كلمة عمان

جامعة السلطان قابوس من أفضل 10 جامعات عربية

27 نوفمبر 2017
27 نوفمبر 2017

بالرغم من أن جامعة السلطان قابوس تم تدشينها قبل نحو ثلاثين عامًا فقط، وأنها قامت بتخريج دفعتها الثامنة والعشرين من خريجيها قبل عدة أيام، إلا أنها استطاعت، وخلال سنوات معدودة أن تضع نفسها بين أفضل عشر جامعات عربية، وهو بالتأكيد أمر وإنجاز طيب يحسب للجامعة ولهيئتها الأكاديمية، ولباحثيها وإدارييها ومختلف الهيئات القائمة عليها؛ نظرًا لأن تحقيق مثل هذه المكانة الرفيعة تحتاج إلى تضافر جهود كل العاملين في الجامعة من أساتذة وباحثين وإداريين وغيرهم.

جدير بالذكر أن تحقيق هذه النتيجة الطيبة لم يأت صدفة، ولكنه في الواقع ثمرة لجهد دؤوب ومتواصل من العمل والدعم والعناية والتشجيع ليس فقط للبحث العلمي من جانب حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- ولكن أيضا ثمرة لخطط علمية ولأساليب واستراتيجية عمل واعية تضع في اعتبارها التعاون والتفاعل مع أكبر عدد ممكن من الجامعات المتطورة والمرموقة في مختلف مناطق العالم من ناحية، وتشجيع الباحثين في الجامعة، وفي مراكز البحوث التابعة لها، للتقدم والمشاركة بأوراق علمية في العديد من المؤتمرات العلمية، وحثهم أيضا على نشر بحوثهم في دوريات علمية محكمة ومرموقة في العالم، فضلًا عن تسجيل براءات الاختراعات التي تقوم بإنجازها، وهي جميعها تسهم في تكوين صورة الجامعة وتحديد مكانتها بين الجامعات الأخرى في المنطقة والعالم أيضًا.

وفي حين استطاعت جامعة السلطان قابوس أن تصبح، وقبل عدة سنوات، بيت الخبرة الوطني بالنسبة لمختلف الجهات والمؤسسات في السلطنة، وساهمت بدورٍ كبيرٍ ومفيدٍ في العديد من جهود الجهات المختلفة، لصالح التنمية ولتحقيق الأولويات والأهداف التي يحددها جلالة السلطان المعظم –أعزه الله– فإنها جاءت ضمن قائمة افضل عشر جامعات عربية، التي تعدها مؤسسة «كواكواريلي سيموندس» المختصة بالتعليم ومقرها العاصمة البريطانية لندن. فقد حصلت جامعة السلطان قابوس على 83.9 درجة في المؤشر الكلي وفق مؤشر أفضل الجامعات العربية لعام 2018 وحصلت على 83.1 درجة في المؤشر الفرعي للسمعة الأكاديمية، وعلى 94.9 درجة في مؤشر طلاب الكليات. ومن المؤكد أن تحقيق هذه المكانة العلمية من جانب جامعة السلطان قابوس بين الجامعات العربية، سيكون بمثابة حافز آخر لمواصلة العمل والجهود لتحقيق مزيد من الكفاءة والمكانة العلمية، ولتخريج كوادر وطنية مؤهلة ومتخصصة تعتمد عليها التنمية الوطنية في مختلف القطاعات، خاصة وأن جامعة السلطان قابوس تعد الجامعة الأم لجامعات ومؤسسات التعليم العالي في السلطنة، وأنها تتعاون مع مختلف الهيئات والمؤسسات التعليمية والأكاديمية، ومع مجلس البحث العلمي، من أجل تحقيق كل ما يعود بالخير على الوطن والمواطن في هذا العهد الزاهر بقيادة جلالة السلطان المعظم، حفظه الله ورعاه.