1185715
1185715
العرب والعالم

قاذفة أمريكية تحلق فوق شبه الجزيرة الكورية.. والصين تدعو لـ «ضبط النفس»

06 ديسمبر 2017
06 ديسمبر 2017

سول وطوكيو ترفعان من ميزانية الدفاع -

عواصم - (وكالات): قال جيش كوريا الجنوبية إن قاذفة أمريكية من طراز بي-1بي حلقت فوق شبه الجزيرة الكورية أمس في إطار تدريب جوي مشترك وواسع النطاق مع كوريا الجنوبية نددت به كوريا الشمالية ووصفته بأنه يدفع شبه الجزيرة إلى حافة حرب نووية.

وانطلقت القاذفة من جوام وانضمت إلى مقاتلات أمريكية من طرازي إف-22 وإف-35 خلال التدريبات التي بدأت في كوريا الجنوبية يوم الاثنين وتستمر حتى غد في وقت تتصاعد فيه التوترات في شبه الجزيرة.

كما تأتي التدريبات بعدما اختبرت كوريا الشمالية الأسبوع الماضي ما وصفته بأنه أكثر صواريخها الباليستية العابرة للقارات تطورا وقالت إنه قادر على الوصول إلى الولايات المتحدة.

وتهدد كوريا الشمالية بشكل مستمر كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وحلفائهما. وقالت وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الشمالية مطلع هذا الأسبوع إن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «تتسول حربا نووية» بإجرائها لهذه التدريبات.

وتتزامن التدريبات مع زيارة نادرة إلى كوريا الشمالية المنعزلة قام بها جيفري فيلتمان مسؤول الشؤون السياسية بالأمم المتحدة.

ويأمل بعض المحللين والساسة بأن تسفر زيارة فيلتمان عن مسعى تقوده الأمم المتحدة لنزع فتيل التوترات الدولية التي أثارتها برامج بيونج يانج النووية والصاروخية.

وفيلتمان مسؤول كبير سابق في وزارة الخارجية الأمريكية وهو أكبر مسؤول في الأمم المتحدة يزور كوريا الشمالية منذ عام 2012. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الأول إنه لن يحمل أي رسالة من واشنطن خلال زيارته.

وقال البيت الأزرق في سول أمس ان من المقرر أن يزور رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن الصين يوم الأربعاء المقبل لعقد قمة مع نظيره الصيني شي جين بينغ وإن تنامي قدرات كوريا الشمالية النووية والصاروخية ستتصدر جدول أعمال الاجتماع.

وقال بارك سو-هيون المتحدث الرئاسي في إفادة صحفية إن من المقرر أن يلتقي مون مع رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ أثناء الزيارة التي تستمر لمدة أربعة أيام.

واقترحت الصين وروسيا أن توقف كوريا الجنوبية التدريبات العسكرية الكبرى في مقابل وقف كوريا الشمالية برامجها في مجال الأسلحة.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن إيجور مورجولوف نائب وزير الخارجية الروسي قوله أمس الأول: إن روسيا لديها قنوات اتصال مفتوحة مع كوريا الشمالية وإن موسكو مستعدة لممارسة نفوذها على بيونج يانج.

ودعت الصين أمس الأطراف المعنية إلى ضبط النفس بعدما أعلن جيش كوريا الشمالية تحليق القاذفة الأمريكية بي-1بي فوق شبه الجزيرة الكورية في إطار التدريبات.

من جهتها، أعلنت السلطات الكورية الجنوبية امس أن ميزانية الجيش سوف تزيد العام المقبل إلى 2ر43 تريليون ون (7ر39 مليار دولار) لدعم حملة إدارة الرئيس مون جاي-إن لتعزيز القدرات الدفاعية للدولة في مواجهة كوريا الشمالية.

وذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء أنه وفقا لخطة الميزانية التي وافق عليها البرلمان اسم، فإن الإنفاق العسكري سوف يرتفع بنسبة 7% على أساس سنوي ، وهي أكبر زيادة لميزانية الدفاع منذ عام 2009.

جدير بالذكر أنه تم رفع الميزانية الكورية الجنوبية بواقع 4ر40 مليار وون عن الميزانية التي اقترحتها الحكومة في البداية، وذلك بعد مسودة مراجعة قدمها نواب خلال مراجعة برلمانية، وهو أمر نادر الحدوث.

وأفادت وزارة الدفاع بأن ذلك يعكس «الواقع الأمني القاتم» للتهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية وجديتها.

كما تهدف حكومة مون الليبرالية لإصلاحات في القوات المسلحة التي يبلغ قوامها 625 ألف جندي تحت شعار «أمن وطني كفء ودفاع قوي». وتركز هذه الجهود على رفع كفاءة منظومة الأسلحة وتقليل عدد القوات.

من جهة ثانية، قال مسؤولون بالحكومة اليابانية امس إن الحكومة ستعد موازنة تكميلية بقيمة 2.9 تريليون ين (25.9 مليار دولار) للعام المالي الممتد إلى مارس لتغطية الإنفاق على الدفاع الصاروخي في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة بسبب كوريا الشمالية، وعلى إجراءات اقتصادية جديدة.

وقال مصدران مطلعان بشكل مباشر على الأمر في وقت سابق هذا الأسبوع إن اليابان تستعد لاقتناء صواريخ دقيقة تطلق من الجو مما سيمنحها للمرة الأولى القدرة على ضرب مواقع كوريا الشمالية الصاروخية.