1176483
1176483
الرئيسية

مديرو صناديق الاستثمار: أطول موجة ارتفاع للنفط تدعم معنويات المستثمرين

26 نوفمبر 2017
26 نوفمبر 2017

أبدوا نظرة إيجابية لأداء الأسواق والنمو الاقتصادي -

الترشيد المالي ودعم التنويع الاقتصادي يساعدان على تخفيف الضغوط في الفترة المقبلة -

كتبت - أمل رجب -

أبدى مديرو الاستثمار في أكبر صناديق الاستثمار التي تمارس نشاطها في سوق مسقط وأسواق دول المجلس نظرة متفائلة تجاه التأثير الإيجابي المتوقع لارتفاع أسعار النفط على اقتصاديات دول المجلس خاصة مصدري النفط بشكل عام، وأشار مديرو الصناديق إلى أن أطول موجة ارتفاع شهدتها أسعار النفط خلال الربع الثالث من العام الجاري ساعدت في تقليص العجز المالي في ميزانيات الدول المصدرة للنفط، كما أن خطط الإصلاح المالي ودعم قطاعات التنويع الاقتصادي سيساعدان في تخفيف الضغوط بشكل أكبر في الفترة المقبلة، ومن المتوقع أن يستمر اتجاه التوازن في سوق النفط في ظل وجود تنسيق بين الدول داخل وخارج منظمة أوبك لتمديد الاتفاق الخاص بخفض إنتاج النفط .

ورصدت إدارة صندوق المتحدة لأسواق الخليج ارتفاع أسعار النفط خلال الربع الثالث من العام الحالي بشكل ثابت في ظل اتفاق أعضاء منظمة أوبك مع الدول غير الأعضاء على تخفيض 1.8 مليون برميل من إنتاج النفط اليومي، ومع التزام الجميع بالاتفاق والاتجاه نحو مزيد من التنسيق من قبل المنتجين للحد من العرض الزائد تشهد الأسعار استقرارا لتصل الى مستوياتها الحالية مما أثر على انخفاض المخزونات العالمية نتيجة خفض الإنتاج. وعلاوة على ذلك، تشير جميع المؤشرات إلى إمكانية امتداد هذا الانخفاض في الإنتاج الى أن تستعيد الأسواق توازنها تماما، وبفضل تحسن متوسط أسعار النفط للعام بأكمله وترشيد الإنفاق العام، فإن العجز المالي الذي أعلنته دول مجلس التعاون الخليجي كان أفضل من التوقعات المدرجة في الميزانية، كما تم ترشيد الإنفاق لإعطاء الأولوية للاستثمارات الرئيسية.

وقال رئيس لجنة إدارة صندوق مزون الأول إن أسعار النفط استمرت في الصعود خلال الربع الثالث وتمكن النفط من الوصول الى مستويات 60 دولارا للبرميل لأول مرة منذ عامين، ومن المتوقع أن تؤدي هذه التطورات المهمة في سوق النفط الى تعزيز مكاسب أسواق المال خاصة أن تقارير الجمعية الدولية للطاقة تشير الى تجاوز الطلب على النفط للمعروض بدءا من الربع الثاني من العام الجاري، وهو ما يعد إشارة إيجابية فيما يتعلق باقتصاديات دول مجلس التعاون التي تعرضت لضغوط بسبب تراجع أسعار النفط خلال السنوات الماضية.

وأشار رئيس لجنة الاستثمار في صندوق أوبار للأسواق الخليجية الى استمرار استقرار الأسواق الخليجية في الربع الثالث بعد أن زادت أسعار النفط خلال الربع الثالث بنسبة 20% مدعومة بالتزام أوبك بتخفيض إمدادات النفط، وتراجع المخزونات الأمريكية وتعطل إمدادات النفط من كردستان، وأوضح الصندوق انه استفاد من التحولات في المراكز خلال الفترة الأخيرة مع استمرار تركيز مدير الاستثمار على بناء مراكز لانتهاز الفرص المتاحة في الأسواق. والصندوق في وضع جيد للاستفادة من إدراج الشركات في مؤشرات فايننشل تايمز (FTSE)، وأي تعافٍ محتمل في بورصة قطر وتحرك أسهم انتقائية في السوق السعودي، كما أن الصندوق في وضع مربح للاستفادة من الارتفاع المتوقع في أسواق معينة في دول الخليج. ويبقى الوزن الأعلى للصندوق في سوق دبي المالي حيث ساهم الارتفاع الأخير في أداء المؤشر في دعم أداء الصندوق في الفترة الأخيرة ومن المتوقع أن يستمر في ذلك. هذا ويقوم الصندوق حاليا بدراسة نتائج الشركات للربع الثالث والتي سوف تتيح له مزيدا من الفرص الاستثمارية.

وأشارت إدارة صندوق الرؤية إلى أن أسعار النفط خلال الفترة المنتهية في سبتمبر الماضي شهدت أطول موجة ارتفاع منذ يوليو عام 2015 مع بلوغ أسعار العقود الفوریة لخام برنت مستوى 60 دولارا للبرميل. وقد جاء هذا الارتفاع على خلفیة تحسن الآفاق المستقبلية للطلب على النفط وتراجع المخزون الأمريكي، كما ساعد أيضا تراجع الدولار الأمريكي في دعم الأسعار خلال هذه الفترة. وفي الوقت نفسه، أشارت التوقعات الأخيرة إلى زیادة الطلب على النفط خلال عام 2018، وإن كان من المتوقع أن يزيد الإنتاج أیضًا. وعلى خلفیة ذلك، استقر أداء الصندوق خلال فترة التسعة أشهر المنتهیة في سبتمبر الماضي عند 1.17% بعد التعدیل في ضوء توزیعات الأرباح. وما تزال الاقتصادیات المعتمدة على النفط وتداعیات الأسعار من أهم العوامل الحاسمة بالنسبة لبلدان مجلس التعاون الخلیجي على صعید الميزان التجاري والنمو الحقیقي. وما يزال الصندوق محتفظًا بنظرته الإيجابية فیما یتعلق بتأثیر المبادرات السابقة والجاریة التي أطلقتها بلدان مجلس التعاون الخلیجي، لدعم الاقتصاد غیر النفطي وتمویل موازنة الدولة. وأوضحت إدارة صندوق الرؤية للاقتصاد الحقيقي أن أسواق الأسهم العالمية سجلت في فترة الربع الثالث من العام الجاري ارتفاعًا قویا نتیجة استمرار التحسن الاقتصادي العالمي الملحوظ. وأبلت أسواق الأسهم الأمریكیة بلاءً حسنًا على خلفیة خطاب الرئیس الأمریكي دونالد ترامب. وعلى الصعید الداخلي الأوروبي، استمرت المستشارة الألمانیة أنجیلا میركل في منصبها. وبالنسبة للأسهم الآسیویة، أدى التوسع الاقتصادي في الصین وارتفاع الأرباح الصناعیة إلى التحسن في النمو بصورة قویة وإثارة معنویات المستثمرین وزیادة الاستثمارات في الأسواق المالیة.

وفي المنطقة جاء أداء مؤشرات بلدان مجلس التعاون الخلیجي ضعیفًا للغایة؛ إذ لم یرتفع مؤشر مورغان ستانلي لبلدان مجلس التعاون ومؤشر ستاندرد آند بورز المركب لبلدان مجلس التعاون الخلیجي.

سوى بنسبة 0.44 بالمائة و1.34 بالمائة فقط خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2017. وخلال هذه الفترة، حقق الصندوق ارتفاعًا بنسبة بلغت 1.34 بالمائة. وقد أثرت الضغوط المالیة والمخاوف المحیطة بالتدابیر الرامية إلى معالجة هذه الضغوط على المعنویات والمتاجرات عالیة المخاطر في المنطقة. وما تزال توقعات الصندوق إیجابیة للمنطقة؛ إذ تتبنى الحكومات في المنطقة العدید من المبادرات الرامية إلى تعزیز الناتج المحلي الإجمالي غیر النفطي وسوف تظهر ثمارها على المدى الأطول كما سوف تخلق العدید من الفرص الاستثمارية القیمة.

ومن جانبه أعلن صندوق مسقط انه من المرجح أن يؤدي انتعاش أسعار النفط الى تخفيف الضغوط على الوضع المالي وكان برنامج الاقتراض الحكومي للعام الجاري ناجحا للغاية ومن المتوقع أن يقلل الضغوط على حجم السيولة المحلية، واستمر سوق مسقط جذابا من حيث معامل الربحية ومعدل توزيعات الأرباح.

وقال مدير صندوق اوريكس انه بينما سيمكن تحديد توجه الأسواق الإقليمية على المدى القريب من خلال نتائج الربع الثالث تستمر التوقعات على المدى المتوسط /‏‏الطويل في التحسن مدعومة بتحسن الأساسيات النفطية والتدابير التي تتخذها الحكومات الإقليمية لتنويع اقتصادياتها من خلال تدابير الإصلاح المختلفة.

وأشار صندوق مجان الى أن أسواق الأسهم العالمية واصلت أداءها الإيجابي في الربع الثالث مع استمرار النمو الإيجابي عالميا، في حين أكد مجلس الاحتياطي الاتحادي مجددا ثقته في النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة والى ارتفاع آخر في سعر الفائدة في عام 2017، على الرغم من أنه حث على الحذر من رفع معدلات الفائدة بسرعة كبيرة، وانتعشت أسعار النفط الخام برنت بشكل حاد خلال هذا الربع، حيث ارتفعت بنسبة 20 بالمائة لتنهي هذا الربع عند سعر 57.54 دولار للبرميل مع توقعات لارتفاع الطلب على النفط الخام، وعودة مصافي ساحل الخليج الأمريكي بعد هارفي، وتهديد تركيا بوقف الصادرات الكردية عبر أراضيها. وأشار الى أن أساسيات سوق النفط الخام کانت متصاعدة علی الرغم من انخفاض أسعار النفط خلال النصف الأول من عام 2017، وقد شكلت هذه الأساسيات أرضية للارتفاع في أسعار النفط الخام منذ يوليو 2017 ومع ذلك، وعلى الرغم من المكاسب التي تحققت في أسواق الأسهم العالمية والنفط الخام، فقد حققت أسواق الأسهم الإقليمية أداء ضعيف خلال الربع الثالث.