وضع حجر الأساس لمشروع تطوير كهف حيور بجبل سمحان

تموله صلالة للميثانول بتكلفة 192 ألف ريال -

كتب - بخيت كيرداس الشحري -

احتفلت أمس وزارة السياحة ممثلة بالمديرية العامة للسياحة بمحافظة ظفار بوضع حجر الأساس لمشروع تطوير كهف حيور بجبل سمحان بنيابة طوي اعتير بولاية مرباط ، وذلك تحت رعاية سعادة المستشار عبدالله بن عقيل آل إبراهيم القائم بأعمال نائب محافظ ظفار وبحضور عدد من أصحاب السعادة والمسؤولين بالأجهزة الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص.

تبلغ تكلفة تطوير كهف حيور الذي تموله شركة صلالة للميثانول 192 ألف ريال عماني ويأتي هذا في إطار التعاون بين القطاع العام والخاص ومن منطلق المسؤولية الاجتماعية، مع وجود فرص للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لإقامة أنشطة وأعمال خدمية تتوافق وهدف المشروع وما يعود بالنفع والفائدة على المجتمع المحلي.

ألقى مرهون بن سعيد بن مبارك العامري مدير عام السياحة بظفار بالندب كلمة قال فيها: “انه من حسن الطالع ان يتزامن هذا الحفل بوضع حجر الأساس لمشروع تطوير كهف حيور بجبل سمحان في نيابة طوي اعتير بولاية مرباط مع احتفالات السلطنة بالعيد الوطني السابع والأربعين المجيد، نسأل الله عز وجل الأمن والأمان والتقدم والازدهار لعمان تحت ظل القيادة الحكيمة للقائد المعظم صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد - حفظه الله ورعاه.

وأشار العامري إلى أن محافظة ظفار تعد وجهة سياحية مثالية على مدار العام؛ حيث المناخ المعتدل بدءا من 21 يونيو إلى نهاية شهر سبتمبر؛ نظرا لتساقط الأمطار وتكوُّن الضباب مع اكتساء الجبال والهضاب بساط أخضر وتدفق العيون المائية وجريان الأودية في موسم الخريف والذي كان عدد زواره لهذا العام (644931) زائرا. كما أنَّ المحافظة تستقطب أعدادا كبيرة من الأفواج السياحية الأوروبية عقب نهاية موسم الخريف، وتستمر إلى شهر مايو؛ نظرا لما تتمتع به المحافظة من بيئة طبيعية متنوعة؛ كالجبال والشواطئ والصحاري، إلى جانب المواقع الأثرية والشواهد التاريخية واعتدال الطقس وبعدد من السياح يزيد على خمسين ألف سائح. حيث السياحة أصبحت دائمة وطول العام. والأعداد في زيادة بكل موسم مع ازدياد الغرف الفندقية.

وأكد في كلمته على أنَّ وزارة السياحة تركز على إيجاد سياحة تكاملية بين مختلف محافظات السلطنة واستغلال مكامن القوة في القطاع السياحي من خلال استثمار المقومات الطبيعية والتاريخية، واستهداف مشاريع نوعية ذات قيمة اقتصادية مضافة وفائدة للمجتمع حيث تعد السياحة أحد أهم القطاعات الحيوية التي تُسهم بشكل فعّال في تنويع مصادر الدخل، ويأتي هذا المشروع كإضافة لمشاريع وزارة السياحة في مختلف ربوع الوطن.

وفي ختام كلمته قال العامري: أتوجه بالشكر الجزيل، لسعادة المستشار عبدالله بن عقيل احمد آل إبراهيم القائم بأعمال نائب محافظ ظفار على تفضله برعاية الحفل والى شركة صلالة للميثانول على تمويلها للمشروع، وإلى كل من ساندنا، وأخص بالذكر؛ مكتب معالي السيد وزير الدولة ومحافظ ظفار، شرطة عمان السلطانية، وزارة البيئة والشؤون المناخية، المديرية العامة لشؤون الولايات، مكتب سعادة والي مرباط، وزارة التراث والثقافة.

وقال المهندس عوض بن حسن الشنفري الرئيس التنفيذي لشركة صلالة للميثانول :إن الشركة تساهم فيما يخدم المجتمع المحلي من خلال تمويلها للعديد من البرامج والمشاريع والتي تنعكس إيجاباً على الفرد العماني، مشيراً إلى ضرورة الاهتمام بالقطاع السياحي الذي يعد رافدا أساسيا في التنمية الاقتصادية ومصدراً من مصادر الدخل الوطني. وأكد الشنفري ان الشركة ماضية فيما يخدم المجتمع العماني من خلال الدعم في مختلف المجالات وفق الرؤية الاستراتيجية لشركة صلالة للميثانول المنبثقة من رؤية شركة النفط العمانية المالكة لشركة صلالة للميثانول.

مكونات المشروع

ويشتمل مشروع كهف حيور على ممشى محاذ لحافة الجبل، ومنصات للمشاهدة، ومطعم يقدم وجبات عالمية، ومطاعم أخرى على غرار مطاعم سهل اتين، ومركز للتخييم، ومواقع لسياحة المغامرات، وزراعة أشجار اللبان، وتوفير مرافق الخدمات من مظلات ودورات مياه، وإنشاء استراحات للجلوس من البيوت القديمة (ستريت) مع المحافظة على البيئة وبما يحقق ضمان جودة الخدمات بالمشروع.

مميزات كهف حيور

يعتبر كهف حيور أحد الكهوف المميزة في جبل سمحان بنيابة طوي أعتير بولاية مرباط وذلك لوقوعه في اعلى قمة في الجبل مما يشكل إطلالة رائعة وفريدة من خلالها يمكن مشاهدة ولاية مرباط والمنطقة الجبلية والأودية المحيطة به، وبما أنه من مواقع الجذب السياحي فتتم زيارته من قبل العديد من السياح وزوار المحافظة للاستمتاع بالمناظر الخلابة كونه أحد مواقع الجذب التي تحظى بمفردات طبيعية فريدة في محافظة ظفار، وكما أن جبل سمحان يعتبر أحد الجبال الشاهقة في شبه الجزيرة العربية، والذي يقع في الجزء الشرقي من سلسلة جبال ظفار ويبلغ أقصى ارتفاع له (2100متر) ويتخلله عدد من الأودية وممرات ضيقة وعميقة يصل بعضها الى نحو (1000متر) كما يحوي الجبل العديد من الكهوف والحفر الطبيعية.