1190346
1190346
العرب والعالم

بوتين يأمر بانسحاب القوات الروسية من سوريا

11 ديسمبر 2017
11 ديسمبر 2017

بعد لقائه الأسد في قاعدة «حميميم» -

دمشق - عمان - بسام جميدة - وكالات:-

أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس بسحب القسم الأكبر من القوات العسكرية الروسية من سوريا وذلك بعد أيام على إعلان موسكو «التحرير التام» لهذا البلد من تنظيم داعش.

والتقى الرئيس السوري بشار الأسد نظيره الروسي فلاديمير بوتين، صباح أمس، في قاعدة «حميميم» في ريف اللاذقية، حيث أمر بوتين ببدء سحب القوات الروسية في سوريا إلى نقاط مرابطتها الدائمة.

وشكر الرئيس الأسد الرئيس بوتين على مشاركة روسيا الفعالة في محاربة الإرهاب في سوريا، مؤكدا أن ما قام به العسكريون الروس لن ينساه الشعب السوري بعد أن امتزجت دماء شهدائهم بدماء شهداء الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهابيين ليثبت هذا الدم الذي روى تراب سوريا أنه أقوى من الإرهاب ومرتزقته وستبقى ذكرى شهداء الجيشين البطلين وتضحياتهما منارة للأجيال المقبلة.

وقال الأسد لبوتين إن نتائج الانتصارات في الحرب على الإرهاب لا تنعكس على سوريا فحسب، بل وعلى دول الجوار أيضا، منوها في الوقت ذاته بأن الانتصار على الإرهاب في سوريا مهم جدا، «موضوع اجتماعنا هو القضاء على داعش إنه أمر هام جدا بالنسبة للعالم بأسره ».

وقال الرئيس بوتين أمام العسكريين: آمر وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة ببدء سحب مجموعة القوات الروسية إلى نقاط مرابطتها الدائمة، مؤكدا أنه إذا رفع الإرهابيون رأسهم مرة أخرى في سوريا فسنوجه لهم ضربة لم يروها من قبل.

وأضاف بوتين: «خلال أكثر من عامين قامت القوات المسلحة الروسية، مع الجيش السوري بدحر أقوى الجماعات الإرهابية الدولية . ونظرا لذلك اتخذت قرارا بعودة جزء كبير من القوة العسكرية الروسية الموجودة في الجمهورية العربية السورية إلى روسيا».

وتابع الرئيس الروسي قائلا: «في حال رفع الإرهابيون رأسهم من جديد، نحن سنوجه إليهم ضربات لم يروها من قبل»، مضيفا: «نحن لن ننسى أبدا الضحايا والخسائر التي تكبدناها أثناء محاربة الإرهاب هنا في سوريا وفي روسيا أيضا».

وأكد بوتين أنه تمت تهيئة الظروف للتسوية السياسية في سوريا، وقال إنه «تم الحفاظ على سوريا كدولة مستقلة ذات سيادة. ويعود اللاجئون إلى منازلهم. وتمت تهيئة الظروف للتسوية السياسية برعاية الأمم المتحدة».

وأضاف: «ووفقا للاتفاقيات الدولية يواصل عمله في سوريا المركز الروسي للمصالحة. وتم إنشاء قاعدتين في طرطوس وهنا في حميميم، وهما ستستخدمان بشكل دائم».

وهنأ الرئيس بوتين العسكريين الروس بنجاح مهمة محاربة الإرهاب في سوريا وشكرهم على أداء الخدمة.

وكان في استقبال الرئيس الروسي في القاعدة إلى جانب الأسد، كل من وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو وقائد مجموعة القوات الروسية في سوريا الفريق أول سيرغي سوروفكين.

وشكل التدخل العسكري الروسي في سبتمبر 2015، خصوصا عبر شن غارات جوية على مواقع تنظيم داعش، منعطفا في مسار الحرب السورية التي أوقعت حتى الآن أكثر من 330 ألف قتيل وملايين اللاجئين والنازحين منذ أكثر من ست سنوات، كما أتاح استعادة مناطق واسعة في سوريا من التنظيم المتطرف.

ونشر بين 4 و5 آلاف جندي روسي في سوريا خلال العامين الماضيين غالبيتهم في قاعدة حميميم في شمال غرب سوريا. وتشير الأرقام الرسمية الى مقتل 40 عسكريا روسيا فقط في سوريا منذ بدء التدخل العسكري في 2015.

سياسيا، عقد وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور بشار الجعفري امس جلسة محادثات مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى سورية ستافان دي ميستورا في مقر الأمم المتحدة بجنيف في إطار الجولة الثامنة من الحوار السوري السوري.

وكان وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الجعفري وصل إلى جنيف الأحد للمشاركة في الجولة الثامنة من الحوار السوري السوري.

واختتمت المرحلة الأولى من الجولة الثامنة في الأول من الشهر الجاري بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية حيث أكد الدكتور الجعفري في مؤتمر صحفي بنهاية هذه المرحلة «أن هناك من يسعى لتقويض محادثات جنيف عبر محاولة فرض شروط مسبقة»، مشيرا إلى أن «بيان الرياض 2» هدف إلى تقويض فرص نجاح الحوار في جنيف وهو مرفوض جملة وتفصيلا.

وأعــــــلنت الخارجية الكازاستانية عن جولة جديدة من مفاوضات أستانا حول سوريا في 21 و22 ديســــــمبر الجاري.