صحافة

جوان: قواعد اللعبة بعد «داعش»

26 نوفمبر 2017
26 نوفمبر 2017

تحت هذا العنوان أوردت صحيفة (جوان) تحليلاً جاء فيه: لا شكّ أن الهزائم التي لحقت بالجماعات الإرهابية في المنطقة لاسيّما تنظيم «داعش» قد أثارت جملة من التساؤلات بشأن الاستراتيجية التي ينبغي أن تتبعها دول المنطقة للحفاظ على المكاسب التي نجمت عن نجاح الخطط والبرامج التي ساهمت في إعادة الأمل بإمكانية بسط الأمن والاستقرار في عموم المنطقة التي دفعت ضريبة كبيرة من دماء وأرواح أبنائها وإمكاناتها المادية طيلة السنوات الماضية بسبب العمليات الإرهابية التي تعرضت لها العديد من دولها.

وحذّرت الصحيفة من إمكانية عودة الإرهاب إلى المنطقة في حال لم يتم القضاء على الأفكار المتطرفة التي استقطبت الكثير من الشباب بسبب الفقر والجهل من جهة، وعدم قدرة الحكومات على تلبية متطلبات المرحلة التي تقتضي اتخاذ خطط عملية تحول دون انخراط عناصر جديدة في التنظيمات الإرهابية. ودعت الصحيفة إلى دراسة ظاهرة الإرهاب بكل تفاصيلها واستخلاص العبر التي يمكن من خلالها تشخيص الأسباب التي أدت إلى بروز هذه الظاهرة، والابتعاد عن المكابرة في الاعتراف بالأخطاء التي ساهمت في تقوية شوكة الإرهابيين، خصوصاً وإن الخسائر التي لحقت بشعوب المنطقة لا يمكن تعويضها بسهولة لأن آثارها المدمرة لا تقتصر على مرحلة زمنية معنية، بل يمكن أن تمتد إلى مراحل أخرى لا تقل خطورة عمّا سبق، وهذا يتطلب نسيان خلافات الماضي وتوحيد الرؤى بين كافّة دول المنطقة لمنع تكرار ما حصل من أخطاء كارثية في السنوات الماضية.

وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن الإرهاب لا يمكن حصره في جانب حياتي دون آخر؛ بل هو يشكل كافّة الجوانب، ولهذا فإن المعالجات المطلوبة لإنهاء هذه الظاهرة الخطرة لا بدّ أن تتسم بالشمولية والاستقصاء التام لجميع عواملها تمهيداً لقلع هذه الآفة من جذورها كي تأمن شعوب ودول المنطقة من شرورها في المستقبل.