1186375
1186375
عمان اليوم

وفد الجامعة العربية يتعرف على جائزة السلطان قابوس وأثرها النبيل في تعميق قيم العمل التطوعي

07 ديسمبر 2017
07 ديسمبر 2017

اطلع على التجربة الاجتماعية بزيارة عدد من المؤسسات في السلطنة -

يغادر اليوم وفد جامعة الدول العربية الذي استضافته السلطنة ممثلة في وزارة التنمية الاجتماعية للاطلاع على تجربة السلطنة في المجال الاجتماعي من خلال زيارة عدد من المؤسسات الاجتماعية، وحضور حفل الدورة الخامسة لجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي، إلى جانب زيارة عدد من المواقع السياحية والحضارية التي تزخر بها السلطنة.

والتقى معالي الشيخ محمد بن سعيّد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية أمس بوفد جامعة الدول العربية، وذلك بمكتبه بمقر ديوان عام وزارة التنمية الاجتماعية، بحضور عدد من مسؤولي الوزارة.

في بداية اللقاء رحب معالي الشيخ بأعضاء الوفد، ثم استعرض معهم عددا من الجوانب الاجتماعية وأهمية تبادل الخبرات والتجارب بشأنها، ومن ذلك الحديث عن جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي وأثرها النبيل في تعميق قيم العمل التطوعي ونشر ثقافته وتعميق مفهومه ليشمل جميع فئات المجتمع.

وزار الوفد أمس الأول مقر دار الأوبرا السلطانية وتعرفوا خلال تجول الوفد في أروقتها على دورها في إحياء حفلات الأوبرا والحفلات الموسيقية والمسرحيات، إلى جانب إقامة المؤتمرات والملتقيات الثقافية والفنية.

كما زار الوفد مقر المركز الوطني للإحصاء والمعلومات وتعرفوا خلال زيارتهم على مهام المركز وأهدافه في تلبية احتياجات ومتطلبات السلطنة من الإحصاءات الرسمية والمعلومات الموثقة لاستخدامها في وضع السياسات والبرامج على المستوى الوطني والإقليمي والدولي في ظل المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية، وأيضا تلبية متطلبات كافة الجهات في الحصول على المعلومات في المجالات التنموية، إلى جانب الرصد الإحصائي وتوثيق تطورات السلطنة الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية، كما اطلع الوفد خلال زيارته لجمعية دار العطاء 4 على رسالتها في تحسين حياة المحتاجين في السلطنة، وتفعيل عملية العطاء من خلال الشراكة الإيجابية والبناءة مع المانحين والمحتاجين، كما اطلعوا على بعض برامجها في رعاية الأسرة، وطلاب المدارس، والإغاثة من الكوارث.

وزار الوفد الجمعية الزراعية العمانية، ودار الرعاية الاجتماعية، إلى جانب زيارة جمعية المرأة العمانية بالرستاق، وتعرفوا على برامج وأنشطة كل منها، ودورها في خدمة المجتمع.

ركيزة أساسية

وحول أهمية هذه البرامج التي تتركز على الاطلاع على التجارب الاجتماعية أكد سعادة الدكتور علي محمد خير وكيل وزارة الضمان والتنمية الاجتماعية بجمهورية السودان أن تجربة السلطنة في المجال الاجتماعي تعتبر رائدة كونها تخدم فئات مختلفة من المجتمع كالأطفال والمسنين والنساء، وتقوم وزارة التنمية الاجتماعية بالسلطنة بتقديم برنامج الإرشاد الزواجي الذي يعتبر ركيزة أساسية في تكوين أسرة مبنية على الترابط الأسري السليم، موضحا أن الخدمات التي تقدمها جمعية الرحمة للأمومة والطفولة هي بمثابة عمل خيري عظيم في مجال الرعاية الاجتماعية كونها تخدم ركيزتين أساسيتين من ركائز المجتمع، مضيفا أن جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي هو تتويج للخدمات الإنسانية والتطوعية للأفراد والمؤسسات الأهلية وهي حافز لبذل المزيد من العطاء في عمل الخير.

عمل إنساني

وقال طارق نبيل حسن النابلسي مدير إدارة التنمية والسياسات الاجتماعية عضو الأمانة الفنية لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب لجامعة الدول العربية إن هذه الزيارة جاءت تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء للشؤون الاجتماعية العرب الذي رحب باستضافة السلطنة لبرنامج الزيارات بهدف الاطلاع على التجارب الاجتماعية الرائدة بالسلطنة، معرباً عن سعادته الكبيرة لهذا البرنامج الذي مكن الدول المشاركة من التعرف على تجربة السلطنة في المجال الاجتماعي، حيث تعتبر تجربة السلطنة في هذا الجانب نموذجاً يحتذى به، وعملا إنسانيا كبيرا في مجال المسؤولية الاجتماعية، مشيراً إلى أن الزيارات الميدانية لمقر جمعية المرأة بالرستاق والجمعية الزراعية العمانية لها دور كبير في توفير فرص عمل وتشغيل لعدد من أبناء الأسر، كما أنه من الممكن نقل مثل هذه التجارب لعدد من الدول العربية والاستفادة من هذه الأفكار وتطويرها.

وذكر مسلم بن محمد السبيعي الوكيل المساعد للتخطيط والتطوير الإداري بوزارة الشؤون الاجتماعية بدولة الكويت أن برنامج الزيارات هذا تم التنسيق له في ظل تبادل الخبرات بين جامعة الدول العربية ووزارة التنمية الاجتماعية بالسلطنة، ونهدف من خلال هذا البرنامج إلى تبادل الخبرات في المجال الاجتماعي ونقل الخبرات بين الإخوة الأشقاء العرب والاستفادة من جميع الخبرات المشاركة وتبادل المعلومات والتعارف والتواصل، ونحن نؤيد ونبارك مثل هذه الزيارات التي تثري وتضيف للمشاركين، وهذا ما اتضح من خلال النقاشات والحوارات المتبادلة بين الجميع، والحرص على الاستفادة من أي خبرات متاحة، إلى جانب أن الوفد الزائر به عدد من المسؤولين في وزارات الشؤون الاجتماعية بالدول العربية التي بالطبع بادلت خبرتها مع السلطنة.

وأكد السبيعي أن برنامج الزيارات زاخر بكل ما كنا نتمنى أن نراه ونتعرف عليه في جانب العمل الاجتماعي، ففي زيارتنا لمركز رعاية الطفولة وجدنا الكثير من الاهتمام المبذول والجهد الواضح في رعاية الأطفال الأيتام بالمركز، كما تعرفنا على الخبرات التي بالتأكيد سيستفيد منها الوفد المشارك، وكذلك قمنا بزيارة بعض الجمعيات الخيرية ذات الاختصاص التي كانت مستعدة لاستقبالنا وتعريفنا بجهودهم، وهذا دليل على حرص تلك الجهات على تقديم المفيد لنا من خلال عرض تجاربهم وخبراتهم وبرامجهم للوفد الزائر.

أهمية كبرى

من جانبها أعربت هيا محمد فاتح الهاجري باحثة شؤون إدارة أول بوزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية بدولة قطر عن سعادتها الكبيرة لهذا البرنامج الحافل بالمناشط والزيارات الميدانية التي تقضي بالتعرف على التجارب الاجتماعية الرائدة على أرض الواقع، مؤكدةً ضرورة تنظيم مثل هذه البرامج بشكل مستمر ودائم لما لها من أهمية كبرى في التعرف على مختلف الأنشطة الاجتماعية لمختلف الدول العربية، متمنيةً أن تكون هذه البرامج الاجتماعية متبادلة لدول الخليج العربي بشكل خاص والدول العربية بشكل عام لما لها من دور فاعل في تبادل التجارب الاجتماعية الرائدة.

آلية منظمة

وأشادت عائشة راشد النعيمي أخصائية تنسيق وبرامج وأنشطة بوزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية بدولة قطر بجهود وزارة التنمية الاجتماعية وعلى رأسها معالي الشيخ الوزير وسعادة الدكتور الوكيل التي تقدمها في مجال الرعاية الاجتماعية، معربةً عن سعادتها المطلقة بما رأته من خدمات جليلة تقدمها المؤسسات الاجتماعية في السلطنة، وهي التي تنعكس وتطبق على أرض الواقع، مؤكدة أن الخدمات التي تقدمها وزارة التنمية الاجتماعية بالسلطنة تسير وفق منهج وآلية منظمة تنبع من أهداف وضعت بشكل مدروس تخدم مختلف مجالات المسؤولية الاجتماعية، كما أشادت بدور السلطنة في تقدير العمل التطوعي وتتويجها بجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي، وتوجيه الطاقات الشبابية والفكرية والعلمية والفنية التي تساهم في خدمة المجتمع إيماناً بأن الشباب هم الدعامة الأهم والمحرك الأساسي لدفع مسيرة التنمية في المجتمع.

وتقدم غسان سبوبة رئيس وحدة الرقابة والتفتيش بوزارة الشؤون الاجتماعية بدولة فلسطين بالشكر الجزيل لوزارة التنمية الاجتماعية وجميع القائمين على هذا البرنامج لكريم تعاملهم ولطفهم الكبير في التعامل مع الوفد المشارك، موضحا أن زيارة السلطنة لمثل هذه البرامج هو مكسب وفرصة يجب استغلالها استغلالاً مناسب كون السلطنة متقدمة في مجال الرعاية الاجتماعية.