توصيات بتدريب المعلمين وتطبيق مناهج جديدة من رياض الأطفال حتى الجامعة

في ختام المؤتمر الدولي للمناهج المبتكرة للرياضيات -

أوصى المؤتمر الدولي (التوجهات في المناهج المبتكرة للرياضيات إضاءات على التعليم المبكر للرياضيات) والذي نظمته اللجنة العمانية للرياضيات في جامعة السلطان قابوس احتفالا بيوم الرياضيات العماني الثالث بمجموعة من التوصيات شملت التوسع في تدريب معلمات المجال الثاني من التعليم الأساسي وذلك لأن الحلقة الأولى تمثل الأساس لباقي المراحل التعليمية وأيضا لأن وزارة التربية والتعليم قد بدأت هذا العام بتطبيق مناهج جديدة قائمة على السلاسل العالمية في الرياضيات والعلوم، والدعوة لتنظيم ندوة أو ملتقى عن نظام التقويم في ظل البدء بتطبيق السلاسل العالمية في الرياضيات والعلوم، واستحداث برامج أكاديمية بكليات التربية بالسلطنة لإعداد معلمات ذوات كفاءة عالية للتدريس بالحلقة الأولى من التعليم الأساسي وذلك في ظل الاحتياجات المتزايدة للمعلم الكفء في هذه الحلقة، كما أوصى بضرورة إقرار إلزامية رياض الأطفال وإدراجها ضمن السلم التعليمي بوزارة التربية والتعليم وذلك لأهمية تدريس الرياضيات في عمر مبكر ولتسهيل تطبيق السلاسل العالمية التي تم البدء في تطبيقها بالحلقة الأولى هذا العام 2017/‏‏2018، وأن يتم ترخيص معلمات رياض الأطفال - أيا كانت جهة تخرجهن - من جهة معتمدة دوليا وذلك لأهمية تلك المرحلة، والنظر في توجيه المناهج وربطها بالحياة اليومية لإمكان الطلبة النظر للعلوم كعلوم مفيدة لحياتهم اليومية و ليس فقط اعتبارها علوم مجردة.

رعى ختام المؤتمر سعادة الدكتور هلال بن علي الهنائي أمين عام مجلس البحث العلمي، والذي قدمت خلاله محاضرة عن دور الرياضيات في تنمية التفكير الناقد للدكتورة إيمان الاسطة، عقبها تم تكريم المشاركين ومنظمين المؤتمر.

كما قدمت خلال فترة المؤتمر سلسلة من المحاضرات التي تعنى بمناهج الرياضيات، حيث قدم سعادة الدكتور حمود الحارثي وكيل وزارة التربية والتعليم للمناهج محاضرة عن خطط وزارة التربية والتعليم في تطوير مناهج الرياضيات حيث ذكر الأهداف العامة لعملية التطوير الحالية، وهي تطوير المناهج لتحقيق جودة التعليم من خلال تبني مشروع معايير المناهج، وربط المناهج بالمستجدات التربوية والمجتمعية وخطط واستراتيجيات الدولة. ومواءمة المناهج مع متطلبات التعليم العالي ومع احتياجات سوق العمل، والتركيز على بعد المواطنة والقيم والمهارات. وتطوير آلية التصميم والعرض، والاستفادة من التقنيات الحديثة في تطوير المناهج. وتطرق إلى آلية التطوير في كتب دراسية ذات أولوية تطوير عالية، ومشروع المعايير الوطنية للمناهج، ومشروع سلاسل العلوم والرياضيات، ومشروع تطوير اللغة الإنجليزية، كما تحدث أيضا في محاضرته عن تطوير الخطة الدراسية ومسارات التعلم في مرحلة التعليم ما بعد الأساسي وتطرق إلى مشروع تطوير مناهج العلوم والرياضيات باستخدام السلاسل العالمية.