وزير ديوان البلاط السلطاني يرعى تخريج دفعة جديدة من المعهد العالي للقضاء

54 خريجا وخريجة من شعبتي القضاء والادعاء العام -

نزوى - محمد الحضرمي :-

احتفل أمس تحت رعاية معالي السيد خالد بن هلال البوسعيدي وزير ديوان البلاط السلطاني بتخريج دفعة جديدة من خريجي وخريجات شعبتي القضاء والادعاء العام بالمعهد العالي للقضاء بولاية نزوى بمحافظة الداخلية، حضر حفل التخرج معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي وزير العدل رئيس مجلس إدارة المعهد العالي للقضاء، ومعالي الشيخ سيف بن محمد الشبيبي وزير الإسكان، وسعادة الشيخ محافظ الداخلية، وأصحاب السعادة الولاة والمكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، وعدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين بالمحافظة.

منارة علمية وحضارية

وقال الدكتور نبهان بن راشد المعولي عميد المعهد في كلمة له خلال حفل التخرج: إن إنشاء المعهد العالي للقضاء جاء بأمر سام كريم من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- ليكون منارة علمية وحضارية تسهم في مسيرة التنمية الشاملة وبناء دولة المؤسسات والقانون، حيث حظي المعهد منذ إنشائه باهتمام بالغ وعناية كريمة من الحكومة وتمت تهيئة كافة الظروف والأسباب التي تجعله في مصاف المعاهد المرموقة التي تقدم خدمات تعليمية وتدريبية في المجالين القضائي والقانوني وفق أعلى معايير الجودة، وبما يتوافق والأعراف المستقرة في هذا الشأن. وأضاف: إن المعهد العالي للقضاء يضطلع بدور ريادي في مجال التأهيل والتدريب القانوني والقضائي، حيث يعمل على الارتقاء بالمستوى العلمي والعملي للقضاة، وأعضاء محكمة القضاء الإداري، وأعضاء الادعاء العام، فضلا عن تدريب القضاة المساعدين ومعاوني الادعاء العام، وتأهيلهم علميا وعمليا، للقيام بالأدوار المنوطة بهم في تحقيق العدل وتطبيق حكم القانون.

تخريج 54 خريجا وخريجة و352 برنامجا تدريبيا

وأوضح المعولي: إن «المعهد يقوم أيضًا بتدريب أعوان القضاة ومن في حكمهم، وموظفي الادعاء العام، وتدريب الموظفين القانونيين بالجهاز الإداري للدولة، والمحامين العمانيين، كما أن للمعهد دورًا بارزًا في تعزيز وتنمية البحث العلمي في فروع الشريعة والقانون والقضاء». وشمل الاحتفال تخريج 54 خريجًا وخريجة، منهم 27 خريجًا يمثلون الدفعتين الخامسة والسادسة من شعبة القضاء، و27 خريجًا وخريجةً يمثلون الدفعتين الثالثة والرابعة من شعبة الادعاء العام، وذلك بعد إتمامهم متطلبات الدراسة والتأهيل في المعهد، وعليه يتم منحهم اليوم في هذا الحفل البهيج شهادة دبلوم الدراسات العليا في العلوم القضائية، وبذلك يكون إجمالي عدد خريجي المعهد منذ إنشائه 113 قاضيًا، و10 من أعضاء محكمة القضاء الإداري، و62 عضو ادعاء عام».

وأضاف انه في مجال التدريب المستمر فقد نظم المعهد 352 برنامجًا تدريبيًا، التحق بها 6603 متدربين من المشتغلين بالعمل القضائي والقانوني في البلاد، وقد شرع المعهد خلال الفترة الماضية في عقد برامج تدريبية خاصة لكل من يمنحون صفة الضبطية القضائية بواقع 9 برامج، استفاد منها 226 متدربًا، كما تم خلال العام التدريبي المنصرم زيادة عدد البرامج التدريبية المخصصة للموظفين القانونيين في الجهاز الإداري للدولة والتي انضم إليها 137 موظفًا قانونيًا ينتمون إلى 36 جهة حكومية».

وأشار في كلمته إلى أن مجلس إدارة المعهد أقر مؤخرًا إصدار مجلة علمية محكمة تعنى بنشر الأبحاث الرصينة في مجالات الشريعة والقانون والقضاء، وذلك في إطار دور المعهد في تعزيز وتنمية البحث العلمي. وحول التعاون الأكاديمي والمؤسسي قال المعولي: إن المعهد إيمانا منه بأهمية بناء وتعزيز الشراكات الطموحة، ومد جسور التعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات داخل السلطنة وخارجها، فقد وقع مذكرات تفاهم وبرامج تعاون مع عدد من الجهات، ويتم العمل حاليا على توقيع المزيد من هذه المذكرات والاتفاقيات مع عدد من الجهات والمؤسسات داخل السلطنة وخارجها، كما كان للمعهد حضور بارز في مختلف الفعاليات والاجتماعات على المستويين الإقليمي والدولي.

ودعا في كلمته الخريجين إلى العمل بكل كفاءة واقتدار في مهامهم القضائية وتحمل المسؤوليات الملقاة على عاتقهم والحرص على تحقيق العدل بكل تجرد ونزاهة بما يضمن للناس حقوقهم ويحفظ للدولة مصالحها ومكتسباتها.

اهتمام بتأهيل القضاة المساعدين

وألقى فضيلة القاضي اليقظان بن عبدالله الشبيبي كلمة الخريجين أكد فيها أن حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم رئيس المجلس الأعلى للقضاء - أبقاه الله وأمده بالصحة والعافية - أولى منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد، اهتماما بالغا بالمرفق القضائي توجه برئاسته المباركة، إيمانا منه أن العدل صمام الأمان، وأصدر المرسوم السلطاني رقم 35/‏‏‏2010 بإنشاء المعهد العالي للقضاء في ولاية نزوى الذي يعنى بتأهيل القضاة المساعدين في القضاء العام والإداري ومعاوني الادعاء العام بهدف إعدادهم للالتحاق بالمؤسسات القضائية. وقال «إن المعهد العالي للقضاء الذي نتفيأ ظلاله الوارفة، ونشق بحره الزاخر، إيمانا من صاحب الجلالة قائد البلاد المفدى -أيده الله تعالى- وبرؤيته المستنيرة، بضرورة إيجاد مرفق يعنى بالاضطلاع والتدريب والتأهيل القانوني للمؤسسات القانونية في الدولة، وعلى رأسها السلطة القضائية، وذلك لتأسيس دعامة قوية ومتينة، إذ بدون العدالة والقانون لا يسود في الناس النماء والرخاء، مؤكدًا أن «الأمة لا يحرس شأنها ولا يحفظ أساسها الا قيام مؤسساتها على القانون، فالقاضي أمين على المتقاضين أمامه، والادعاء العام أمين على المجتمع من أن تتفشى فيه الجريمة، والموظف العام حريص على التزامه بقانون بلاده لتحريك عجلة التنمية، والإنسان في مجتمعه يعلم أن بلاده أمينة عليه فلا يشعر ظلما ولا هضما».

وخلال حفل التخرج ألقى مازن بن علي المعمري وكيل ادعاء عام قصيدة شعرية، ثم قام راعي الحفل بتكريم الخريجين والخريجات.