صحافة

خبر : هل انتهى «داعش»؟

03 ديسمبر 2017
03 ديسمبر 2017

تحت هذا العنوان طالعتنا صحيفة «خبر» بتحليل جاء فيه: لا شك أن ما شهدته المنطقة من مخاطر جمّة نتيجة ظهور الجماعات المتطرفة قد ترك آثارًا سلبيةً على الأمن والاستقرار الإقليمي، فضلًا عن الخسائر الكبيرة التي لحقت بالبلدان التي تعرضت لهذه الهجمة على كافة الأصعدة البشرية والمادية.

وقالت الصحيفة: إن أفول تنظيم «داعش» وغيره من الجماعات المتطرفة نتيجة العمليات العسكرية التي نفذت ضد هذه الجماعات خلال العامين الأخيرين، يضع المنطقة أمام تحدٍ جديد ظهر للعيان بعد أن تبين أن القضاء على التطرف بشكل نهائي لا يمكن أن ينجح ما لم يتم تجفيف منابعه، وسد الفجوات والثغرات التي يمكن أن ينفذ من خلالها من جديد خصوصاً فيما يتعلق بالحواضن والخلايا النائمة التي ترتبط بهذه التنظيمات والتي تنشط بشكل جلي في الأوساط التي تعاني من الفقر بشقيه المعنوي والمادي والجهل والبطالة والبيئة المضطربة فكريًا وسياسيًا واجتماعيًا. ولفتت الصحيفة إلى أهمية معالجة البعد الاقتصادي الذي كان أحد الأسباب التي دفعت بالكثير من الشباب للالتحاق بالتنظيمات المتطرفة، إلى جانب التفكير بالجانب العقائدي الذي ينبغي أن يبتعد عن الإثارات والحزازيات والتي اتخذتها الجماعات المتطرفة ذريعة لمهاجمة الفئات الاجتماعية التي لا تتفق معها في النظرة والأيديولوجية، خصوصاً وأن الأمر قد وصل إلى إراقة الدماء وإزهاق الأرواح البريئة التي لا ناقة لها ولا جمل في هذه الصراعات، لكنها أصبحت ضحية لتصفية الحسابات السياسية والمذهبية والقومية نتيجة تواجدها في المناطق التي شهدت تلك الصراعات. وختمت الصحيفة مقالها بالتأكيد على ضرورة عدم الاستعجال في تقييم النتائج التي ترتبت على العمليات الأمنية والعسكرية التي تمكنت من دحر التنظيمات المتطرفة، طالما كانت هناك خلايا نائمة مازالت تشكل خطرًا كامنًا في الكثير من الأوساط الشعبية في العديد من الدول، وهذا يتطلب اليقظة والحذر ووضع الخطط الكفيلة بإنهاء هذه الخلايا بأقل التضحيات وبأسرع وقت، وبما يتناسب مع حجم المخاطر التي تمثلها هذه الجماعات.