انطلاق مبادرة أهالي السيب تحت وسم إلكتروني «السيب تتبرع بالدم»

السيب - بشير الريامي -

احتفلت ولاية السيب مؤخرا بانطلاق المبادرة الإنسانية الوطنية «السيب تتبرع بالدم» وذلك برعاية سعادة الدكتور محمد بن سيف الحوسني وكيل وزارة الصحة للشؤون الصحية

وهدفت إلى جمع 400 متبرع بالدم حيث سيتم استكمال الحملة في الأيام المقبلة خلال شهر ديسمبر الجاري.

في بداية تدشين المبادرة ألقت مها المسكرية كلمة أوضحت فيها ان الحملة التي نظمها أهالي ولاية السيب بالتعاون مع وزارة الشؤون الرياضية وبنك الدم المركزي تؤكد أهمية العمل الإنساني النبيل ونشر ثقافة التبرع بالدم الأمر الذي سينعكس إيجابا على توفر الدم في المؤسسات الصحية في كل الأوقات».

ووجه سعادة هلال بن حمد الصارمي عضو مجلس الشورى المشرف العام على المبادرة رسالة أكد فيها على أهمية التبرع بالدم داعيا الجميع إلى أن يتشاركوا الحياة ويتبرعوا بالدم، وأشار الى ان الطلب على الدم يفوق العرض المتوفر في كثير من محافظات السلطنة حيث يعتمد بنك الدم المركزي على التبرعات الطوعية دون أجر لتوفير أقل من 60 % من احتياجاته من الدم وان الجهات المعنية بتقديم خدمات الدم تواجه تحديات في توفير كميات كافية منه مع ضمان جودته ومأمونيته في آن واحد ومن المهم أن نؤكد أن توفير كميات كافية ومأمونة من الدم أمر لا يمكن أن يتأتى إلا من خلال التبرعات المنتظمة».

وأشاد محسن الشرياني رئيس قسم شؤون المتبرعين ببنك الدم المركزي بدور المنظمين والفرق التطوعية الفعال في الحملة، قائلا: «تعد الحملة تأكيدا لمسؤوليتهم الاجتماعية في كل ما هو لمصلحة المجتمع، وكذلك بتعاون إدارة مجمع استاذ السيب الرياضي في استضافة المبادرة»، وأشار الشرياني إلى أن الاحتياج للدم في بنك الدم المركزي مستمر طوال العام ويزداد في فترة الإجازات والأعياد.

آراء المشاركين

وقال عبدالله المهدلي إن تنظيم هذه الفعالية يأتي من منطلق وعي مجتمعي بأهمية زرع ثقافة التبرع بالدم لدى الشباب وأفراد المجتمع الآخرين، أما محمد بن ناصر الإسماعيلي فقال ان حملات التبرع بالدم جاءت في وقت لتبرز مدى التعاون الدائم بين المؤسسات الحكومية والخاصة والأهلية والمواطنين ووجدنا الفرصة مواتية للإقبال على التبرع من أجل إنقاذ أرواح الآخرين وذلك من خلال وضع الإعلانات على مختلف قنوات التواصل الاجتماعي وحث أفراد المجتمع وتعريفهم بموعد تنظيم هذه الحملات من أجل استقطاب أكبر عدد من المتبرعين نظرا لإدراك الجميع بضرورة توفير كمية من الدم التي تسد حاجة الحالات المرضية.

وأكد احمد بن عبدالله بن محمد الحمدي رئيس اللجنة الإعلامية للمبادرة أن تنظيم حملة التبرع بالدم تأتي في إطار التأكيد على أهمية المبادرات الإنسانية الخيّرة والمشاركة الفعالة في مختلف المناسبات والفعاليات ذات الطبيعة الإنسانية التي يسعى المجتمع لتأكيدها والعمل من خلالها مشيراً إلى أن الحملة في أسبوعها الأول شهدت إقبالاً جيداً من المجتمع والفرق التطوعية مما يؤكد حرصهم على تفعيل المبادرات الإنسانية والمشاركة فيها بما يعزز الصورة الحضارية لأبناء هذا الوطن.

وقال الشيخ سلطان العامري ان التبرع بالدم عمل إنساني طوعي وغير إجباري وبلا مقابل يتم تحت إشراف طبي مؤهل ووفقا لمعايير وشروط معتمدة من وزارة الصحة لذلك فإن قبول أو تأجيل التبرع بالدم وفقا لهذه المعايير يهدف الى توفير الأمان للمتبرع والمريض المتلقي للدم وكذلك ضمان جودة وحدات الدم ومشتقات الدم ومن حق المتبرع طرح أي أسئلة أو استفسارات تتعلق بعملية التبرع.

ومن جانبه قال محمد بن عبدالله اليحمدي أن هذه الحملة لها بعد إنساني بحت يراد بها التكافل الاجتماعي بين فئات المجتمع ولتوفير كميات من الدم المحلي لكي يتم تزويد المؤسسات الطبية بالدم الكافي ليتم استعماله لأغراض نقل الدم للمرضى وفي حالات الطوارئ والحوادث، وهو يأتي أيضا لشعور المتبرع بأن العمل الذي قام به يؤجر عليه كما ان القيام بهذا العمل له الأثر الإيجابي لإنقاذ حياة شخص ما قد يحتاج الى كميات كبيرة من الدم كفيلة لإعادة الأمل إليه في حياة جديدة.

وقال محمد المبسلي بأن التبرع بالدم يعد من الأعمال الإنسانية التي تسهم بشكل كبير جدا في إنقاذ حياة الكثير من الناس، ومعالجة كثير من الإصابات لهذا يحصل العديد من الناس يوميا على نقل للدم ومكوناته لمسببات عديده من أهمها العمليات الجراحية وإصابات الحوادث التي تنتج عنها حالات نزف الدم وإصابات حروق وعدد من الحالات المرضية الأخرى وفي هذه الحالات يكون نقل الدم هو العلاج الأنسب مع الأدوية الأخرى المكملة للعلاج.