1189217
1189217
العرب والعالم

جامعة الدول العربية تدعو دول العالم للاعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية

10 ديسمبر 2017
10 ديسمبر 2017

ابن علوي: العرب أصحاب حق ويجب أن يتصالحوا مع أنفسهم -

القاهرة - العمانية- (وكالات): طالب وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماع طارئ في القاهرة فجر أمس الولايات المتحدة بإلغاء قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، محذرين إياها من أنها «عزلت نفسها كراع ووسيط في عملية السلام» ودعوا دول العالم أجمع للاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وقال الوزراء في بيان لهم: إن «هذا التحول في سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه القدس هو تطور خطير وضعت به الولايات المتحدة نفسها في موقع الانحياز للاحتلال وخرق القوانين والقرارات الدولية، وبالتالي فإنها عزلت نفسها كراع ووسيط في عملية السلام».

وأكد الوزراء العرب على «مطالبة الولايات المتحدة بإلغاء قرارها حول القدس»، مشددين على أن هذا القرار «باطل» و«لا أثر قانونيا له» ويقوّض جهود تحقيق السلام ويعمّق التوتر ويفجّر الغصب ويهدّد بدفع المنطقة إلى هاوية المزيد من العنف والفوضى وإراقة الدماء وعدم الاستقرار».

وأكد البيان على أن القرار الأمريكي «مدان» و« مرفوض»، مشيرا إلى أن الدول العربية ستعمل على «استصدار قرار من مجلس الأمن يؤكد أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يتناقض مع قرارات الشرعية الدولية وأن لا اثر قانونيًا لهذا القرار».

وأضاف: إن الوزراء قرروا «دعوة جميع الدول للاعتراف بالدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».

كما لفت البيان إلى أن الدول العربية ستطلب «استئناف الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة لاتخاذ القرار المناسب بهذا الخصوص».

وقرر الوزراء إبقاء مجلس الجامعة في حالة انعقاد والاجتماع مجددا في غضون شهر على الأكثر لتقييم الوضع و«التوافق على خطوات مستقبلية في ضوء المستجدات، بما في ذلك عقد قمة استثنائية عربية» في الأردن، الرئيسة الدورية حاليا للقمة العربية.

من جهته، أكد معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية أن للعرب الحق في دفاعهم عن القضية الفلسطينية وعن مدينة القدس المحتلة كونهم «أصحاب حق لا ينكره صغير ولا كبير» لكنهم يجب أن يتصالحوا مع أنفسهم.

وقال معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية الذي ترأس وفد السلطنة المشارك في الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب أنه ينبغي أن يكون مقر سفارات الدول المعتمدة لدى الدولة الفلسطينية في مدينة القدس الشرقية كما اقترح في الاجتماع.

ووضح معاليه أنه يؤيد جميع المداخلات والخطط الإيجابية والخطب التي ألقيت في الاجتماع وهو يزكيها كونها «ترفع النفس وتقوي النظرة إلى المستقبل «لكنها لا تكفي» في جامعة قوية للدول العربية تعمل في مجال السياسة.

ومضى معاليه يقول: «ليس من حسن التصرف أن نعبر عن مشاعرنا ونستنكر ما يقوم به الآخرون ولا نفعل شيئًا» مضيفًا «إذا أردنا أن نُطاع ينبغي علينا أن نتصالح مع العالم » مشيرًا إلى أن اللجنة المختصة عقدت اجتماعًا لمدة 3 ساعات «لكننا لم نخرج منها بشيء وهي لا تملك رؤية واضحة للعمل» معتبرًا أن الأمر «لا يعالج بكثرة الكلام وإنما ينبغي علينا أن نتلمس طريقنا في هذا العالم المضطرب».

وأشار معالي يوسف بن علوي بن عبدالله إلى أن نائب الرئيس الأمريكي سيزور المنطقة قريبًا كما هو مقرر وأنه يوجد لدى الجميع والأشقاء الفلسطينيين من الوسائل التي من الممكن أن تحول به الوضع الحالي إلى مكاسب «إن كنا نريد أن نساعد إخواننا الفلسطينيين» مشيرًا إلى أن هناك بعض الاقتراحات التي يمكن أن تكون إيجابية «ومنها أن نعمل خارطة طريق لعملنا خلال العام القادم «نتفق عليه وننفذه».