الرياضية

ثائر عدنان: لم أتهرب من المسؤولية واعتذاري جاء بدافع كسر النحس

06 ديسمبر 2017
06 ديسمبر 2017

كتب السطر الأخير في مشواره مع المصنعة -

كتب - فيصل السعيدي -

« لم أتهرب من المسؤولية وتركي لنادي المصنعة في هذا الظرف الحساس والتوقيت الحرج لم يكن تنصلا مني إنما تم بالاتفاق مع رئيس النادي الشيخ راشد السعدي أملا في كسر حالة النحس التي لازمت الفريق طيلة فترة منافسات هذا الموسم وصولا إلى مباراة ملحق البقاء والهبوط مع نادي نزوى».

بهذه الكلمات فند المدرب العراقي ثائر عدنان تهربه من مسؤولية الإشراف الفني على تدريب نادي المصنعة في مباراة ملحق البقاء والهبوط بدوري الدرجة الأولى، حيث آثر أن يترك المنصب للمدرب الوطني يونس الدوحاني والذي بدوره سيتولى زمام قيادة الفريق في مباراتي الملحق المرتقبتان ضد نادي نزوى والتي تقرر أن يخوضهما يومي 10 و17 ديسمبر الجاري على التوالي وفقا لنظام الذهاب والإياب.

وقال المدرب العراقي في حديث مقتضب مع عمان الرياضي: آثرت أن أترك تدريب الفريق في هذا التوقيت بالذات من أجل إتاحة الفرصة للمدرب الوطني يونس الدوحاني لعله يتمكن من كسر حاجز النحس وسوء الطالع الذي لازم نتائج الفريق في المرحلة الماضية من منافسات دوري الدرجة الأولى للموسم الكروي الجاري 2017 /‏‏ 2018 م.

وأردف قائلا: أشرفت على تدريب الفريق في ظرف متأخر جدا حيث كان يعاني من وقوعه في دوامة النتائج السلبية وبحكم علاقتي الجيدة مع رئيس النادي الشيخ راشد السعدي وحالة الوفاق التام ما بيننا آثرت أن أكتب نقطة في نهاية السطر مع نادي المصنعة بحجة وضع حد نهائي لحالة سوء الطالع في مباريات الفريق وهو الأمر الذي وجد القبول والاستجابة لدى رئيس النادي الذي اقتنع بمبرراتي وتفهم وجهة نظري لأحصل بعدها على الضوء الأخضر الذي خول اعتذاري عن إكمال المسيرة مع نادي المصنعة ومن يدري لعل المدرب الوطني يونس الدوحاني ينجح في انتشال الفريق من حالة سوء الطالع خلال مباراتي الملحق ويتمكن من إنقاذ الفريق من الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية وإبقائه بالتالي ضمن مصاف أندية دوري الدرجة الأولى في الموسم الكروي المقبل 2018 /‏‏ 2019 م.

وحول ما إذا كانت هناك أسباب أخرى كامنة وأبعاد جوهرية لقرار الاعتذار المفاجئ عن إكمال المشوار مع أحمر الباطنة أوضح المدرب العراقي قائلا: نعم توجد إشكاليات أخرى ولكنني الآن لست بصدد التعريج إليها لأن الوقت ليس مناسبا للحديث عنها بالمرة ولكن أؤكد للجميع بأنه تربطني علاقات وطيدة مع مجلس إدارة النادي كما تجمعني علاقات حبية وأخوية مع اللاعبين الذين أكن لهم كل مشاعر الود والاحترام والتقدير.

واستطرد: كنا الطرف الأفضل في المباريات السابقة ولكن سوء الطالع وعدم التوفيق كانا عاملين رئيسيين تسببا في وقوعنا بمطب النتائج السلبية وعلى كل حال بعد 3 مباريات تركت المنصب ليس لأنني فشلت في الرهان إنما رغبة في إحداث التغيير وجلب الفأل الحسن للفريق بعدما تاه في جلباب سوء الطالع وحالة عدم التوفيق التي أوهنت عظمه وكسرت مجاديفه.

ولفت قائلا: قلبي على نادي المصنعة ولا أريد مشاهدته يهبط وأنا كلي ثقة ويقين بأن النادي قادر على تجاوز هذه المحنة وتخطي أزمة النتائج المحبطة التي مر بها وبإذن الله أزمة وتعدي والمصنعة قدها وقدود.

وأشار في السياق ذاته: كل محطاتي التدريبية ناجحة وتشهد ببصماتي الإيجابية المؤثرة حيث سبق وإن انتشلت مرباط من المركز ما قبل الأخير وقدته إلى تبوء المركز الثالث تاركا إياه وهو يتخلف بفارق نقطة واحدة فقط عن المتصدر كما صعدت ببوشر إلى نصف نهائي مسابقة كأس جلالته للقدم وهي أبعد نقطة ممكنة وصل إليها نادي بوشر طوال تاريخه في بطولة الكأس كما تشهد نجاحاتي أيضا تحقيق إنجاز لافت تمثل في إبقاء صحار ضمن مصاف الأندية الكبار في بطولة الدوري بعدما كان مهددا بالهبوط . وأضاف: في الواقع سبق وأن لعبت تجربة ودية ضد نادي نزوى ووقتها انتصرنا بنتيجة 3 /‏‏ 1 وبالتالي هذا دليل على عدم تخوفي من نزوى وأكرر أن اعتذاري في هذا الظرف الراهن ليس خوفا أو جبنا مني كما يمكن للبعض أن يفسره إنما رغبة في التغيير ولعل المدرب يونس الدوحاني يتمكن من حلحلة الأوضاع السيئة وينجح في قيادته إلى بر الأمان وهو ما نأمله بكل تأكيد لاسيما وأن الدوحاني يتمتع بعلاقة جيدة مع اللاعبين وقريب جدا من النادي ومتلمس لهمومه كما انه متعطش ومتحمس لخوض الملحق وبإذن الله يلبي الطموحات المعقودة عليه ويتمكن من كسب الرهان وشخصيا أثق في مقدرة هذا المدرب لقربي منه ومعرفتي به عن كثب وبإذن الله لن يخيب الآمال ويكون عند حسن الظن ويقفز بالفريق إلى سقف التوقعات المأمولة والمنشودة بمشيئة الله.

واختتم المدرب العراقي حديثه قائلا: ما يزيدني حماسا وثقة ويقينا وإصرارا وتثبتا بقدرة الفريق على البقاء هو حقيقة أن المصنعة يقدم مباريات جيدة من حيث المستوى الفني، حيث يتفوق على خصومه فنيا فوق أرضية الميدان ولكن النتيجة هي من تسبح عكس التيار لتجري الرياح بما لا تشتهي السفن ولكن بإذن الله المصنعة سيبقى شامخة بهمة وسواعد رجاله البواسل والأكفاء الذين أبوا إلا أن يسهموا في إبقاء راية الفريق رفرافه بدوري الدرجة الأولى فهذا الفريق نشأ على التضحيات وتربى على رفع راية التحديات في سلالم المنافسات وبإذن الله سيكون عند الموعد في مباراتي الملحق وسيكون ندا عنيدا لنادي نزوى وعند قدر المسؤولية وموازيا لخط الطموحات والتطلعات الكبيرة.