1192120
1192120
عمان اليوم

الفائزون: الملتقى أتاح فرصة الالتقاء بكوكبة من الباحثين في القطاعات الحيوية

13 ديسمبر 2017
13 ديسمبر 2017

إشادة بمناخ المنافسة على الجائزة الوطنية للبحث العلمي -

كتب- محمد بن حمد الصبحي -

بالجائزة الوطنية للبحث العلمي التي ينظمها مجلس البحث العلمي بشكل سنوي وللمرة الرابعة على التوالي عن فرحتهم بالفوز بالجائزة الوطنية للبحث العلمي كأفضل البحوث العلمية المتقدمة للجائزة والتي بلغت 11 مشروعا بحثيا موزعة على فئتي الجائزة من إجمالي 98 مشروعا بحثيا مقدمة للجائزة لعام 2017 متوزعة على فئتي الجائزة، وقد بلغ عدد الفائزين بالجائزة في القطاعات الستة ضمن فئة حملة الدكتوراه (6) مشاريع بحثية في حين بلغ عدد المشاريع الفائزة في فئة الباحثين الناشئين (5) مشاريع بحثيه كما حصل 6 مشاريع طلابية على جائزة بحوث الطلاب.

وعبر عدد من الباحثين عن آرائهم وانطباعاتهم حول الجائزة ومدى استفادتهم مما تم طرحه خلال فعاليات الملتقى السنوي للباحثين الذي يسعى إلى نقل الخبرات والمعارف والمهارات العلمية بين الباحثين، ويعمل على تشجيع ونشر ثقافة البحث العلمي في السلطنة ونقل المعرفة وتبادل الخبرات البحثية ومستجدات البحوث وتشجيع الباحثين على ضرورة إبراز أنشطتهم البحثية في شتى المجالات العلمية. ويعرف الباحثين بآخر ما وصلت إليه البحوث العلمية في مختلف المجالات ومحاولة الاستفادة مما وصل إليه الآخرون.

وفي هذا الجانب قال الدكتور محمود بن علي الكندي من مستشفى جامعة السلطان قابوس: في البداية «أوجه شكري لمجلس البحث العلمي الذي أتاح لنا الالتقاء بكوكبة من الباحثين من مختلف القطاعات الحيوية الذي بدوره سوف يسهم في تطوير الحراك البحثي في السلطنة ويخلق التعاون المثمر بين مختلف الباحثين.

الفائزون

وأضاف الكندي بالحديث عن بحثه الفائز بالجائزة ضمن قطاع الصحة وخدمة المجتمع بعنوان التحليل البروتيني للأجسام المضادة لبروتين ribosomal P في مرضى الذئبة الحمراء: «قمنا بتطوير نموذج جديد لتحليل الأجسام المضادة التي تلعب دورا محوريا في تطور أمرض المناعة الذاتية ومنها مرض الذئبة الحمراء بالاشتراك مع خبراء تحليل البروتينات في جامعة فلندرز بأستراليا، ويعد مرض الذئبة الحمراء أحد أمراض المناعة الذاتية، ويحدث نتيجة خلل في نظام المناعة في الجسم وينتج عن طريق الخطأ بروتينات الأجسام المضادة ضد الأنسجة الذاتية، معتبرا إياها أجساما دخيلة في هذه الحالة مما يؤدي إلى تلف الأنسجة، وعادة تنتج أجسامنا الأجسام المضادة لحمايتنا ضد الأمراض، ولكن في المرضى المصابين بأمراض المناعة الذاتية يكون لها آثار غير مرغوب بها منها على سبيل المثال أمراض الكلى والجهاز العصبي.

أما الطالبة مزنة بنت سعيد السعيدية إحدى الفائزات بجائزة برنامج بحوث الطلاب فتقول: إنه من خلال هذا الملتقى وبوجود جهات أساسية ورئيسية مثل مجلس البحث العلمي يبعث الطمأنينة والتفاؤل للباحثين من الطلاب بأنهم مدعومون من قبل جهة ذات كفاءة عالية في هذا المجال.

وأضافت «تم مكافأة جهودنا المبذولة لتحقيق الهدف المطلوب من خلال حصولنا على شرف الفوز بالجائزة الوطنية للبحث العلمي في قطاع التعليم والموارد البشرية ضمن الجائزة الوطنية للبحث العلمي لبحوث الطلاب، وذلك من خلال مشروعنا بعنوان الروبوت الذكي لجمع ورمي المخلفات الصلبة باستخدام الطاقة الشمسية لتعزيز الاستدامة البيئية في حرم المدرسة الذي يهدف إلى الحفاظ على البيئة عن طريق جمع وفصل النفايات باستخدام الطاقة الشمسية.

الدعم المادي والمعنوي

وتضيف السعيدية: إن الفريق استطاع الاستفادة من الدعم المادي والمعنوي المقدم من مجلس البحث العلمي لبناء الفكرة الأساسية للمشروع وتطويرها لتصبح أكثر كفاءه وأكثر قابلية لتطبيق العلمي في جميع المجالات أو المؤسسات من خلال الاستمرار في الدعم والتوجيه المقدم من مجلس البحث العلمي».

وأضافت السعيدية أن وجود منصات داعمة للطلاب هي الداعم والمحفز الرئيسي للإبداع لدى الباحثين من الطلاب في جميع المؤسسات التعليمية مثل الجامعات والكليات التي تعتبر هي الأساس، وفي نفس الوقت قمة الهرم التعليمي في سلطنة عمان، ومن خلالها يحصلون على مكان لبناء أساس ينطلقون منه في مجال الابتكار والبحث العلمي مما يساعد في إثراء هذا الجانب.

من جانبه قال الباحث عيسى بن سليمان الحسيني طالب دكتوراه في جامعة السلطان قابوس بالتعاون مع الجامعة الماليزية وبالتحديد في مركز تقنيات النانو: شاركت في الملتقى السنوي للباحثين الذي نظمه مجلس البحث العلمي، بالمشروع البحثي الخاص بي لمرحلة الدكتوراه، حيث إن مشروعي البحثي يقوم بتصنيع النانو فايبر إلكترو سيبينج لفصل المياه العادية عن المياه الزيتية في المصانع، حيث نقوم باستخدام مع النانو فايبر مادة الفايبر بارتيكال للمواد النانوية لزيادة الرجيكشن والووتر فلاكس، وكذلك استخدام جهاز لتصنيع النانو فايبر وهو عبارة عن إلكترو سبينيج وهي أحدث التقنيات في مجال النانو، وأقوم بفلترة هذا الممبرلين ومدى جودتها وقابليتها للانتعاش عن طريق جهاز الترا فلتريشن ممبرلين»، وقالت الطالبة: أمل بنت خالد الصالحية من الكلية التقنية بالمصنعة، وهي عضوة المشروع البحثي الطلابي الفائز بالمركز الأول في الجائزة الوطنية للبحث العلمي لعام 2017م في فئة برنامج دعم بحوث الطلاب في قطاع التعليم والموارد البشرية، عن دراسة توقعات صاحب العمل من خريجي الكليات التقنية وإيجاد المهارات التي يفتقدونها «إن هذا المشروع العلمي يهدف إلى معرفة فجوة المهارات بين أداء الخريجين الجدد وتوقعات صاحب العمل، وقد تم جمع البيانات من أصحاب المصلحة الرئيسية الثلاثة، وهم: أصحاب العمل والأكاديميين والخريجين، وقد وجدنا أن كليات التقنية تحتاج إلى تسويق لمهارات الخريجين، وكذلك القطاع الصناعي مسؤول عن تطوير قدرات الخريجين، وأيضا الخريجون مسؤولون تماما عن تطوير مهاراتهم وأخذ برامج تدريبية لتعزيز مهاراتهم، كما يجب على الكليات تقديم برامج تدريبية وتغيير في المناهج الدراسية، كما عبرت الصالحية عن مدى استفادتها من فعاليات الملتقى السنوي والاحتكاك بالباحثين من مختلف التخصصات والمجالات».

وفاز مشروع بحثي طلابي لطالب حاتم حميد الشعيلي وسهام خلفان الدرمكي ضمن قطاع الثقافة والعلوم الاجتماعية والأساسية من جامعة السلطان قابوس بعنوان الفنون البصرية كمدخل لتوثيق التاريخ العماني خلال فترة حكم اليعاربة 1624-1680 بإشراف الدكتورة زهراء أحمد الزدجالي، حيث تلخصت أهداف البحث في إلقاء الضوء على أهمية الفنون البصرية في توثيق الأحداث التاريخية في زمن اليعاربة، إضافة إلى تكوين أول مكتبة بصرية للقرن السابع عشر وسردها بصريا من خلال اللوحات الفنية، والإنجازات العظيمة العمانية لدولة اليعاربة باستخدام التكنولوجيا.

نتاج الدراسة

وقال «فكان نتاج الدراسة لوحات تحكي قصة تحرير مسقط من البرتغاليين، وإغراق السفينة البرتغالية من قبل الإمام ناصر بن مرشد على يد سباحين عمانيين محترفين، والحصار على قلعة نخل، وتحرير جلفار (رأس الخيمة) وغيرها».

أما الطالب عماد بن رمضان الحراصي من كلية التقنية بالمصنعة تخصص الهندسة الميكانيكية فيرى أن فوز فريقه بجائزة برنامج بحوث الطلاب في مجال الطاقة والصناعة لهو يوم استثنائي في مشور حياته العلمية، ويشيد بمبادرة مجلس البحث العلمي طرح مثل هذه الجائزة التي سيكون لها تأثير واضح في تحقيق التميز البحثي في السلطنة وتشجيع الطلبة على الإبداع وتحصيل المعرفة.

يذكر أن مجلس البحث العلمي سعى إلى تعريف الباحثين بآخر ما وصلت له البحوث العلمية من نتائج وأفكار وتوصيات حيث صاحب الملتقى السنوي للباحثين معرض للملصقات البحثية، حيث تم عرض 41 ملصقا بحثيا تحتوي على نتائج بحثية لعدد من البحوث التي نشرت في مجلات علمية محكمة، بالإضافة إلى ملخص عن البحوث المكرمة ضمن برنامج دعم بحوث الطلاب كذلك تم عرض 15 نموذجا لأجهزة علمية تم تسجيل عدد منها كبراءات اختراعات.

تشجيع الباحثين

وتهدف الجائزة الوطنية للبحث العلمي إلى تشجيع الباحثين على تقديم مقترحات بحثية ذات جودة عالية تخدم مختلف مجالات التنمية بالسلطنة، كما تشجع الباحثين بكافة فئاتهم على مواصلة أنشطتهم ومبادراتهم البحثية، علاوة على دورها نشر ثقافة البحث العلمي ورفع جودة مخرجات البحوث في السلطنة وزيادة عدد البحوث ذات الأهمية الوطنية.

يذكر أن إعلان البحوث الفائزة جاء ضمن فعاليات الملتقى السنوي الرابع للباحثين الذي أقيم الأحد الماضي 10 ديسمبر 2017، وذلك خلال حفل أقيم تحت رعاية معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي بحضور واسع من الباحثين من كافة المؤسسات البحثية والأكاديمية بالسلطنة.