1180154
1180154
الاقتصادية

طاهر العمري: ندرس طرح أدوات مالية جديدة لتعزيز دور الصيرفة الإسلامية بالسلطنة

29 نوفمبر 2017
29 نوفمبر 2017

البنك المركزي يعتزم ابتعاث كوادر عمانية للعمل في مؤسسات مالية كبرى -

أكد سعادة طاهر بن سالم العمري الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني، أن وضع السياسة النقدية للسلطنة جيد، وأننا نركز في الفترة الحالية والمستقبلية على دعم الاحتياط النقدي وطرح أفكار جديدة ومبتكرة لمواجهة التحديات المستقبلية، مشيرًا إلى أن أسعار النفط شهدت تحسنًا ولكن علينا الاستمرار في دعم الاقتصاد الحقيقي والاستمرار في العمل لتقليل العبء المالي. وأضاف: إن البنك المركزي العماني يتمتع بخبرات وكوادر عمانية مؤهلة تستطيع تحقيق نجاحات وإنجازات جديدة خلال الفترة المقبلة وعلينا جميعا كقطاع مصرفي تعزيز التعاون خلال الفترة المقبلة مشيدًا بالإنجازات التي حققها البنك المركزي خلال السنوات الماضية وبالدور المهم الذي تقوم به البنوك والمؤسسات المالية في الرقي والتقدم لهذا القطاع الهام، جاء ذلك خلال مشاركته في مجلس ميثاق الشهري، بالمقر الرئيسي لبنك مسقط بحضور عبدالرزاق بن علي بن عيسى، الرئيس التنفيذي لبنك مسقط، وعدد من الشخصيات والمسؤولين بالقطاعي الحكومي والخاص والمسؤولين في القطاع المصرفي وعدد من موظفي بنك مسقط وميثاق للصيرفة الإسلامية، حيث شهدت الأمسية حضورًا كبيرًا ومميزًا من قبل الحضور.

يهدف مجلس ميثاق الى تقديم نماذج وشخصيات من مختلف القطاعات لأفراد المجتمع من خلال استضافة شخصيات بارزة والتحاور معها بهدف تبادل المعلومات والخبرات ومناقشة بعض القضايا والمواضيع التي تهم المجتمع العماني وفي مختلف المجالات.

وسلط سعادة طاهر بن سالم العمري، الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني، الضوء على حياته الشخصية ومسيرته التعليمية والمناصب والوظائف التي شغلها خلال السنوات الماضية في القطاع الحكومي والخاص، وقال العمري موجهًا كلامه للشباب المقبلين على الدراسة والعمل إن عليهم تحديد الأهداف والرغبات في حياتهم سواء أثناء الدراسة أو العمل فهذا أمر مهم لتحقيق نتائج إيجابية ومحاولة التقييم الخطوات بين فترة وأخرى ومرحلة ومرحلة والاستفادة من الفرص التي تقدمها الحكومة سواء الفرص التعليمية أو التدريبية والتوظيفية مشيرًا إلى أن العماني أثبت جدارته وقدراته في العمل وتحمل المسؤولية في مختلف القطاعات معربا عن سعادته بنسب التعمين الموجودة في القطاع المصرفي وبالجهود التي تبذلها البنوك والمؤسسات المالية في هذا الجانب موضحًا أن البنك المركزي العماني حقق نسبة 90% من التعمين، وهي نسبة ممتازة ونهدف إلي زيادتها خلال الفترة المقبلة لكن بلا شك أننا بحاجة أحيانًا لبعض الخبرات الأجنبية في بعض التخصصات لذلك سنسعى خلال الفترة المقبلة إلى إرسال عدد من العمانيين الذين يعملون بالبنك المركزي للعمل في مؤسسات مالية كبرى، وذلك للاستفادة وكسب مزيد من الخبرات في العمل المصرفي حتى يستفيد منهم البنك المركزي بشكل أفضل في رحلة العمل التطويرية للبنك والتي تعتبر من إحدى أولويات عملنا في المرحلة المقبلة.

وأوضح سعادة الرئيس التنفيذي للبنك المركزي العماني أن أولوياتنا في المرحلة المقبلة تعزيز السياسة النقدية ومواجهة التحديات والاستفادة من الفرص الموجودة إضافة إلى الأمور التطويرية التي تهدف إلى الرقي بالقطاع المصرفي خلال الفترة المقبلة والتي من بينها طرح أدوات مالية جديدة لتعزيز دور الصيرفة الإسلامية بالسلطنة مشيرا إلى أن القطاع المصرفي من القطاعات المهمة، ويشهد تطورًا مستمرًا وخلال الفترة الماضية بدأنا عقد الاجتماعات والنقاشات مع البنوك والمؤسسات المالية بالقطاع لتعزيز التعاون وتحديد احتياجات القطاع المستقبلية للعمل عليها وتنفيذها بشكل سريع وخاصة للأمور التي نتفق عليها أما الأمور الأخرى قد تحتاج إلى بعض الدراسة والنقاش، ولكن بشكل عام نحتاج أن نتحرك بشكل سريع حتى نجد النتائج الإيجابية على أرض الواقع، ويستفيد منها الجميع وبالتالي ينعكس ذلك إيجابيًا على القطاع المصرفي وعلى الاقتصاد العماني بشكل عام.

وفي ختام الأمسية قام الحضور بطرح مجموعة من الأسئلة والاستفسارات التي تحدثت عن نقاط عديدة متعلقة بسياسات العمل بالبنك المركزي العماني، وقد قام الضيف بالرد على كافة الأسئلة والاستفسارات التي طرحها الحضور وسط تفاعل إيجابي من قبل الجميع.

قدم سليمان بن حمد الحارثي، نائب الرئيس التنفيذي للأعمال المصرفية الإسلامية ببنك مسقط، الشكر والتقدير لسعادة الرئيس التنفيذي على مشاركته في مجلس ميثاق ولكافة الحضور على مشاركتهم في إنجاح فعالية المجلس التي تشهد شهريًا حضورًا مميزًا وإقبالًا كبيرًا من قبل العديد من الشخصيات والمسؤولين في القطاع الحكومي والخاص مؤكدًا الحارثي على نجاح الصيرفة الإسلامية في تطوير القطاع المصرفي وتحقيق نتائج إيجابية والعمل على تعزيز مجالات المعرفة والتوعية بالخدمات والتسهيلات التي تقدمها الصيرفة الإسلامية معربًا عن سعادته بالنجاحات والإنجازات التي يحققها ميثاق للصيرفة الإسلامية في هذا المجال والنجاح الكبير الذي يشهده مجلس ميثاق لتعزيز التواصل مع مختلف أطياف المجتمع وخاصة فئة الشباب وإطلاق مبادرات تشكل منصة لطرح موضوعات هادفة وفرصة لمناقشة بعض القضايا المستجدة وطرح الآراء والأفكار التي تخدم المجتمع في مختلف المجالات والقطاعات.

واستطرد قائلًا: يدرك ميثاق أن رسالته لن تكتمل إلا بالمساهمة في التنمية المجتمعية بشكل مختلف، كإعادة تنظيم المؤسسات الوقفية والزكاة، وحسابات المساجد، وهي من المشاريع التي عكف عليها سابقا بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية.. ونحمد الله أن صدر قانون المؤسسات الوقفية والذي يسمح للمؤسسات والأفراد على حد سواء أن ينشئوا مؤسسات وقفية قائمة على هيكلة محاسبية، ورقابية، وتسويقية بأحسن المعايير، وقد شهدنا بالفعل إنشاء عدد كبير من المؤسسات الوقفية، معربًا عن سعادته بالنجاحات والإنجازات التي يحققها ميثاق للصيرفة الإسلامية في هذا المجال، والنجاح الكبير الذي يشهده مجلس ميثاق لتعزيز التواصل مع مختلف أطياف المجتمع وخاصة فئة الشباب وإطلاق مبادرات تشكل منصة لطرح موضوعات هادفة وفرصة لمناقشة بعض القضايا المستجدة وطرح الآراء والأفكار التي تخدم المجتمع في مختلف المجالات والقطاعات.