1183307
1183307
العرب والعالم

تحرك دبلوماسي فلسطيني ضد اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل

03 ديسمبر 2017
03 ديسمبر 2017

دعوة لعقد اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية والتعاون الإسلامي -

رام الله- أنقرة- (وكالات): يقوم المسؤولون الفلسطينيون لحشد دعم دبلوماسي دولي لإقناع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعدم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بعد تقارير أشارت إلى اعتزامه القيام بذلك.

وأجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتصالات هاتفية مكثفة مع قادة عرب وأجانب بينهم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وفق ما اعلن مستشاره الدبلوماسي مجدي الخالدي أمس. ونقلت وكالة أنباء الأناضول أمس عن الرئيس التركي قوله لنظيره الفلسطيني، أن من «الضروري» قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية. وذكرت مصادر رئاسية أوردتها وكالة أنباء الأناضول أن «إقامة دولة فلسطينية مستقلة وتتمتع بالسيادة مع القدس الشرقية عاصمة لها، مسألة ضرورية لتأمين السلام والاستقرار في الشرق الأوسط».

وكرر أردوغان أيضا دعمه «القضية العادلة» للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن رفع العقوبات المفروضة على قطاع غزة من شأنه أن يساهم في إحلال السلام، كما أوضحت وكالة الأناضول.

وقال الخالدي: إن عباس يقوم بهذه الاتصالات مع قادة العالم «لحثهم على التدخل لدى الإدارة الأمريكية لإيقاف هذه الإجراءات وتوضيح خطورة أي قرار بنقل السفارة إلى القدس أو الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل». وأضاف الخالدي: إن هذا القرار «في حال اتخذ، فإنه يهدد العملية السياسية وجهود صنع السلام». وقال: إن «وفدًا يضم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، يجري اتصالات في واشنطن بشأن المعلومات التي تتحدث عن إمكانية قيام الولايات المتحدة بنقل سفارتها إلى القدس أو الاعتراف بها عاصمة لدولة إسرائيل». وتابع «الموقف الفلسطيني واضح. لن تغير أي قرارات أمريكية أو إسرائيلية حقيقة أن القدس الشرقية ستبقى عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، لا دولة فلسطينية دون القدس (الشرقية) عاصمة لها». وكان عباس قد أجرى اتصالًا هاتفيًا مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، ودعا فيه بحسب الخالدي إلى «عقد قمة إسلامية طارئة وعاجلة لبحث هذه القضية ومواجهتها».

ويأتي هذا الموقف بعد أيام من إعلان نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس أن الرئيس دونالد ترامب «يفكر فعلا» بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

من جهتها، دعت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية أمس إلى عقد اجتماع طارئ لمندوبي الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي الدائمين لبحث اعتزام الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الفلسطينية أمس إن هذه الدعوة جاءت خلال اتصالات أجرها رياض المالكي وزير الخارجية «بأمين عام جامعة الدول العربية السيد أحمد أبو الغيظ، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، كما أجرى اتصالا آخر بأمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني». وأضافت الوزارة أن المالكي «أطلع الأمناء العامين لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي ...على ما يتم تداوله بشأن عزم رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بالقدس عاصمة موحدة وأبدية لدولة الاحتلال الإسرائيلي بشكل خاص». وأوضحت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية «أن مثل هذه الاجتماعات مهمَّة؛ لأنها ستناقش الخطوات الواجب اتخاذها بخصوص هذا الإجراء الأمريكي غير المسؤول». ويأمل وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني «أن تكون القرارات بهذا الشأن تتناسب وحجم القدس وأهميتها بوصفها عاصمة الدولة الفلسطينية العتيدة من جهة، وكونها أولى القبلتين وفيها المسجد الأقصى ثالث الحرمين الشريفين، وكذلك كنيسة القيامة».