدف موقعا لحركة الجهاد الإسلامي في خان يونس. وجاءت هذه الغارات بعد ساعات على إطلاق صاروخين من قطاع غزة على بلدات إسرائيلية، تم اعتراضهما في الجو.

ولم يذكر الجيش الإسرائيلي أي تفاصيل إضافية، لكن الإذاعة الإسرائيلية العامة تحدثت عن صاروخ ثالث انفجر في حقل في الأراضي الإسرائيلية بدون أن يسبب إصابات.

وقالت الإذاعة إن 14 صاروخا أطلقت من قطاع غزة منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السادس من ديسمبر قراره الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة العبرية. من جهة أخرى أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيغلق اعتبارا من أمس معبري كرم أبو سالم للبضائع، وبيت حانون (ايريز) للأفراد بين غزة وإسرائيل «بسبب الحوادث والمخاطر على الصعيد الأمني».

وقلل وزير الدفاع الإسرائيلي افيجدور ليبرمان المس من أهمية زيادة إطلاق الصواريخ في الأيام الماضية من قطاع غزة. وخلال جولة في بلدة سديروت القريبة من قطاع غزة أكد ليبرمان أن الصواريخ تأتي «نتيجة للصراعات الداخلية الفلسطينية بين فصائل مختلفة».

وتابع: «آمل أن يقوم سكان غزة بإجبار قيادتهم على استثمار جهودهم وأموالهم في تحسين اقتصاد القطاع بدلا من حفر الأنفاق، وإنتاج الصواريخ وإطلاقها على إسرائيل».

وتطبق إسرائيل وحماس وقفا هشا لإطلاق النار منذ انتهاء الحرب التي شنتها الدولة العبرية صيف 2014 وكانت الثالثة ضد قطاع غزة منذ أن سيطرت عليه الحركة الإسلامية.

لكن عمليات إطلاق صواريخ متقطعة تنسب في أغلب الأحيان إلى مجموعات سلفية، تخرق هذه الهدنة من حين لآخر.

ويرد الجيش الإسرائيلي باستهداف مواقع لحماس معتبرا أن الحركة مسؤولة عما يجري في القطاع الخاضع لسيطرتها.