صحافة

آرمان: الإصلاح ضرورة عصرية

12 ديسمبر 2017
12 ديسمبر 2017

تحت هذا العنوان كتبت صحيفة (آرمان) مقالا جاء فيه: لا شكّ أن من أهم الأمور التي يقتضيها الإصلاح في أي شأن من شؤون الحياة هو ضرورة مراعاة المصلحة العامة وتهيئة الظروف المناسبة التي تضمن نجاح الخطوات المتخذة سواء كانت في المجال السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي والثقافي.

وقالت الصحيفة: إن الأوضاع التي تمر بها إيران والمنطقة والعالم تحتم على دعاة الإصلاح أن يكونوا بمستوى التحديات التي تتطلب نظرة ورؤية ثاقبة تنسجم مع طموحات ومتطلبات الشعب الإيراني في مختلف الميادين ودون إفراط أو تفريط، لأن الإصلاح بمعناه الخاص لا بد أن يتضمن الحفاظ على الثوابت الوطنية وعدم المساس بالمصالح العليا لإيران، كما يعني بمعناه العام ، ضرورة التنسيق مع كافة الأطراف والتيارات الفاعلة في الساحة للتوصل إلى نتائج ترضي الجميع، مشيرة في هذا الخصوص إلى أهمية تقديم المصلحة العامة على المصالح الحزبية والفئوية في حال حصول تعارض بين المصلحتين، وهذا برأي الصحيفة من أهم متطلبات الإصلاح لا سيّما في ظل الظروف التي تستدعي من التيارات المؤثرة في الساحة أن تكون في الطليعة لحفظ الوحدة الوطنية وتعزيز التماسك بين كافة شرائح المجتمع.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن التصريحات التي تطلق هنا وهناك بين الحين والآخر والتي تعيب على التيار الإصلاحي عدم مواصلة خطواته بهذا الاتجاه، بأنها بعيدة عن الواقع لأن الإصلاحيين يرجّحون أن تكون هذه الخطوات متناسبة مع متطلبات المرحلة وبما يخدم المصلحة والهدف العام للإصلاح دون التورط بإجراءات قد تكون عجولة أو غير مدروسة أو لا تلبي الغرض من الإصلاح المتمثل بدفع الأمور باتجاه التحسن بعيدا عن الإثارات السياسية أو الفكرية والإعلامية والحزبية.

وفي ختام مقالها أشارت الصحيفة إلى أن التيار الإصلاحي الذي يدعم الرئيس حسن روحاني مصمم على مواصلة خطواته وعدم الاكتراث بكلام من يحاول التصيد بالماء العكر أو وضع العصي في عجلة الإصلاح، لأن المهم هو مراعاة القانون وضوابط الدستور لتلافي عدم الوقوع في الفوضى التي هي من ألد أعداء الإصلاح ، فضلا عن الأضرار الجسيمة التي قد تترتب عليها في حال تمكنت من زرع الضغائن وبذور التفرقة بين أبناء البلد الواحد، الأمر الذي ينبغي اجتنابه لأنه سيضر بالجميع، في وقت يقتضي الحيطة والحذر من أي تحرك قد يفسد الإصلاح نتيجة بعض التوجهات الشخصية والتي يكون دافعها في أغلب الأحيان، الأنانية أو عدم النضج السياسي وعدم درك أولويات المرحلة.