1184344
1184344
عمان اليوم

الجامعة الألمانية تحتضن الندوة الدولية حول تخفيف أخطار السيول

05 ديسمبر 2017
05 ديسمبر 2017

بمشاركة 100 باحث يمثلون 24 دولة -

بركاء- من سيف السيابي -

انطلقت بالجامعة الألمانية للتكنولوجيا (جيوتك) بمنطقة حلبان أمس الندوة الدولية الثالثة حول السيول في الأودية، تحت عنوان «تخفيف الأخطار الكارثية وحصاد المياه في المنطقة العربية» وتستمر ثلاثة أيام بالتعاون مع وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه ومركز أبحاث مصادر المياه في كيوتو باليابان ومعاهد التحالف العالمي لأبحاث الكوارث في جامعة كيوتو.

في بداية الندوة ألقى الدكتور راشد بن ناصر العبري مساعد المدير العام لتقييم موارد المياه بوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه كلمة قال فيها: «إن المشاهدات التاريخية الهيدرولوجية من تقلبات المناخية تتضح من خلال تكرار وتقارب فترات الجفاف وكذلك أحداث الفيضانات المفاجأة وأثارها تدعونا جميعًا إلى تكثيف العمل العلمي والبحثي المشترك لتنمية القدرات المحلية القادرة على التعامل مع هذه الظواهر وإدارتها، ويأتي إقامة هذا المؤتمر في هذا الإطار والذي يعتبر الثالث من نوعه والذي يطرق عدة محاور مهمه عن الفيضانات المفاجأة منها التنبؤات والمحاكاة والنمذجة وحصاد المياه بالإضافة إلى البنية الأساسية القادرة على الصمود في مواجهة أخطار الفيضانات وغيرها».

وأضاف إنه «بالرغم من المناخ السائد والمتمثل في قلة هطول الأمطار فإنه يتوقع بين الحين والآخر ولفترات متفاوتة هطول أمطار غزيرة مفاجأة تؤدي إلى حدوث جريان الأودية وبكميات كبيرة ربما تتسبب في تدمير بعض المنشآت وحدوث أضرار كبيرة، ولهذا كان من أساسيات عمل الوزارة في مجال قطاع موارد المياه متابعة وتقليل نواتج هطول الأمطار وجريان الأودية من خلال شبكة المراقبة الحديثة التي تربو على أربعة آلاف نقطة لمختلف القياسات»، وأشار إلى قيام الوزارة «في وقت سابق بإعداد دراسة موضوعية شاملة عن المدن المعرضة للفيضانات في السلطنة وإعداد خرائط تفصيلية لتلك الأخطار التي توضح مناطق الفياضات ذات الخطورة القصوى والمتوسطة حيث ينبغي للمخططين أخذ تلك الخرائط في أية أعمال تتعلق في تخطيط العمران في المناطق المشمولة بالتنمية ومن الأهمية القصوى العمل الآن على تحديث هذه الخرائط بما يضمن تنمية عمرانية سليمة من أي مخاطر».

كما أكد في كلمته أن بذل الجهود في سبيل تحقيق تنمية عمرانية خالية من مخاطر الفيضانات مطلب مهم وواجب يجب أن تتضافر فيه جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة والقطاع الخاص.

وأضاف: إن «الفيضانات ودرء مخاطرها هو المحور العام لهذا اللقاء إلا أننا نؤمن أنها كذلك مصدر خير ونماء بها الأرض تخضر وتزهو وعلى اثرها تتغذى الخزانات الجوفية وعليه فإن كيفية استغلالها وإدارتها يجب أن يكون هذا المحور محل اهتمام مماثل أيضًا».

100 باحث في الندوة

اشتملت الندوة التي دشنت تحت رعاية معالي أحمد بن عبدالله الشحي وزير البلديات الإقليمية وموارد المياه وبحضور 100 باحث من 24 دولة على أربعة محاور في يومها الأول حول التنمية والتطوير العمراني، والنمذجة والتنبؤ، والإدارة المتكاملة لسيول الأودية في مصر (مشروع ساتربس) وحصاد المياه وإدارة الترسبات.

وقال البروفيسور إكيهارد هولزبيخر الهيدرولوجي في الجامعة الألمانية للتكنولوجيا رئيس اللجنة المحلية المنظمة للندوة: «إن السيول الناتجة عن الظروف الجوية الحادة تسببت في أضرار شديدة للبنية الأساسية والزراعية في السنوات الأخيرة في مناطق عديدة بالعالم من بينها السلطنة، وتهدف ندوتنا الدولية إلى التوعية حول السيول وزيادة الأبحاث حول التنبؤ الفعال بها عبر النمذجة الرقمية التي تتنبأ بعمليات الهطولات المطرية والجريان السطحي وتحاكي مسار السيل». وأضاف انه «بسبب التغير المناخي، سيزداد تكرار السيول في المستقبل، لذلك هنالك حاجة ماسة للمزيد من الحماية منها وتخفيف أخطارها، وإضافة لذلك، فإنه من الممكن حصاد مياه الأمطار، ومن ثم استخدامها في الزراعة على سبيل المثال وقد قامت بذلك العديد من دول العالم كما في إفريقيا».

وسوف يخصص اليوم الأخير من الندوة للاطلاع على تجربة السلطنة في هذا مجال درء مخاطر السيول زيارة ميدانية لسد الفليج بولاية صور، وبعض محطات مراقبة السيول في عدد من ولايات السلطنة.