1185455
1185455
عمان اليوم

دراسة لتقييم نظام الأراضي الرطبة في معالجة مياه الصرف الصحي بالمحافظات الإقليمية

07 ديسمبر 2017
07 ديسمبر 2017

«حيا للمياه» تنشئ قسما للتطوير الهندسي والدراسات البحثية -

زيادة كفاءة إنتاج مياه معالجة ذات جودة عالية تتوافق مع المواصفات والمعايير -

كتب – جمعة بن سعيد الرقيشي -

قامت حيا للمياه بإنشاء قسم متخصص بالدراسات الهندسية والتطوير الذي يهدف إلى عمل دراسات بحثية تطبيقية التي بدورها ستعمل على تطوير أصول الشركة وجعل حيا للمياه في مصاف الشركات العالمية الرائدة في نظام معالجة مياه الصرف الصحي واستخداماتها. يأتي ذلك إيماناً من الشركة بأهمية الدراسات والبحوث في تطوير الأعمال وتنميتها. تتعدد الطرق والأساليب المتبعة في معالجة المياه وإعادة استخدامها والتي جاءت نتيجة لتطور القائمين على هذه البحوث والدراسات والخبرات التراكمية التي يتمتعون بها في مجال الدراسات والبحوث. وقد تمكن القسم الانتهاء من وضع الخطة الرئيسية للبحوث والتطوير التي تعد بمثابة إطار لتحديد مبادرات البحث والتطوير ولكي يتمكن الفريق من العمل باستراتيجية واضحة ومنظمة. تشمل الخطة الرئيسية تحديد أهمية الدراسة واختيار المعايير الفنية ومتطلبات الموافقة والموارد التي تساهم في إنجاز الدراسات، ومنهجية تنفيذ أنشطة البحث والتطوير والميزانية وتمويل الأنشطة البحثية.

جوانب تقنية وفنية

وقال سليمان بن خميس القاسمي مدير عام إدارة الأصول بحيا للمياه:إن حيا للمياه منذ تأسيسها اهتمت بتطوير الجوانب التقنية والفنية لتحقيق أهدافها منها تحسين وتطوير أداء الأصول التشغيلية القائمة زيادة الكفاءة وبالتالي إنتاج مياه معالجة ذات جودة عالية تتوافق مع المواصفات والمعايير والاشتراطات الفنية التنظيمية لوزارة البيئة والشؤون المناخية وبتكلفة منخفضة. وتسعى أنشطة البحث والتطوير في حيا للمياه على تطوير الجوانب التقنية والفنية للبحث عن حلول بديلة فعالة من حيث التكنولوجيا، وتكلفة المعالجة، وكفاءة المعدات، وطريقة المعالجة المستدامة لتحقق توفير في النفقات الرأسمالية والتشغيلية. كما أن القسم يساعد في إيجاد حلول للمشاكل والتحديات الفنية المتعلقة بالصيانة والتشغيل. وأضاف مدير عام إدارة الأصول القول أن من أبرز الدراسات التطبيقية لهذا العام هو نظام المعالجة باستخدام الأراضي الرطبة، وتهدف الدراسة إلى تقييم نظام الأراضي الرطبة كأحد الحلول المستدامة في معالجة مياه الصرف الصحي في المحافظات الإقليمية. ولقد تم تصميم وبناء وتشغيل وحدة تجريبية لمعالجة الأراضي الرطبة بسعة استيعابية تصل إلى 50 مترا مكعبا لليوم في محطة قريات . وكان التحدي الأكبر هو اختبار كفاءة الأداء في استقبال مياه صرف صحي عالية التركيز عن طريق الصهاريج الصفراء ومعالجتها طبيعياً باستخدام جذور القصب التي تعمل على إزالة الملوثات البيولوجية والكيميائية والفيزيائية من مياه الصرف الصحي، وبالتالي إنتاج مياه معالجة عالية الجودة تتوافق مع القرار الوزاري 145/‏‏ 1993 لمواصفات (أ) لوزارة البيئة والشؤون المناخية. ولقد أثبتت النتائج المبدئية بأن جودة المياه الناتجة متوافقه مع الأهداف المرجوة لهذه الدراسة.

مزايا عديدة

وقالت المهندسة بثينة بنت محفوظ الوهيبية مهندسة عمليات ومعالجة بحيا للمياه ومديرة مشروع الأراضي الرطبة: إن أنظمة المعالجة بالأراضي الرطبة لها مزايا عديدة حيث أنها تعتبر بديلا طبيعيا لتوفير المعالجة البيولوجية باستخدام القصب كبديل للمعدات الميكانيكية. بالإضافة أن تشغيل وصيانة أنظمة الأراضي الرطبة المصممة لمعالجة مياه الصرف الصحي بسيطة نسبياً حيث أنها لا تتطلب مهارات تشغيلية عالية وبالتالي يمكن استغلال الموارد البشرية المحلية. مضيفة أن هذا النظام يساعد على تقليص الوقت المستهلك نظراً لأن أغلب وقت المشغل يكمن في الإشراف والمراقبة. كما يتم تصميم وإنشاء النظام بطرق هندسية أقل تكلفة وتعقيد والذي بدوره سيساعد على الحد من تكاليف التشغيل والصيانة كاستهلاك الحد الأدنى من الطاقة والمواد الخام. أما من ناحية التكاليف الرأسمالية للأراضي الرطبة تكمن في تكلفة مساحة الأرض حيث أنه ولله الحمد هناك الكثير من المساحات المتوفرة في المناطق الإقليمية. ويمكن أن تكون الأراضي الرطبة بمثابة محمية للطيور والحياة البرية، وإن نتائج المعالجة مثيرة للدهشة حيث تنتج مياه معالجة عالية الجودة تنافس التقنيات الحديثة. واختتمت المهندسة بثينة الوهيبية حديثها أنه يمكن تقسيم نظام الأراضي الرطبة إلى نوعين هما تدفق الماء الذي يكون فيه منسوب المياه فوق السطح، والآخر تدفق الماء تحت سطح التربة الذي يتم الحفاظ على مستوى المياه تحت السطح. ويمكن تصنيف هذا الأخير إلى نوعين على أساس نمط التدفق أحدهما التدفق الأفقي تحت السطح والآخر التدفق العمودي.