ملتقى استشراف المستقبل يناقش مشروع الرؤية 2040.. الأربعاء القادم

بمشاركة 300 خبير في المجالات الإستراتيجية -

كتبت- شمسة الريامية -

تنطلق الأربعاء القادم فعاليات ملتقى استشراف المستقبل تحت رعاية صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة، ورئيس اللجنة الرئيسية للرؤية المستقبلية عُمان 2040.

ويهدف الملتقى الذي يعقد على مدى يومين إلى تسليط الضوء على الاتجاهات المستقبلية الدولية والإقليمية والوطنية لموضوعات قطاعية تهم المجتمع العماني والمعنية باستشراف التوجهات المستقبلية في السلطنة، إضافة إلى تحديد المحاور الرئيسية في إعداد وتطوير السيناريوهات المستقبلية وتضمينها خلال مراحل إعداد رؤية عُمان 2040. إضافة إلى نشر الوعي العام حول أهمية صناعة المستقبل، وإيجاد حلول إبداعية للتحديات التي قد تواجهها السلطنة لضمان الازدهار والنمو الاقتصادي والرفاه الاجتماعي بحلول العام 2040،م بما يعزز موقع السلطنة على الخريطة العالمية.

يشارك في الملتقى 300 مشارك من الجهات المختلفة والمتخصصين في المجالات الاستراتيجية والخبراء، بمن فيهم أعضاء لجان وفرق عمل رؤية عُمان 2040 وذوي العلاقة والمشاركين في حلقة عمل السيناريوهات التي ستتبع انعقاد الملتقى.

وسيناقش الملتقى التوجهات المستقبلية العالمية والإقليمية والمحلية في عدد من الموضوعات منها الجغرافيا السياسية والعلاقات الدولية وقوى التحول الاقتصادي، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتكنولوجيات المزعزعة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات ورأس المال البشري، ومستقبل تحولات الطاقة النفطية والطاقة المتجددة، وتحول الطاقة والبتروكيماويات، وندرة الموارد والبيئة، والتغيرات الديموغرافية والاجتماعية، ومستقبل المدن، إضافة إلى مستقبل الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني.

وسيقدم الملتقى مدخلات لمشروع إعداد الرؤية المستقبلية عُمان 2040 من خلال نظرة ثاقبة للسياق المستقبلي والدوافع والمعوقات والفرص والتحديات التي تواجهها السلطنة، مستندا في ذلك إلى القضايا الرئيسية التي تم تحديدها في مراحل المشروع السابقة، إضافة إلى رفع مستوى الوعي بشأن القضايا التي تواجهها عُمان في المستقبل. كما ستستخدم مخرجات الملتقى كمحتوى يُثري حلقة إعداد السيناريوهات المستقبلية التي ستعقد يومي الثلاثاء والأربعاء 12 و13 ديسمبر 2017.

يذكر أن الملتقى يعدّ جزءا من مشروع إعداد الرؤية المستقبلية عُمان 2040، ومكملا لمراحل شملت تشخيص الوضع الراهن في السلطنة، وتحديد القضايا الرئيسية لواقع التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي ستتناولها الرؤية، وعقد المقارنات المرجعية وتحديد أفضل الفرص التي يمكن تبنيها وتنفيذها.

وتعتبر رؤية عُمان 2040 مشروعا وطنيا نصت الأوامر السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد حفظه الله ورعاه على أن يتم خلاله إعداد وبلورة وصياغة الرؤية المستقبلية عُمان 2040 بإتقان تام ودقة عالية في ضوء توافق مجتمعي واسع ومشاركة فئات المجتمع المختلفة، بحيث تكون مستوعبة للواقع الاقتصادي والاجتماعي ومستشرفة للمستقبل بموضوعية، ليتم الاعتداد بها كدليل ومرجع أساسي لأعمال التخطيط في العقدين القادمين.