عاصفة ثلجية تعطل مسيرة الحياة

لم تكن العاصفة الثلجية التي ضربت أرجاء المملكة المتحدة في عطلة نهاية الأسبوع مفاجئة، فالناس يتابعون نشرات الأخبار الجوية ويعرفون مسبقا بما سيحيق بهم. ورغم أن البريطانيين يتوقعون سقوط الثلج في أعياد الميلاد، إلا أن سقوطه هذا العام جاء سابقًا لموعده بأسبوعين، وتسبب في نشر الفوضى على الطرقات وفي المطارات.

وتحت عنوان «فوضى الثلوج في المملكة المتحدة» كتبت رييكا بيننجتون تقريرًا لصحيفة «صانداي اكسبريس» تصف فيه حالة الفوضى التي عمت بريطانيا صباح الأحد بسبب سقوط عاصفة ثلجية غزيرة تسببت في تعطيل السكك الحديدية، وتأخير القطارات، وتأخير إقلاع الطائرات والبعض لجأ لإلغاء رحلات الطيران.

وأشارت الصحيفة إلى أن مكتب الأرصاد الجوية سجل بالفعل تراكم الثلوج بارتفاع يصل إلى 28 سم فوق مرتفعات مقاطعة ويلز، وقالت إنه من المتوقع استمرار تساقط الثلوج على مدار اليوم.

أما في إنجلترا فقالت الصحيفة: إنه من المتوقع أن يبلغ متوسط ​​تساقط الثلوج حوالي 10 سم، وسيصل إلى حوالي 20 سم في أجزاء من منطقة ميدلاندز ومنطقة بيك.

وقد حذر مكتب الأرصاد الجوية من تغطية مساحات شاسعة في البلاد بالثلوج، مع تأخر الرحلات الجوية من مطار مانشستر، وتوقيف مطار لوتون مؤقتا لجميع الرحلات الجوية بسبب الثلوج. كما تنصح شركات الطيران مسافريها بضرورة الاتصال بشركاتهم الجوية للتأكد من أن رحلتهم سوف تستمر قدما أو أنها ألغيت في الوقت الذي تتساقط فيه الثلوج وتتسبب في تعطيل الخدمة.

وفي بعض المناطق التي تتساقط فيها الثلوج بغزارة في شمال إنجلترا مثل برمنجهام وسوليهول، وجهت هيئة الصحة الوطنية البريطانية نداء عامًا للمساعدة بسبب عدم تمكن الممرضات من الوصول إلى العمل تحت هذه الظروف العصيبة، وطالبت سائقي السيارات الرباعية بالتطوع لنقل الممرضات إلى مستشفياتهن. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن الصليب الأحمر يساعد على نقل إمدادات الدم والمعدات الطبية هناك أيضا.

ونقلت صحيفة «الاوبزيرفر» تحذير مكتب الأرصاد الجوية من أن المجتمعات الريفية يمكن قطعها عندما تصبح الطرق خطرة، حيث يتوقع أن تصل الثلوج إلى 8 سنتيمترات من الثلوج في بعض الأماكن.