1185404
1185404
المنوعات

6 كتاب قصة عرب يسردون تجاربهم في كتابة القصة القصيرة

06 ديسمبر 2017
06 ديسمبر 2017

فيما فازت السورية شهلا العجيلي بالجائزة -

الكويت «عمان»: تواصلت في الجامعة الأمريكية بالكويت الأنشطة المصاحبة لحفل إعلان جائزة «الملتقى» للقصة القصيرة بجلسة شهادات للمتأهلين للقائمة القصيرة، إضافة إلى ندوة بعنوان «الأدب العربي والترجمة» شارك فيها كل من: فاروق مردم بيك، والدكتور سعيد بنكراد، وأدارها القاص محمد خضير.

وكانت لجنة تحكيم جائزة الملتقى قد أعلنت عن فوز الكاتبة السورية الدكتورة شهلا العجيلي بجائزة الدورة الثانية عن مجموعتها القصصية «سرير بنت الملك» والصادرة عن دار نشر منشورات ضفاف.

وقال رئيس لجنة التحكيم الدكتور حسن النعمي: «إن مهمة تحكيم المجموعات القصصية تحتاج إلى تحد من نوع خاص، ذلك أن القصص داخل كل مجموعة تتباين في بنائها السردي وفي موضوعاتها. من هنا تتفاوت المستويات داخل المجموعة الواحدة مما يجعل المحكم يبذل جهداً أكبر في تقييم المجموعة بناء على المشترك بين أقاصيص المجموعة الواحدة». كما أشار الدكتور النعمي إلى أن أغلب ترشيحات هذه الدورة قد جاءت من الأفراد، مقارنة بتلك التي أتت من دور النشر، وهذا،على حد تعبيره «يطرح علامة استفهام أمام الناشرين ومدى تواصلهم مع الجائزة».

من جهتها قالت شهلا العجيلي بعيد تسلمها الجائزة «شكرا لأنكم قرأتم قصصي واستمعتم لحكاياتي وها أنتم تحملونها بهذا الفوز إلى آلاف القراء وتحملون علاقتنا بالموجودات التي قد لا ينتبه إليها الآخرون فالقصة تحررنا من التصورات الثابتة و تضخم نظام الذكاء فينا ونظام العاطفة والشجاعة. أما عن موضوع كتابة النساء فلعل هذا الفوز ليس تأكيدا على صوتنا التاريخي فحسب بل إعلان عن تاريخ قديم ومستمر من الصياغة الفنية التي عاشت خلف الأبواب المغلقة» وفي الختام شكرت الكاتبة الجامعة الأمريكية في الكويت وإدارة الجائزة ولجنة التحكيم التي آمنت بقصصها.

وصدرت المجموعة الفائزة «سرير بنت الملك» للكاتبة شهلا العجيلي في العام 2016 عن دار نشر منشورات ضفاف، وهي من المجموعات القصصية التي تتنوع فيها الأحداث وتصل إلى المزج بين تقويض الحكاية الأسطورية، ورصد الواقع العربي الراهن. أغلب أقاصيص المجموعة يتصاعد فيها الأحدث وتتحقق في نهاياتها المفارقة، وهي مفارقة ترفع سقف الأسئلة مما يجعل نصوص المجموعة عالقة في الذهن لجدة الأفكار، وجودة البناء السردي.

وفي جلسة تقديم الشهادات قالت الدكتورة شهلا العجيلي إن نشأتها في أسرة أدبية في مدينة الرقة بشمال سوريا كانت قد لعبت الدور الرئيسي في تشكيل شخصيتها المحبة للقصص والحكايات. وأوضحت أن فن القصة القصيرة يتميز عن بقية الفنون الأدبية في كونه يمنح صاحبة قوة وصلابة يصيران مرجعاً في وقت الشدة و الأزمات. فمن خلال الحكاية، يجد الناس العبرة و المواساة والشجاعة على مواجهة التحديات والظروف. ومما يميز أيضاً القصة القصيرة عن غيرها من الفنون هو جمعها لتفاصيل وخبرات تشحذ الذكاء وتتجول بالكاتب والقارئ على حد سواء بين أجواء الواقع و الخيال من خلال فكرة متواصلة تستند على بنية سردية متماسكة.

وبدوره تحدث لؤي حمزة عن نشأته في مدينة البصرة التي تعتبر من أقدم مدن السرد في العالم. و بين أجواء الحروب والدمار تشكلت لديه ميول إلى الكتابة و السرد و التي اعتبرها إحدى الوسائل للدفاع عن الحياة و الوجود. فمن خلال القصة القصيرة تمكن من إخراج نفسه «من الحفرة العميقة المظلمة إلى الحياة».

وتحدث تميم هنيدي عن خلفيته المهنية في المجال المصرفي و التي كانت بعيدة إلى حد ما عن مجال الأدب، و لكن نشأته في عائلة محبة للقراءة أحاطته ببيئة أشعلت شغفه بالقراءة و الكتابة منذ الصغر. وجاءت مجموعته القصصية «ليثيوم» لترصد معاناه مرضى الاضطراب الوجداني ثنائي القطب وهو مرض نفسي يأخذ المريض بين حالات متتابعة من الفرح الهوسي والاكتئاب الحاد ويسبب معاناة للمريض و من حوله. وقد حاول الكاتب من خلال مجموعته القصصية أن ينقل إلى القارئ الأبعاد المختلفة التي تحيط بهذا المرض، مستنداً في سرده إلى حقائق ووقائع توصل إليها من خلال بحثه ولقاءاته مع الأطباء النفسيين.

وأخذ محمود الرحبي الحضور في رحلة زمنية عبر تاريخه القصصي معبراً عن الأحاسيس و الظروف التي أحاطت بكل عمل صدر له منذ بداياته مع مجموعة «اللون البني» التي صدرت له في سوريا، ومروراً بمجموعاته المختلفة و الجوائز التي حصدتها على مدار السنوات الماضية. و قد أشار الكاتب في حديثه إلى أن اللون البني يعني له الكثير «فهو لون الطين و لون الخشب و لون البشر، و هو لون الحياة» على حد تعبير الرحبي.