1181982
1181982
العرب والعالم

هدوء حذر في صنعاء والمؤتمر يعلن التزامه بوقف إطلاق النار

01 ديسمبر 2017
01 ديسمبر 2017

الأمم المتحدة تطلب السماح بدخول سفينة مساعدات ميناء الحديدة -

صنعاء- «عمان» -جمال مجاهد:-

ساد الهدوء الحذر العاصمة اليمنية صنعاء أمس بعد أن رفعت اللجان الأمنية بإشراف وزير الداخلية «في حكومة الإنقاذ الوطني غير المعترف بها دولياً» اللواء الركن محمد عبد الله القوسي ولجان الوساطات القبلية كافة الاستحداثات العسكرية والأمنية لمسلّحي جماعة «أنصار الله» والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.

وكان مصدر مسؤول في حزب «المؤتمر الشعبي العام» الذي يرأسه صالح صرّح بأن مسلّحين تابعين لجماعة «أنصار الله» شنّوا هجوماً مفاجئاً على منزل نجل شقيق صالح وقائد الحرس الخاص السابق العميد طارق محمد عبد الله صالح، ما أدّى إلى مقتل ثلاثة من أفراد الحراسات الخاصة بالمنزل وجرح ثلاثة آخرين، وذلك «بعد أن تم تشكيل لجنة مشتركة من الطرفين للنزول الميداني لمعالجة المشاكل في الميدان والوصول لتهدئة شاملة للوضع، وبرغم أنه تم من جانبنا عدم الاعتراض على مرور المشاركين في المولد النبوي من جوار منازل القيادات المؤتمرية ومنازل أقارب صالح ومقرّات المؤتمر».

وقال المصدر في تصريح نقله الموقع الإلكتروني «المؤتمر نت» إنه «بناءً على هذه التطورات الخطيرة والتي حدثت في ظل الاتفاق على التهدئة، فنحن نحمّل أنصار الله كامل المسؤولية، مؤكدين التزامنا بوقف إطلاق النار، ولجنة الوساطة والتهدئة المشكّلة من الطرفين، وهذا الحادث يؤكد أن هناك من لا يريد الوصول للتهدئة».

أما المكتب السياسي لـ «أنصار الله» فقال في بيان له إن «ما بدر من بعض الجهات الحزبية من أعمال مخلّة بالأمن والاستقرار وصلت إلى حد الاعتداء على أفراد الأمن في العاصمة صنعاء وسقوط قتلى وجرحى يمثّل مسلكاً خاطئاً وخطيراً، وفي ذلك ما فيه من الجرأة على مناسبة هي أكبر من مجرّد مهرجان سياسي (ذكرى المولد النبوي الشريف)، كما أن تلك الجهات تسيء إلى قواعدها المؤمّلة في قيادتها أن تترفّع عن سفاسف الأمور، وترتقي إلى مستوى تحديات كبرى تواجه البلاد وفي مقدّمتها استمرار الحرب والحصار، ما يفرض على العقلاء والحكماء أن يكونوا سنداً للدولة وللجيش والأجهزة الأمنية واللجان الشعبية في التصدّي للتحالف».

وأكد البيان أن «الدولة وهي تخوض إلى جانب شعبها معركة الدفاع عن الوطن، فإنها معنيّة بفرض القانون، والتصدّي لأي جهة تنحرف عن مسار معركة التحرّر والسيادة والاستقلال».

وأشاد «المجلس السياسي الأعلى» بصنعاء في اجتماعه الاستثنائي أمس برئاسة رئيس المجلس صالح الصمّاد، بما أنجزته لجان التهدئة المكلّفة بتثبيت الأوضاع وإزالة الاحتقان والتوتّر الذي شهدته بعض المناطق بأمانة العاصمة خلال اليومين الماضيين، وفقاً لما أعلنته وكالة الأنباء اليمنية «التي يديرها أنصار الله».

وكلّف «المجلس السياسي الأعلى» هذه اللجان، والتي كان لنزولها الميداني الأثر الكبير في توقّف المواجهات المؤسفة، بالاستمرار في أعمالها ورفع كل المظاهر المستحدثة وسحب كل المتمترسين في المناطق المجاورة لنقاط التماس وفرض مراقبين لتثبيت الأمن والاستقرار ومنع أي تداعيات، والتحقيق في ملابسات ما حصل لمحاسبة مرتكبيه بإشراف ومتابعة من قبل قيادة «المجلس السياسي الأعلى».

ووجّه المجلس الجهات الأمنية برفع مستوى اليقظة والحيطة وبسط الأمن والاستقرار في أمانة العاصمة واتّخاذ الإجراءات اللازمة تجاه كل من تسوّل له نفسه زعزعة الأمن والاستقرار وتوسيع بؤرة الخلافات وزرع الفتنة بين المكوّنات السياسية المواجهة للتحالف، مؤكداً أن ما حصل «إنما يخدم التحالف بالدرجة الأولى».

وأقرّ «المجلس السياسي الأعلى» البقاء في حال انعقاد دائم لتجاوز آثار الأحداث الدامية ومنع توسّعها ومحاسبة المتورّطين فيها.

إنسانيا:قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الوضع لم يتغيّر في ميناء الحديدة باليمن إذ مازالت سفينتان تحملان نحو 35 ألف طن متري من السلع الغذائية راسية في الميناء.

وأعرب المتحدّث باسم المكتب يانس لاركيه عن الأمل في أن يتم السماح بدخول سفينة مستأجرة من برنامج الأغذية العالمي إلى الميناء.وتحمل السفينة إمدادات من منظّمتي الصحة العالمية واليونيسيف للتصدّي لتفشّي وباء الدفتيريا في اليمن.