1188623
1188623
الاقتصادية

انطلاق فعاليات الحلقة الدراسية الإقليمية للاتصالات الراديوية للبلدان العربية

10 ديسمبر 2017
10 ديسمبر 2017

دراسة إدارة الترددات بأحدث تكنولوجيا المعلومات -

عمان: انطلقت أمس فعاليات الحلقة الدراسية الإقليمية للاتصالات الراديوية للمنطقة العربية برعاية سعادة الدكتور حمد بن سالم الرواحي- الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم الاتصالات التي تستضيفها الهيئة خلال الفترة 10-14 ديسمبر 2017م. وأكد سعادته على أهمية هذه الحلقة الدراسية والتي توفر الفرصة لمشاركة أكبر عدد ممكن من المسؤولين من الهيئات الوطنية لإدارة الترددات بالإضافة إلى أصحاب العلاقة بقطاع الاتصالات الراديوية من شركات ومنظمات وطنية وإقليمية بالمنطقة العربية بهدف حصولهم على التدريب المناسب على إدارة الترددات بأحدث تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي يطورها الاتحاد مع تطبيقها بشكل أفضل على الصعوبات والمشاكل ذات الصلة بالمنطقة العربية بالإضافة إلى تمكين موظفي الاتحاد على فهم هذه المشكلات والصعوبات بشكل أفضل وبالتالي تمكينهم من تقديم المساعدة الأنسب.

وقال المهندس يوسف بن عبدالله البلوشي- نائب الرئيس التنفيذي لشؤون إدارة الطيف الترددي بهيئة تنظيم الاتصالات بأنه مع الانتشار الواسع للتقنيات اللاسلكية في عالمنا المعاصر، أصبحت لوائح الراديو الصادرة عن قطاع الراديو بالاتحاد الدولي للاتصالات في الوقت الحالي أكثر أهمية من أي وقت مضى. وأضاف: ”توفر هذه الحلقة الدراسية الراديوية الإقليمية، فرصة لتكوين رؤية أعمق بشأن اللوائح المراجعة بعد المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية لعام 2015م حيث تهدف هذه الحلقة الدراسية أيضاً إلى تزويد المشاركين بمعلومات أساسية تقنية وتنظيمية ضرورية لمساعدتهم في التحضير للمؤتمر العالمي المقبل للاتصالات الراديوية للاتحاد المزمع عقده في أكتوبر 2019م”. وأضاف شهد قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تقدماً علمياً وتقنياً هائلاً خلال السنوات القليلة الماضية مما أدى إلى دخول وسائل اتصالات جديدة ومتنوعة تعتمد بشكل جوهري على الطيف الترددي، كأساس لنقل المعلومات والبيانات، فأصبحت هذه الوسائل من الأساسيات الهامة لعملية الإنتاج في جميع المرافق وأنشطة الحياة اليومية الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية، والإعلامية، والسلامة العامة. وبالتالي أصبحت أنظمة الاتصالات الراديوية وخدماتها من العوامل المساهمة بشكل رئيسي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العالم. كما قدم الشكر للشركات الراعية وهي كلا من الشركة العمانية للاتصالات (عمانتل)، الشركة العمانية القطرية للاتصالات (أوريدو)، مجموعة سابكو، الشركة العمانية للنطاق العريض، شركة Rohde and Schwarz.

وقال المهندس محمد بن عبدالله البادي- نائب رئيس الفريق العربي الدائم للطيف الترددي في كلمته التي ألقاها نيابة عن الفريق أن هذه الحلقة الدراسية التي ينظمها المكتب الراديوي بالاتحاد الدولي للاتصالات وبالتعاون مع الفريق العربي الدائم للطيف الترددي تهدف إلى مساعدة أعضاء الاتحاد للتحضير للمؤتمرات العالمية للاتصالات الراديوية WRC والتي تُعقد كل ثلاث أو أربع سنوات لتحديث لوائح الراديو الخاصة بالاتحاد ولضمان التشغيل الخالي من التداخل لأنظمة الاتصالات الراديوية وتزود جميع البلدان بالنفاذ المنصف إلى الطيف الراديوي، وهو مورد طبيعي محدود لا يميز بين الحدود الوطنية ويلزم أن يكون منسقاً على الصعيد العالمي لضمان توفير الاتصالات اللاسلكية الشمولية. وأضاف يأتي تنظيم المكتب الراديوي لهذه الحلقة الدراسية في إطار التعاون الوثيق بين المكتب والفريق العربي الدائم للطيف الترددي حيث يسعى الفريق لإتاحة الفرصة لمشاركة أكبر عدد ممكن من المسؤولين من الهيئات الوطنية لإدارة الترددات بالإضافة إلى أصحاب العلاقة بقطاع الاتصالات الراديوية من شركات ومنظمات وطنية وإقليمية بالمنطقة العربية بهدف حصولهم على التدريب المناسب على إدارة الترددات بأحدث تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي يطورها الاتحاد مع تطبيقها بشكل أفضل على الصعوبات والمشاكل ذات الصلة بالمنطقة العربية بالإضافة إلى تمكين موظفي الاتحاد على فهم هذه المشكلات والصعوبات بشكل أفضل وبالتالي تمكينهم من تقديم المساعدة الأنسب.

من جانبه قال أحمد بن سعيد الريامي مدير عام الشؤون التنظيمية بعمانتل: “تتصدر مسألة التحول الرقمي في السلطنة أجندة عمانتل ويتولى الاتحاد الدولي للاتصالات مهمة نبيلة على مستوى العالم، إذ يوفر حق الاتصال للجميع من أي مكان وبأية وسيلة. ونحن في عمانتل نتشارك هذه الرؤية الرقمية الطموحة مع الاتحاد، ويتمثل ذلك إطلاقنا للخدمات والبرامج المتطورة والمبتكرة في السلطنة.”

وأضاف: “نحن فخورون باختيار السلطنة لاستضافة الحلقة الدراسية الإقليمية للاتصالات الراديوية للبلدان العربية، مما يؤكد على المكانة المتميزة التي تنفرد بها السلطنة على خارطة الثورة الرقمية محلياً وإقليمياً.”

وتشارك عمانتل في الحلقة الدراسية بعرض توضيحي عن تجربتها لتقنية الجيل الخامس بالتعاون مع شركة أريكسون التي قامت بها الشهر الماضي كأول شركة اتصالات بالسلطنة تقوم بتجربة حية لهذه التقنية المتطورة من خلال اختبارات السرعة والاستجابة، وتم أثناء التجربة تسجيل سرعة تجاوزت 25 جيجابيت في الثانية وتعد هذه السرعة أفضل من السرعات التي تقدمها أحدث شبكات الجيل الرابع الحالية.

وتحظى هذه الحلقة الدراسية بمشاركة أكثر من 130 مشاركا من أعضاء الاتحاد الدولي للاتصالات بالمنطقة العربية من داخل وخارج السلطنة من بينهم مهندسو وخبراء شؤون إدارة الترددات من مديري وموظفي المؤسسات الحكومية، وشركات الاتصالات.

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الحلقة الدراسية ستعمل على عرض المفاهيم الأساسية بشأن إدارة الطيف الترددي على الصعيدين الوطني والدولي وعلاقتها بلوائح الراديو (RR) للاتحاد وللاتحاد عموما وهياكل قطاع الاتصالات الراديوية ووظائفه بما في ذلك لجان الدراسات ودوائر مكتب الاتصالات الراديوية والنصوص الأساسية للاتحاد مع التركيز أساسا على لوائح الراديو والقواعد الإجرائية (RoP) المرتبطة بها. كما ستتناول الحلقة المفاهيم المتعلقة بإدارة الطيف وكذلك الإجراءات المرتبطة بتسجيل تخصيصات التردد في السجل الأساسي الدولي للترددات (MIFR) وسيجري بعد ذلك استعراض التعديلات التي قرر المؤتمر العالمي الأخير للاتصالات الراديوية (WRC-15) والجمعية الأخيرة للاتصالات الراديوية (RA-15) إدخالها على لوائح الراديو وعلى ما يرتبط بها من قرارات صادرة عن المؤتمر وعن الجمعية، فضلا عن استعراض جدول أعمال المؤتمر العالمي المقبل للاتصالات الراديوية لعام 2019م (WRC-19). وستتناول جلسات هذه الحلقة أيضا الإطار التنظيمي الحالي لإدارة الترددات على الصعيد الدولي وتوصيات قطاع الاتصالات الراديوية وأفضل الممارسات المتعلقة باستعمال الطيف لأغراض خدمات الأرض والخدمات الفضائية على السواء بما في ذلك التدريب الأساسي على أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي يطورها الاتحاد من أجل التبليغ عن الترددات الخاصة بتلك الخدمات ومن أجل عمليات الفحص التقني.

علاوة على ذلك، ستتخلل هذه الحلقة ورش عمل بشأن استخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي يطورها الاتحاد لأغراض محطات الأرض والمحطات الفضائية حيث ستمكن حلقات العمل هذه المشاركين من اكتساب خبرة عملية بشأن إجراءات التبليغ لدى الاتحاد وبشأن البرمجيات والمنشورات الإلكترونية التي يتيحها مكتب الاتصالات الراديوية لإدارات الدول الأعضاء وأعضاء قطاع الاتصالات الراديوية.

وستختتم هذه الحلقة الدراسية بعقد منتدى، لمدة يوم كامل، بشأن “جدول أعمال المؤتمر العالمي للاتصالات الراديوية لعام 2019م: تحديات وفرص للبلدان العربية” حيث سيجتمع فيه أصحاب المصلحة الرئيسيون من أجل إعداد القرارات المستقبلية الرئيسية المتعلقة بإدارة الطيف استعدادا للمؤتمر العالمي المقبل للاتصالات الراديوية لعام 2019م بالإضافة إلى مناقشة تحديات التحول للبث الإذاعي الرقمي. كما سيتناول المنتدى الجهود الرامية، على المستويين الوطني والإقليمي، لتوحيد الأطر التنظيمية وموارد الطيف الترددي من أجل أنظمة الجيل الخامس من الاتصالات المتنقلة الدولية بالإضافة إلى التقنيات والتكنولوجيات الحديثة في مجال الاتصالات الراديوية مثل تقنية إنترنت الأشياء (IoT).

يذكر أن الاتحاد الدولي للاتصالات هو وكالة الأمم المتحدة الرائدة في مسائل تكنولوجيات المعلومات والاتصالات، التي تدفع عجلة الابتكار في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصالات جنبا إلى جنب ممثلة في 193 دولة عضوا وعضوية تضم ما يزيد عن 700 كيان من القطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية في أقطار العالم. كما يمثل الاتحاد الهيئة الحكومية الدولية المسؤولة عن تنسيق الاستعمال العالمي المشترك لطيف الترددات الراديوية وتعزيز التعاون الدولي في تخصيص المدارات الساتلية وتحسين البنية الأساسية للاتصالات في العالم النامي بالإضافة الى وضع معايير عالمية لكفالة التوصيل البيني السلس لمجموعة ضخمة من أنظمة الاتصالات.

كما أن “فريق العمل العربي الدائم للطيف الترددي” أنشئ عام 2001م بقرار من مجلس وزراء العرب للاتصالات والمعلومات بالجامعة العربية بهدف ترسيخ التعاون في مجال إدارة الطيف الترددي من خلال مشاركة وتبادل وجهات النظر حول مستجدات الاتصالات الراديوية على مستوى العالم فضلاً عن إدارة وتنسيق جميع المسائل ذات الصلة بإدارة الترددات على المستوى العربي والمؤتمرات العالمية للاتصالات الراديوية. وتشغل السلطنة منصب نائب رئيس لهذا الفريق ممثلة في المهندس محمد بن عبدالله البادي- مدير دائرة هندسة وتنسيق الترددات بهيئة تنظيم الاتصالات.