العرب والعالم

حزب ميركل يؤكد استعداده لخوض مفاوضات مع الاشتراكيين لتشكيل حكومة مستقرة

01 ديسمبر 2017
01 ديسمبر 2017

«الإرهاب» لن يثني الألمان عن التجول في أسواق عيد الميلاد -

عواصم - (د ب أ)- أكد الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعمه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، استعداده لخوض مفاوضات جادة دون شروط مسبقة مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي لتشكيل حكومة مستقرة.

وقال المدير التنفيذي للحزب، كلاوس شولر، أمس في برلين إنه يتعين أولا الانتظار لمعرفة موقف الحزب الاشتراكي الديمقراطي خلال الأيام المقبلة.

وكانت ميركل أطلعت في وقت سابق أمس قيادة حزبها على المحادثات، التي أجرتها مساء أمس الخميس مع الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، ورئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي مارتن شولتس،ورئيس الحزب الاجتماعي البافاري هورست زيهوفر.

وقال شولتز إن المواطنين ذهبوا إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات البرلمانية،التي جرت في 24 سبتمبر الماضي وهم على قناعة راسخة بأن «الساسة سيفعلون كل ما يلزم من أجل تشكيل حكومة مستقرة لبلدهم».

وذكر شولتز أن قيادة الحزب المسيحي الديمقراطي ستقيّم الوضع عقب المؤتمر العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي، المخطط عقده من السابع حتى التاسع من ديسمبر الجاري، وبحث مستجدات الوضع.

وعن مطالب شولتز بشأن انتهاج سياسة ألمانية جديدة تجاه الاتحاد الأوروبي ووضعه لشروط مسبقة بشأن مضمون المفاوضات، قال شولتس: «ليس من دوري أن أقيّم قضايا الحزب الاشتراكي الديمقراطي»، موضحا أن الحزب المسيحي الديمقراطي مستعد لخوض مفاوضات جادة مع الاشتراكيين الديمقراطيين، مشيرا إلى أن «هذا يعني أيضا بدون شروط مسبقة».

وأعرب رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا، مارتن شولتس، عن استيائه من تقارير تحدثت عن اتفاق حزبه مع التحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل، على بدء مفاوضات حول تشكيل ائتلاف حاكم بينهما.

وقال شولتس، أمس في برلين، إنه ينفي قطعا النبأ الذي تحدث عن إعطاء الضوء الأخضر لإجراء مفاوضات مع التحالف المسيحي، وأضاف: «هذا نبأ عار عن الصحة».وذكر شولتس أن هذا النبأ أشيع على ما يبدو من التحالف المسيحي، موضحا أنه تحدث لذلك مع ميركل وأخبرها «بأن هذا أمر غير مقبول»، وقال: «من يبث أخبارا كاذبة يدمر الثقة»، مؤكدا أن كافة الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة وأنه لم يتم اتخاذ أي قرارات بهذا الشأن. يذكر أن صحيفة «بيلد» الألمانية ذكرت، في تقرير لها دون تسمية المصدر، أن هناك تفاهما بين الحزب الاشتراكي الديمقراطي والتحالف المسيحي على الدخول في مفاوضات لتشكيل ائتلاف جديد بينهما.وذكر شولتس أنه يعتزم التشاور مع قيادات حزبه بعد غد حول ما إذا كان الحزب سيدخل في مفاوضات تشكيل ائتلاف حاكم مع التحالف المسيحي، موضحا أنه من المقرر طرح توصية قيادة الحزب خلال المؤتمر العام للحزب الخميس المقبل، وقال: «لدينا حكومة تسيير أعمال، ولسنا تحت ضغط الوقت...لدينا الكثير من الخيارات لتشكيل الحكومة، ويتعين علينا مناقشة كل خيار.وهذا ما سأقترحه على قيادة الحزب يوم الاثنين المقبل». في الأثناء كشف استطلاع للرأي أن الخوف من التعرض لهجوم إرهابي لن يثني غالبية كبيرة من الألمان عن التجول في أسواق عيد الميلاد (الكريسماس). وأظهر الاستطلاع، الذي نشرت نتائجه أمس، أن 60.8% من الألمان يعتزمون زيارة أسواق الكريسماس بصورة متكررة مثلما فعلوا العام الماضي.وذكر 8ر3% من الألمان أنهم يخططون لزيارة أسواق الكريسماس على نحو يزيد عن عدد المرات التي قاموا بزيارتها العام الماضي، بينما ذكر 17% من الذين شملهم الاستطلاع أنهم سيذهبون إلى أسواق الكريسماس بصورة أقل (1ر10%) أو لن يذهبوا إليها مطلقا (9ر6%). وأشار الاستطلاع إلى فارق كبير بين أنصار الأحزاب المختلفة، حيث يعتزم أنصار حزب «البديل من أجل ألمانيا» اليميني الشعبوي على وجه الخصوص تجنب الذهاب إلى أسواق الكريسماس هذا العام. يذكر أن 12 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 70 آخرين في هجوم دهس شنه التونسي أنيس العمري في إحدى أسواق عيد الميلاد ببرلين في 19 أكتوبر عام 2016.أجرى الاستطلاع معهد «سيفي» لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من صحف مجموعة «فونكه» الألمانية الإعلامية. وشمل الاستطلاع أكثر من 5 آلاف ألماني.

في شأن مختلف من المنتظر أن يعود إلى ألمانيا خلال الأيام المقبلة لاجئ أفغاني بعد أن تم ترحيله إلى موطنه قبل نحو شهرين.

وقررت الحكومة الألمانية السماح للاجئ الأفغاني بالعودة إلى ألمانيا بعدما قضت محكمة ألمانية بوقوع خطأ في إجراءات ترحيله.

وقال اللاجئ، ويدعى حشمت الله إف.، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) خلال لقاء في العاصمة الأفغانية كابول هذا الأسبوع، إنه حصل على موعد لدى السفارة الألمانية في باكستان في 11 ديسمبر الجاري.

وتجدر الإشارة إلى أن السفارة الألمانية في كابول لم تستطع تقديم المساعدة للاجئ بسبب وقوع أضرار بالغة بمبنى السفارة في الهجوم التفجيري الذي وقع في 31 مايو الماضي، والذي أدى إلى إغلاق السفارة على نحو كبير.ولم يتضح بعد متى سيعود اللاجئ إلى ألمانيا.وقالت متحدثة باسم الهيئة الاتحادية الألمانية لشوؤن الهجرة واللاجئين: «استعادة طالب اللجوء سيجرى بالتعاون مع وزارة الخارجية الألمانية».وكانت المحكمة الإدارية في مدينة زيجمارينجن الألمانية قضت من قبل بإعادة اللاجئ بعدما أغفلت الهيئة الاتحادية لشؤون الهجرة واللاجئين دعوى عاجلة سارية ضد قرار ترحيله.وكان الرجل وصل إلى مدينة توبينجن جنوب غرب ألمانيا عبر بلغاريا، وقدم طلبا للجوء في الثامن من يونيو الماضي، لكن الهيئة الاتحادية لشؤون الهجرة واللاجئين رأت أن بلغاريا وليس ألمانيا هي المختصة بنظر طلب اللجوء، وعلى ذلك تم ترحيل الرجل إلى بلاده في سبتمبر الماضي.يذكر أن ألمانيا رحلت على متن سبع رحلات جوية 130 أفغانيا إلى موطنهم منذ ديسمبر عام

2016 . تجدر الإشارة إلى أن ترحيل اللاجئين إلى أفغانستان مثار جدل في ألمانيا، بسبب تدهور الأوضاع هناك جراء الحرب مع جماعة طالبان الإسلامية المتطرفة.ميدانيا أصيب نحو 30 شخصا إثر اندلاع حريق في منزل بولاية شمال الراين-ويستفاليا غرب ألمانيا، من بينهم سبعة في حالة خطيرة.

وقال متحدث باسم قوات الإطفاء أمس إن بعض المصابين يعانون من اختناقات ناجمة عن دخان الحريق.واندلع الحريق ليلة أمس في منزل بمدينة بيرجكامن، وترجح الشرطة أنه متعمد، حيث تم العثور على إطارات محترقة في ممر المنزل.واستدعيت قوات الإطفاء إلى المنزل في أول الأمر للسيطرة على حريق نشب في سيارة، إلا أن رجال الإطفاء وجدوا بعد ذلك حريقا آخر في ممر المنزل.ولم يتضح بعد طبيعة المبنى الذي اندلع فيه الحريق، حيث ذكرت الشرطة أنه مبنى سكني تقطنه عدة عائلات، بينما تحدثت قوات الإطفاء عن مبنى إداري يقيم فيه عدة أشخاص أيضا.ويقع المنزل في المنطقة الصناعية بالمدينة.

وبحسب تقرير لإذاعة غرب ألمانيا، تم إنقاذ سكان المنزل عبر سلالم من علية المنزل المشتعل.