صحافة

تهديد «داعشي» لبريطانيا ودعوة لمواجهة الإرهاب

04 ديسمبر 2017
04 ديسمبر 2017

في غمرة الاستعداد لاحتفالات بريطانيا وأوروبا بأعياد الميلاد (الكريسماس) ورأس السنة الميلادية، وجه تنظيم (داعش) الإرهابي تهديدا جديدا لبريطانيا أشارت إليه صحيفة «ديلي ميرور» في تقرير كتبه ستيف روبنسون بعنوان «سندمر دولتكم كما دمرتم دولتنا.. تهديد داعشي جديد باستهداف بريطانيا». وقالت الصحيفة انه تهديد داعشي تقشعر له الأبدان، في شكل ملصق يتم تداوله بواسطة التنظيم الإرهابي وهو موجه للمملكة المتحدة.

ونشرت الصحيفة صورة الملصق الذي يحمل هذا التهديد وهو يحتوي على عبارة بالانجليزية تقول: «سندمر دولتكم كما دمرتم دولتنا». وجاء في خلفية الصورة مشهد مفبرك لساعة «بيج بن» بعد تدميرها، بجانب جندي يرتدي شعار التنظيم الإرهابي والزي العسكري البريطاني.

ويعد هذا التهديد الثاني الذي يوجهه تنظيم داعش لبريطانيا في الأسبوع نفسه، بعد أن هددت منصات على مواقع التواصل الاجتماعي، على صلة بالتنظيم الإرهابي، بتنفيذ هجمات في كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا خلال احتفالات أعياد الميلاد.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مجموعة من الصور التي تم تصميمها وتظهر عناصر إرهابية موجودة في أسواق أعياد الميلاد في الدول المذكورة.

وأظهرت إحدى الصور، رجلا يرتدي زيا أسود في شارع «ريجنت ستريت» في لندن وأمامه سانتا كلوز راكعا ومقيد اليدين، وكتب عليها تعليق: «قريبا في أعيادكم»، بالإنجليزية والفرنسية والألمانية، فيما ظهرت صورة أخرى لإرهابي يمسك سكينا تقطر دما ويتجول في شوارع باريس.

ومن جهة اخرى دعت الحكومة البريطانية، المجتمع الدولي إلى ضرورة تكثيف الجهود المشتركة لمواجهة خطر الإرهاب والتطرف، محذرة من استمرار تهديدات تنظيم «داعش» الإرهابي على منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع. وقال وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا أليستر بيرت في كلمة ألقاها خلال مشاركته في «مؤتمر ويستمنستر لمكافحة الإرهاب» الذي نظمه المعهد الملكي للخدمات المتحدة: «إن التعاون المشترك يقتضي الاستمرار في محاربة داعش مهما تطلب ذلك من وقت.. وفي نفس الوقت مواجهة أسباب «الإرهاب» والتطرف والتي من ضمنها محاسبة التنظيم وإعادة الاستقرار لسوريا والعراق».

واكد الوزير بيرت، أن بلاده تؤمن بالتعاون الدولي المشترك والتنسيق بين الحكومات ومنظمات المجتمع المدني، معتبرا أن بريطانيا تلعب دورا كبيرا في مواجهة الإرهاب من خلال تشريعات وإجراءات على المستوى المحلي وبالمشاركة في التحالف ضد «داعش» على المستوى الدولي.

وحذر بيرت من أن التهديدات الإرهابية ليست محصورة في «داعش» بل تمتد الى تنظيمات اخرى مثل «حركة الشباب» في الصومال والبلدان المجاورة، و«بوكو حرام» في نيجيريا، إضافة الى تنظيم القاعدة بفروعه المختلفة في الشرق الأوسط وشمال افريقيا.