صحافة

الوقت: التحركات العسكرية الأمريكية في شرق آسيا.. والرد الصيني

03 ديسمبر 2017
03 ديسمبر 2017

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة «الوقت» مقالاً جاء فيه: تأهبت القوات الصينية ووُضعت في حالة الاستعداد منذ منتصف الأسبوع الماضي. وكانت حالة الاستعداد هذه قد تزامنت هذه المرة مع الإعلان عن حالة تأهب للقنابل النووية في إيران.

وقالت الصحيفة: إن الإعلان عن حالة تأهب القاذفات النووية الصينية لا يمكن أن تكون مفاجئة وان تكون بعيدة عن التطورات المتزامنة في شرق آسيا وفي مقدمتها المناورات المشتركة للجيش الأمريكي مع قوات كوريا الجنوبية واستراليا في بحر الصين الجنوبي.

وأضافت: إن هذه المناورات وعلى الرغم من أنها كانت تهدف إلى مواجهة كوريا الشمالية والرد عليها، إلا أن الصينيين نظروا إليها على أنها دخول دون دعوة إلى حدودهم، ما أدى إلى مناوشات إعلامية وكلامية بين بكين وواشنطن.

وقالت الصحيفة: إن التحالف بين الصين وروسيا في مواجهة التحركات العسكرية لأمريكا والدول الحليفة لها في شرق آسيا هو السياق الأكثر احتمالا لوجود تقاطع في المصالح بين المحورين من ناحية، ولاحتمال اندلاع مواجهة عسكرية بين القوات الأمريكية وقوات كوريا الشمالية في أي لحظة بسبب التصعيد المستمر بين الجانبين والذي زاد بعد إعلان بيونج يانج عن إطلاق صاروخ بالستي قادر على ضرب أهداف في الأراضي الأمريكية.

وتابعت الصحيفة مقالها بالقول: إن بحر الصين الجنوبي وبسبب مجاورته لتايوان المدعومة من قبل واشنطن والتي تعتبرها بكين ضمن حدودها الجغرافية قد يكون سببًا في تصاعد حدة التوتر مع الولايات المتحدة التي تعتبر أن هذا البحر يقع خارج نطاق النفوذ الصيني ولهذا فإن قطعاتها البحرية لا تحتاج إلى ترخيص من بكين للعبور من هذا الممر المائي، الأمر الذي ترفضه الأخيرة وتشدد على ضرورة التنسيق معها في هذا المجال.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن الولايات المتحدة التي تسعى إلى توسيع نطاق أنشطتها وتعميق وجودها الاستراتيجي في شرق آسيا، لا تبدو مستعدة لوضع حدود لها من قبل الصين أو روسيا أو أي قوى إقليمية أو دولية أخرى لأن هذا يتنافى مع طموحاتها وتحركاتها في المنطقة ومن ضمنها نشر جزء من نظامها الصاروخي «تاد» في أراضي كوريا الجنوبية لمواجهة أي تحركات عسكرية محتملة من قبل كوريا الشمالية. بالإضافة إلى أنها قد تمكنت من نشر ما يقرب من 80 ألفا من قواتها في اليابان وكوريا الجنوبية بهدف تعزيز تواجدها العسكري في جنوب شرق وشرق آسيا، وهذه التحركات لا يمكن أن تقف بكين مكتوفة الأيدي تجاهها، ما يعني أن الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية وعموم المنطقة مرشحة للتأزم أكثر من السابق، ما لم تتفق الدول الكبرى على حلول وسطية لنزع فتيل الأزمة.